أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


مقدمات مشروع "فدرلة" سوريا تتكاثر والأردن يعلن "إنتهاء حلم دولة الدولة"

22-06-2017 01:00 AM
كل الاردن -
د رئيس الاركان الأردني الجنرال محمود فريحات أمس الأول من الجرعة التي تؤكد ان تنظيم الدولة المصنف بالارهاب في العراق وسوريا إلى زوال.

الجنرال فريحات استخدم عبارات غير مسبوقة باللغة العسكرية وهو يتحدث لنخبة من المتقاعدين العسكريين على مأدبة افطار شمالي البلاد.

فريحات قال ان الاسم المروع والكبير المرتبط بتنظيم 'الدولة' أصبح حلماً زائلاً، مشيراً إلى أن تعداد 'الدولة' الآن لا يزيد عن قرية صغيرة في العراق وسوريا وملمحاً إلى أن حلم اقامة دولة الدولة بحكم المنتهي والزائل.

هذا كلام جديد تماما في قاموس العسكرية الأردنية ويصل إلى درجة اليقين ويصدر وهذا الأهم عن مؤسسة محترفة هي طرف أساسي في غرفة العمليات والمعلومات المتعلقة بتنظيم 'الدولة' في سوريا والعراق على الاقل.

الجنرال فريحات وفي نفس المناسبة ربط الامر بتركيز بلاده على مسالة الحدود بصورة حصرية والتطمينات التي تقدم بها مستجدة تماما في اللغة الرسمية الأردنية التي ما زالت مهتمة بمتابعة كل صغيرة وكبيرة في سوريا والعراق.

يتقدم المرجع العسكري الأردني بهذا الخطاب بعد حصول ثلاثة تطورات ميدانية اساسية تمثلت في اعلان العراق السيطرة التامة على طول الحدود مع سوريا أولاً.

وفي تدشين غرف العمليات السياسية لحوار من نوع خاص بين اللاعبين الدوليين الكبار لحسم مستقبل منطقة الحدود الأردنية مع سوريا والعراق ثانياً.

التطور الثالث اللافت هو عملية الاحتراز الأمريكية العسكرية التي زرعت قاعدة صاروخية قائمة في عمق مثلث التنف الحدودي الصحراوي بالقرب من بادية الشمال الأردنية بالرغم من ازدحام الميليشيات والاجندات في تلك المنطقة.

والملفت ان العمليات العسكرية متفاعلة بشدة في منطقة درعا البلد على بعد أقل من 20 كيلومتراً من حدود الأردن وفي جنوب دير الزور في عمق بادية الشام، رغم ذلك تبدو لغة العسكرية الأردنية مطمئنة للنتائج ومسار العمليات.

ينتج هذا الاطمئنان النسبي عن الرسائل العسكرية الجدية التي وجهتها الادارة الأمريكية في منطقة التنف حيث قوة صاروخية فتاكة تحت اسم منظومة 'هيمرس' وحيث قوات فرنسية وبريطانية أقل قريبة من المنطقة والأهم حيث قواعد جوية عسكرية في الطرف الأردني يمكن الاستثمار فيها في اللحظة السياسية المناسبة لفرض وقائع جديدة.

وجود ممثلين لروسيا في الاتصالات التي تجري مع الأمريكيين في عمان عنصر ردع ايجابي بالنسبة للأردنيين.

وتشغيل القوة الصاروخية الأمريكية الهجومية في العمق من البادية وبأطراف التنف ودير الزور رسالة قد تعالج مخاوف الأردن المختصة بردع ووقف تقدم ما تسميه عمان بالميليشيات الطائفية باتجاه حدودها حيث يبرز في الكواليس ما يمكن وصفه بقرار امريكي ودولي يلتزم التحالف الدولي بموجبه في التصدي لمشروع الممر المائي بين إيران وساحل المتوسط.

وهو المشروع الذي بدأت تكثر تقارير الاعلام من الاشارة اليه وعلى أساسه يفسر المراقبون تكثيف تواجد ميليشيات الحشد الشيعي العراقي وحزب الله ومعهم ميليشيات الحرس الثوري على طول حدود المنطقة.

كما يحصل في ظل تلك المعلومات الرسمية التي اوصلتها حكومة العراق للأردن في الساعات الـ 48 الماضية حول طبيعة المعركة وقرب حسمها في الموصل.

ووفقاً لهذه المعلومات لم يتبق من تنظيم 'الدولة' في الموصل إلا 400 مقاتل مزنرون بالمتفجرات من المقاتلين الانغماسيين في حدود منطقة ضيقة ومكتظة بالسكان حول المسجد الكبير في وسط الموصل.

أبرقت بغداد لعمان تقول بأن النقطة الأخيرة الباقية في الموصل لتنظيم 'الدولة' هي تلك البؤرة الملتهبة وأكدت بأن الحسم النهائي معها قبل حلول عيد الفطر السعيد.

انعكس ذلك بوضوح على لغة الجنرال الأردني فريحات الذي تحدث عن تعداد لالدولة لا يزيد عن قرية صغيرة.

تعني هذه التطورات نمو قناعة مركز القرار الأردني بأن صفحة تنظيم 'الدولة' في العراق وسوريا ستطوى وتحديداً في الموصل والرقة ودير الزور والمناطق الكبيرة.

