أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


العسوفي يكتب...تعليم وتدريب الإردنيين اسرائيليا

بقلم : د.عمر العسوفي
27-07-2017 05:45 PM


من نقاط القوة في أية دولة أو ضعفها المورد البشري ،وهذا هو المورد الوحيد الذي لم تتمكن الجهات المسيطرة على الأردن من إخفائه كما في باقي الموارد الدفينة والممنوع استخراجها واستثمارها،المورد البشري أبدع في مجالي التعليم والتدريب فقد كان مستوى التعليم في الأردن متقدما ويشار له بالبنان خصوصا عندما كنا نتبع المدرسة اليابانية قبل أن تهبط علينا مجموعة طوقان أخوان وتفعل بتعليمنا ما فعلته. أما في مستوى التدريب فقد تمكن الأردنيين من تدريب جيوش دول كاملة وكوادرها في الإدارة العامة وكل مرافق الحياة المتطورة والمتقدمة.؟

مع كل هذا السبق للمورد البشري الأردني الرائد يصر الجيران ( الأعداء) الإسرائيليين على أن الأردن بحاجة الى تدريب وتعليم ،جاء ذلك على خلفية حادثة السفارة...ماذا يقصد الجيران المتغطرسين الذين استخدموا منطق القوة فوق منطق القانون والمعاهدات؟ ماذا يقصدون غير أنهم يريدون استسلاما لعلوهم وتجبرهم وغرورهم....إنهم يريدون إذلالنا ولكنهم فشروا، فالأن حصلوا على الضعف الأردني سياسيا وحكوميا فلن يحصلوا عليه شعبيا مهما طال الأمد...ودليلي على ذلك ما تناقلته صحفهم عدة مرات منذ بدأ الربيع العربي، فقد رددت صحيفتي معا ريف و يديعوت أحرنوت مرارا أن الشعب الأردني أكثر الشعوب العربية عداء لنا وأن السلام بيننا وبين الأردن هو بين دولة إسرائيل والنظام الملكي فقط.

إسرائيل تعيش في حالة علو غير مسبوقة واستطاعت أن تفكك المنظومة العربية وتنسيهم قضية فلسطين كليا لابل صار العدو لهم إيران بدلا من إسرائيل وقطر وحماس بدلا من الشين بيت. إسرائيل تعلم نقطة ضعف الأردن وبالتالي تعتبره تحصيل حاصل وما قصده الإسرائيليون بتدريب وتعليم الأردن إلا نوعا من المهانة والقهر وفقد الثقة بين مكونات الدولة الأردنية..... إسرائيل تعلم إن الحكومة الأردنية غير منتخبة وبالتالي فاقدة للولاية العامة وهي بمستوى أدارة بلدية كبرى فهي غير قادرة على اتخاذ قرارات وطنية سيادية تحمي فيها شعبها وأمنها الوطني....وهنا أسأل ناطقتا الإعلامي نحن دوله مساحها 89 ألف كم مربع وعندنا جيش وأجهزة أمنية لم نتمكن من الاحتفاظ بالمجرم القاتل مدة يومين، في حين تحتفظ حماس وهي تنظيم وفي قطاع لا يساوي عشر مساحتنا بأربعة أسرى إسرائيليين وقبلهم الجندي شاليط والعالم كله يتوسط لدى حماس لتطلقهم ولم يحصل حتى الآن، وهم ورقة مساومة تظهر مدى قوة حماس وضعف إسرائيل...الجيران يريدون أن يدربوا الأردنيين على الطاعة العمياء ربما لتأهليهم للمستقبل فهم معنيون بالجيرة وقيمتها...من أكثر ما أزعج ويزعج الجيران الغرباء في أرضنا هو مناداة الأردنيين بالملكية الدستورية لأنهم يعلمون أن الشعب الأردني إذا ما تسلم قيادة نفسه فإنهم سيواجهون شعبا لقنهم دروسا في الحياة على أسوار القدس وفي الكرامة يوم سنحت الفرصة للأردنيين أن يقاتلوا بحرية وشرف وكرامة.

لا أعلم من الذي بحاجة إلى تعليم وتدريب هو من تربى على القيم أم من كان ديدنه الغدر والخيانة ونقض المواثيق... فشرتم وفشر معكم من أراد إذلال الأردنيين سيأتي اليوم الذي يلقنكم الشعب الأردني فيه دروسا في القيم والأخلاق ...من أوجعنا ليس انتم أيها الجيران الأسوأ في حياتنا بل هم من يتولون زمام أمرنا فقد جرعونا القهر والعلقم والغبن عنوة لا لشئ بل لأنهم يريدون أن يؤثروا على أنفسهم السلامة والنعيم...صبرا أيها الأردنيين فإن غداً لناظره قريب
د. عمر العسوفي
27/7/2017


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-07-2017 11:48 PM

الفرق بيننا وبين الجيران الذين تتحدث عنهم اننا نتكلم ولا نعمل وهم يعملون بدأب وتخطيط ...عندما اغتيل رابين وذهب المعزون كانوا يدخلون بمجموعات لأن شقته ليست كقصور العربان الفخمة،ومن الفوارق يا دكتور أن رئيس وزرائهم مكث في السجن اربع سنوات عندما أخطأ وتم استجوابة في مركو أمني، أما وزيرنا فلا يجوز استجوابه الا بموافقة مجلس النواب او شركائه .....واختلافات كثيرة يا دكتور تجعلنا بحاجة فعلا الى تدريب

2) تعليق بواسطة :
31-07-2017 06:36 PM

*
لنعتبرها كبوه ، والجواد عندما يكبوا ينهض
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012