أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


تناظر عجيب

20-08-2011 12:04 PM
كل الاردن -


عدنان عبيدات
استوقفتني أحداث القصة التالية التي تُناظِرُ في عمومها ما عشناه ولا نزال من أحداث في مجال النهب والإستغلال والإستباحة وسوء الأمانة  والاعتداء على المحرمات :                                  
قَدِمَ رجلٌ من سَفَره فوجد امرأتَه قد ولَدَتْ غُلاماً فَأَنْكَرَهُ فقال لها :

   لـَتَـقْـعُـدِنَّ مَـقْـعَــدَ القَصِيِّ       مِنِّي ذي القـاذُورَةِ المَقْـلِـيِّ                                       
   أو تَحْـلِـفِـي بِـرَبِّـك العَلـيِّ       أَنِّـي أبــو ذَيَّـالِـكِ الصَّـبِـيِّ   / ذَيَّالِكِ : تصغيرذلك                     
   قـد رابَنِي بالنَّظَـرِ التُّرْكِيِّ       ومُـقْلَـةٍ كَـمُـقْلَــةِ الكُـرْكِـيِّ    / الكُرْكِيّ : طائر                     
فقالت :                                                                                               
   لا والـذي رَدَّكَ يا صَفِـيِّي      مـا مَـسَّنِي بَعْدَكَ مِن إِنْسِيِّ
   غَـيْـرِغـلامٍ واحِـدٍ قَيْـسِـيِّ      بَعْـدَ امْرَأَيْنِ مِنْ بَنِي عَدِيِّ                                  
   وآخَـرَيْـنِ مِـنْ بَنِـي بَـلِــيِّ      وخَمْسَةٍ كانوا على الطَّوِيِّ     / الطَّوِيّ : البئر                            
   وسِــتَّةٍ جاؤُوا مع العَـشِيِّ       وغَـيْرِ تُـرْكِـيٍّ و بَصْرَوِيِّ
وهكذا بالتناظر بين ما ورد في القصة من مقال وما نحن عليه في واقع الحال فإن الصَّبِيَّ ( النتاج المادِّيّ ) للممارسة غير الشرعية هو المديونية وعجز الميزانية ، وأما الغائب الزوج ( صاحب الحق ) فهو الشعب ، والمرأة هي المؤسسات( موضع النهب ) والذين جاؤوها هـم اللصوص أمراء اللعب ، وما اقترفوه من فِعلٍ مُشين وعَملٍ مُهين استفحل  و بلغ الأوج في غياب الزوج ، وأما النَّتَاج المعنوي فهوترَدِّي الأخلاق  و نشر الفساد بين العباد .
فهل يَحضُرُ الزوجُ بعد الغياب وينظرُ في ما جرى بعين الارتياب ويباشر التحقيق ليكشف المخبوء ويعلن الصحيح باللسان الفصيح ويحاسب الفُسَّاقَ وعُصْبَةَ السُّرَّاق  ويُصْدِرُ الحُكْمَ الجَلِيّ بالمقعد القَصِيّ ذي القاذورة المَقْلِيّ ؟





 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-08-2011 03:58 PM

عدنان باشا المحترم
اقسم ان القصه اضحكتني وصدمتني في نفس الوقت ..اضحكتني ...لأن ما جرى ويجري في الاردن ...يحاكي القصه 18 مليار مديةنيه وهم 18 خائن جائوا هذه المراءة ؟؟والشعب ...الزوج مخدوع لا يعرف من اين جاء كل هؤلاء الثمانيه عشرة ...والمولود الحرام ايضا من سيعترف به من الثمانيه عشرة ..الصدمه فعلا ..اين كان الشعب والوزراء والنواب ..حتى وصل الدين الى 17 او 18 مليار دولار ..
كيف تحملت المازنه والدوله ان ترتفع المديونيه من 6مليار ...الى 17 مليار ..اي 11 مليار كامله في 11 سنه ..مليار كل سنه ...يا الهي ...مليار كل 365 يوما اي 2739726 دولار...ما يقارب 3 مليون دولار يوميا .

معقول اننا كنا اغبياء لهذة الدرجة ....ام ان الحب اعمي ...لأن الحب اعمانا ..كنا نحب وطننا كثيرا لدرجة جعلتنا اعمياء .

محمد عبده يقول ان حبيبه نهبه من شدة حبه له ويقول

سرقني ما دريت انه سرقني ___نهبني وانا احسب اني فاطنن له

هكذا كنا زوج مخدوع من شدة حبه ....فنهبنا

تحياتي لك ايها المبدع عدنان باشا العبيدات

2) تعليق بواسطة :
20-08-2011 05:59 PM

الاخ الكريم عدنان...ابدعت...لكن اليس النتاج اكثر من صبي واحد ,ان النتاج يابن العم عشرات من النكرات تغلغلوا بكل مفاصل الوطن واستشروا بتفاصيله تحت الحمايه والرضا وجندوا فيلق من الاتياع والمرتزقه لتحصينهم وحمايتهم وتلميعهم ونحن ينطبق علينا القول ...اشبعتهم شتما وذهبوا بالابل....وسلام عليك ياوطني
مع محبتي وتقديري.

3) تعليق بواسطة :
20-08-2011 05:59 PM

لكن المأساة ان الصبي(المديونية وعجز الموازنة)قد سجل بأسم الاب الغائب(الشعب) ولا سبيل لأنكار شرعية ابوته,فكل العالم يعرف الان ان هذا الصبي(المديونية)هو ابن الشعب الاردني ولا مجال للشعب ان ينكر هذه الحقيقة وسيتحمل تبعات ولادته شاء ام أبى.

4) تعليق بواسطة :
20-08-2011 06:48 PM

باشا وبيك؟ القصة فيها إن؟

5) تعليق بواسطة :
20-08-2011 07:33 PM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
20-08-2011 11:02 PM

الصبي رضينا به رغما عن انوفنا وشهاده الميلاد صدرت رسميا ولا مناص.
ولكن الطحالب تمددت وانتشرت وتتغذى على الماء والدماء التي جفت في عروقنا وارضنا باتت جرداء.
وشكرا لذاك الشاعر الذي ابدع بوصف حالنا

7) تعليق بواسطة :
21-08-2011 07:42 AM

لو جاء هذا الأب ( الشعب ) بعد اعتراف المرأة ( الحكومات والمسئولين ) لكي يقطع أضلاع ابن الحرام ( المديونية ) ليتحملها كل واحد من الزناة من كل حدب وصوب .. فسيقولون عنه إنه مجرم لا يحمل ذرة إنسانية ، وأن عليه أن يتقبل ابن الحرام ( المديونية ) ويسجله باسمه حفاظا على شرف الحكومات والمسئولين.

لهذا لم يتحمل إثم الكازينو لا رئيس حكومة ولا وزراء .. مع أنهم كلهم زنوا فولد لهم هذه المرة اللقيط قضية فساد الكازينو ... وما أكثر قضايا الفساد " اللقطاء " في حياة الأردن .. والأب " الشعب " يتحملها دوما جميعا.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012