للأردن تاريخه الخاص ... رجالات الاردن تاريخه وثقافته  بين العرض والتغيب معلومات ننشرها لكم عبر عدة حلقات اعدها لكم احد متابعي موقعكم  'كل الاردن ' - الحلقة الثانية

فَرْوَة بن عمرو الجُذَامي، زعيم معان وجوارها، وعامل الروم على الأردن كان أول عربي يستشهد في بلاد الشام بسبب اسلامه.

أقدم شجرة زيتون في العالم أكتشفت بجنوب الأردن قرب وادي رم ويقدر عمرها بـ ٥٥٠٠ سنة.

يقع ضريح ومقام الصحابي الجليل بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قرية الرباحية بالقرب من وادي السير، فبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ترك بلال المدينة حزنا وانتقل الى الأردن ولم يزر المدينة الا في طريقه للحج، وكان اذا ما احتاج شيئا ينزل الى سوق عمّان البلقاء.
 
هنالك ما يزيد عن 18 نوعا من الدبكة الفلكلورية الأردنية، وتتنوع الدبكات بإختلاف المناطق وقد نشرت كل الأردن موضوعا موسعا يبين تلك الأنواع بإمكانكم الرجوع اليه على هذا الرابط http://bit.ly/mnVF32

 
عبد الله بن عامر اليحصبي: تابعي جليل وإمام كبير وعالم شهير من علماء رحاب المفرق. أحد القراء السبعة وليس فيهم من العرب غيره. جمع الإمامة والقضاء والمشيخة في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، فأتى به قاضيا على دمشق وإماماً للمسجد الأموي. قال ابن الجزري : (قال خالد بن يزيد سمعت عبيد الله ابن عامر اليحصبي يقول: ولدت سنة ثمان من الهجرة في البلقاء في ضيعة يقال لها: رحاب) ورحاب بلدة من محافظة المفرق؛ في الشمال الشرقي من الأردن، متميزة بخصب أرضها وسهولتها، وطيب هوائها، وهي بلدة مشرفة على ما جاورها من البلاد ومليئة بحكايا التاريخ والآثار الموغلة بالقدم.


نمر باشا العريق العبادي: شيخ ومناضل من رجالات الرعيل الأول. ولد عام 1868، في فترة المخاضات العسيرة التي واجهتها الأمة من المحيط إلى الخليج، وكانت ولادته في بلدة « عيرا « في محافظة البلقاء، موطن أهله وأجداده. نشأ ودرس في كتـّابها، وتعلم الفروسية، المتمثلة باستخدام السيف، واستعمال البندقية في أول عهد المنطقة بها، وركوب الخيل. استلم زعامة عشيرته بعد وفاة والده، وسرعان ما ذاع صيته، وقصده الناس من مناطق متعددة كان فاعلاً في حل القضايا بين الناس، سواء بالقضاء العشائري، أو من خلال إحلال الصلح مكان الخصام، وإصلاح ذات البين، وكان دائم التنقل في البلقاء والكرك وجبل عجلون، وكانت له صلات طيبة وعلاقات وثيقة مع شخصيات ووجهاء من فلسطين، حيث تردد على القدس ونابلس وغيرها من المدن والبلدات الفلسطينية. كرس الشيخ نمر باشا العريق العبادي حياته للعمل العام، وخدمة عشيرته ووطنه خلال تلك المرحلة وسعى طوال حياته للدفاع عن الحرية العامة، وتحقيق حلم الاستقلال والوحدة العربية. فعندما أرسلت الحكومة الأمريكية لجنة كنغ – كرين إلى دمشق، لتقصي مطالب ورغبات أهالي المنطقة عام 1919، كانت مطالب رجالات الأردن، بالمطالبة بالاستقلال وبوحدة سوريا الطبيعية، ورفض وعد بلفور، والوقوف في وجه الهجرة اليهودية، والتحذير من مخاطرها المتزايدة، التي يتعدى خطرها حدود فلسطين، وقد وثقت اللجنة حوارها مع الشيخ نمر العريق العبادي، على النحو الآتي:

س: من أجبركم على الحضور؟

ج: أجبرتنا عاطفتنا العربية، وحبنا لمجد قوميتنا، ولو كانت المسافة أضعاف ذلك لما تأخرنا، وإننا مستعدون لفداء مالنا وأرواحنا وأولادنا في سبيل استقلالنا.

س: من أين تأخذون الأموال؟

ج: من المحل الذي يره أبو غازي (الملك فيصل الأول)

س: وإذا لم يمكنه تدارك الأموال اللازمة؟

ج: نبيع كل ما نملكه ونقدمه له.

س: وإذا لم يكن الاستقلال؟

ج: نطلبه بهذا، وأشار إلى السيف.

ويستمر حوار اللجنة مع الشيخ نمر العريق، حول حقوق 'الأقليات'، فيثب لهم أن لا تفرقة بين أبناء الشعب، ويضرب لهم أمثلة عن وجود أعضاء مسيحيين في مجلس الإدارة في البلقاء، ويرفض في الحوار الموثق، القبول بدولة انتداب، ويؤكد قدرة أبناء المنطقة على إدارة شؤونهم بأنفسهم، ويعلن من جديد رفض الهجرة اليهودية، التي تهدف إلى الاستيلاء على الأرض، وتشريد أهلها. وهذا موقف متقدم لشيخ جليل، قاده وعيه المستنير، إلى التعبير عن ضمير كل عربي حر، في كل زمان وكل مكان.

ساند الشيخ نمر باشا العريق، جهود الأمير عبد الله المؤسس، في تأسيس إمارة شرق الأردن، وكان مقرباً من سمو الأمير، وتقديراً لمكانته العشائرية والوطنية، ولما يحمله من فكر قومي حر، فقد أنعم عليه الأمير عبد الله المؤسس، بلقب باشا، ليكون أول من نال هذا اللقب من شيوخ ووجهاء عباد، وكان ذلك عام 1923 بموجب مرسوم أميري، وقد كان نمر باشا عضواً في المؤتمر الوطني عام 1928، ممارساً لدوره الوطني والسياسي، الذي أسهم في وضع الدولة الأردنية الناشئة، على طريق بناء المؤسسات الوطنية العصرية. وقد توفي هذا الشيخ المناضل نمر باشا العريق العبادي عام 1936.