أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


الفلاحات يكتب...بين المسلمون والإسلاميون 2/2

بقلم : سالم الفلاحات
23-07-2017 05:45 PM
المسلمون وصف لكل من يشهدُ أن لا اله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله.

والإسلاميون وصف لمسلمين يلقبُهم بعض الناس (بالإسلاميين)، أخذوا شكل جماعاتٍ أو أحزابٍ منظمة تدافع عن الإسلام وتتبناه منهج حياة.

ويعترض البعض على هذه التسمية (الإسلاميون)؛ لاعتبارات مختلفة منها:-

أنها يمكن أن تشير إلى أن المسلمين من غير الإسلاميين ليسوا مسلمين على الحقيقة، وربما يعتبر الإسلاميون أنفسهم هم المسلمون على الحقيقة ومن عداهم ناقص الإسلام.

هذه التسمية تفرق بين المسلمين، تفريقا قد يُشعر بالطبقية الدينية بمعنى أنّ الإسلاميين أفضل من المسلمين ومن ثم يحق لهم الوصاية عليهم وعلى الدين.

تتسبب بالترويج سلبيا ضد الإسلاميين ورميهم من الآخرين بالتشدد وعدم التسامح، حتى يوسموا بالعنف والإرهاب والتطرف.

فالإسلامية فكرٌ، وحركةٌ وراءها أفراد ومجموعات من المسلمين يؤمنون بشمول الإسلام، واتساعه لأكثر من مجرد العبادات والأخلاق، واشتماله على موجِّهات تُصلِح مجالات الحياة العامة لا الخاصة فقط وتجددها.

والإسلامية أوسع من كونها حركات أو أحزابا سياسية فقط، بل تتنوع في روافدها وفي أولوياتها ومجالات اهتمامها، وفي تأثرها بالواقع وتغيراته وتفاعلها معها.

وعليه فالإسلاميون هم مسلمون انتدبوا أنفسهم للعناية (بالإسلام الواجب) المستوى الثاني (والإسلام الكمال) المستوى الثالث، دعوة وتعلما وتعليما، وتعاونا وتكافلا، ومن واجبهم- أن يطوروا رؤاهم، بما فيها الرؤية الاجتماعية والسياسية، وأن ينافسوا بها أصحاب المذاهب والرؤى الأخرى غير الإسلامية (ولا أقول غير المسلمة)، وأن يصلوا بها إلى المواقع المختلفة في المجتمع والدولة، لا يَظلمون ولا يُظلمون، وليس بالضرورة أن يزيدوا على بقية المسلمين صلاة أو صياماً أو شعائر أخرى.

بل يرون أنّه من الواجب عليهم أن يجدّدوا حضارتهم وان يجدّدوا المدنية الإنسانية، من منطلق رؤية الإسلام للوجود والعالم، ومن قيم الإسلام ومبادئه وغاياته السامية، بلا إكراه لأحد ولا افتئات على الإسلام نفسه.

وإذا كان من حق بعض عامة المسلمين أن يسلكوا مذاهب سياسية وإدارية اجتهادية في بعض شؤون الحياة بما لا يخرجهم من دائرة الإسلام وما لم ينكروا المعلوم من الدين بالضرورة، فما المانع من أن يلتزم مسلمون مناهج سياسية وإدارية استنبطوها من فهمهم للإسلام بحيث يطلق عليهم البعض إسلاميين ويدعون إليها ؟

وإذا حكَّمنا هذا المنهج توقفت المعارك المفتعلة بين المسلمين والإسلاميين، وستنهدم مسببات الخلاف الحاد وتتقلص الحساسيات والمناكفات إلى درجة كبيرة.

ربما أنّ الالتزام بالإسلام العظيم مستويات تبدأ من الإسلام وتنتهي بالإحسان، أو من مستوى يكون به المسلم مسلماً.... حتى درجة الكمال الإسلامي وبينهما درجات ومستويات وكلها في دائرة الإسلام الواسع كما ذكرنا في المقال السابق.

لكن كثيراً من المسلمين المنخرطين في الجدل الدائر (مسلمون أم إسلاميون) من كلا الطرفين قد لا يعترفون بتواضع تصوراتهم عن الإسلام بسعته وعمقه وما يقدمه للإنسانية، فضلا عن المسلمين، من مستويات تجديد الوعي وترشيد السعي، وبعضهم يخوض غمار هذا السجال مكتفيا بتصور بسيط جدا عن الإسلام، يستوي في هذا خواصٌ وعوامٌ كثيرون في المجتمع.

كما أن كثيراً من الإسلاميين يغريهم تدينهم والتزامهم، ويصدهم التزام غيرهم عن حسن التعاطي مع الناس وإدراك واقعهم هم أنفسهم المفعم بالآمال الواسعة على حساب الاستعدادات اللازمة والمقدرات المكافئة التي تنقصهم أحياناً كثيرة.

لو توقف العقلاء وتريثوا وتحاوروا دون مواقف مسبقة دون تحكيم الانطباعات لأزالوا هذا الإشكال شريطة أن يكون لديهم الاستعداد لمغادرة مربع الأنا المقدس والآخر المدنس في كلا الطرفين.

الم يقل الله تعالى في كتابه 'وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ' سبأ (24).

غمن شاء أن يكون الصحابي الأعرابي الذي أقسم أن لا يزيد ولا ينقص عن الأساسيات فهو مسلم، ومن زاد على ذلك بمرتبة أو مرتبتين أو عشرة فهو مسلم مأجور كذلك، وقد يتضاعف أجره وليس له أن ينكر على غيره.

إن ما بين السطور القليلة في هذه المقالة أشمل من المسطور بالتأكيد لمن أراد المزيد..

'وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ'

سالم الفلاحات
22/7/2017م

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-07-2017 07:09 PM

في كنف الاسلاميون نفحات وضوابط واحساس بالمسؤولية اكثر من المسلمين العوام البسطاء -فمن يريد للاسلام ان يكون منهاج حياة يبتغي حياة منضبة بعيدة عن التهاون والتقصير تصون الامة وتحافظ على هويتها وتدافع عن مبادئها وتعاليمها وتوضح علاقتها بالاخر.
وبوركت .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012