مشكلة الدولة في طريقها للتحول إلى أمنية ولم تعد عسكرية، هذا ما تستعد له السلطات الأردنية ويمكن فهمه بالسياق من العبارات التي استخدمها الجنرال فريحات.

يعني ذلك في المحصلة ان الأردن يقرأ ميدانيا التطورات المتلاحقة في الميدان السوري والتي يشير المفكر السياسي عدنان أبو عودة إلى انها تحولات يمكن ان تقود إلى استنتاجات بسعي اللاعبين الكبار إلى تدشين مرحلة اعادة تقسيم سوريا أو 'فدرلتها'.

ثمة تفاصيل كثيرة في هذا السياق يستعرضها أبو عودة وغيره من السياسيين الكبار عندما يتعلق الامر بمصالح الأردن الحيوية والتي تختص بالحدود الآن مع اقتراب المنطقة من طي صفحة تنظيم 'الدولة' بمعنى انتقاله من مشكلة عسكرية إلى مشكلة أمنية.

لعل ذلك تحديداً ما قصده الجنرال فريحات وهو يطرح علناً معطيات المعلومات الجديدة التي توافرت للمؤسسة.القدس العربي
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-06-2017 01:56 AM

كردستان العراق قرر الاستفتاء على الانفصال عن العراق في شهر ايلول القادم، ويتبعها الاستفتاء على انفصال العرب السنة، ووداعاً ياعراق الموحد، مؤامرة تقسيم العراق تحققت، وسيتبعها تقسيم سوريا، وسبق ذلك انفصال جنوب السودان عن السودان والحبل على الجرار وليبيا ستصبح ثلاث دويلات؟!!

2) تعليق بواسطة :
22-06-2017 02:37 AM

سورية ما بعد الرقة مثل صدام ما بعد الكويت بمعنى ان الاكراد موازن اقليمي في التغيرات الجارية, قوات قسد وعشائر عربيةو حزب الاتحاد الديمقراطي PYD سوف يتم اعادو انتاج الاكراد بعيدا عن بوصلة ايران وسوريا..داعش اطلقها المالكي بقرار ايراني..بعد تحرير الموصل والرقة سوف تصبح المعركةفي دير الزور في البادية الحدود من ربيعة الى التنف ارض مفتوحة يصعب السيطرة عليها.

3) تعليق بواسطة :
22-06-2017 02:38 AM

امريكا تريد السيطرة على الخط الاستراتيجي العمودي من الخليج للبصرة الى تركيا لقطع خط افقي طهران بغداد دمشق حزب الله.وجود القواعد في التنف ومنظومة الهيمارس وربيعة بيد البشرمكة ومعبر الوليد تحرر من العرب ...وسوريا قسد شمالا وجنوبا جيش حر.معركة حدود للسيطرة على خط ايران تلعفر القائم دير الزور...على ...العراق وسوريا ان يفقهو ان البوصلة الدولية تتجه نحو فدرلة علمانية لا عودة لنظام العراق المركزي.

4) تعليق بواسطة :
22-06-2017 02:39 AM

والفدرلة تحتاج الى جيش منظم وشعب متماسك يحمي الارض برعاية دولية ولا تخدم ايران وهو جيش قسد وعرب ...وهم حليف السعودية والتحالف واوروبا وامريكا.. بعد معركة الرقة سوف تتواجد قوات دولية لان تركيا لن تقبل وجود اكراد وعلى الاغلب قوات مصرية.
ايران سوف تتنازل وتخرج من العراق وامريكا تضغط على حيدر العبادي وبرزاني وبحالة فعلها العبادي سوف يقوم الحشد والميليشيا الايرانية.بتفجيرات مثل سامرا وكربلا

5) تعليق بواسطة :
22-06-2017 03:02 AM

١- لو ما بنعرف إنّه الجيش السوري خلَّص كل سوريا إلا إدلب، درعاب، الرقة؛
٢- لو ما بنعرف إنه أمريكا إنهزمت بمشروعها للإستيلاء على كل سوريا؛ ثم فشلها بمحاولة تقسيمها؛ ثم فشلها بالسيطرة على البادية وعلى الحدود مع العراق؛
٣- لو ما بنعرف إنه تركيا إنضمت للجيش السوري في مقاتلة الأكراد؛
٤- لو ما بنعرف إنه هسّا أمريكا قاعدة مترين بمتر بالتنف؛

كنّا قلنا والله صحيح، سوريا رايحة تقسيم!!

6) تعليق بواسطة :
22-06-2017 10:43 AM

نعتذر

7) تعليق بواسطة :
22-06-2017 11:09 AM

ستعود سوريا موحدة كما كانت ان شاء الله

8) تعليق بواسطة :
22-06-2017 12:36 PM

من الصعب تقسيم سوريا خاصة بعد ان تبين للقاصي والداني ان اميركا هي التي كانت وراء عصابة داعش الارهابية وسخرتها لمخططاتها الدنيئة في شرذمة العرب والمسلمين لعيون بني صهيون

9) تعليق بواسطة :
22-06-2017 02:44 PM

كل دول منتج الاستعمار................... التي لم تكن على الخارطة التاريخيه ستنتهي وستبقى سوريا الكبرى بلاد الشام وعراق الرافدين .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012