أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


العراقي علي الصراف يكتب...صدام كان يجب أن يعدم

بقلم : علي الصراف
08-08-2017 07:39 PM


مرة اخرى يعود الكاتب العراقي المقيم في بريطانيا والمعارض السابق لنظام صدام حسين علي الصراف الى كتابة مقال مثير للجدل...

يستحق ان يُعدم. وانما لاسباب لا علاقة لها لا بدكتاتوريته ولا بجرائم نظامه المماثلة لجرائم النظام الذى خلفه...

هناك، على الأقل، 10 أسباب أهم، وهى ما يجعل جرائمه ذات طبيعة مختلفة ولا يجوز التسامح معها. *

هنا قائمة الجرائم الحقيقية التى ارتكبها صدام. ويجب الاعتراف بأنه فعلها كلها بمفرده وهو يتحمل عنها كامل المسؤولية. لانه كان، عندما ارتكبها، حاكما مطلقا وديكتاتورا حسب زعمنا ..

اولا- صدام، حتى عندما كان نائبا، أمم النفط العراقي، بقرار فردى جائر أعاد للعراقيين ثروتهم المنهوبة، مما تسبب بالكثير من الأذى والضرر لشركات النفطية الأجنبية.

ثانيا- شن حملة ظالمة لمحو الأمية حتى ان نظامه المخابراتي، كان يراقب ليس جميع الأطفال، من اجل الذهاب الى المدرسة، فحسب، بل وحتى آباءهم وأمهاتهم أيضا. وذلك حتى انخفض معدل الأمية الى أقل من 10% فى بلد كان ثلاثة أرباعه يعيشون سعداء من دون قراءة وكتابة ومعظمهم من أبناء ما يسمى اليوم بـ'الأغلبية الشيعية'. ويبدو ان الوقت قد حان لهذه 'الأغلبية' لكى تنتقم منه لقاء العذابات والمرارات التى تكبدتها خلال تلك المرحلة المظلمة من تاريخ الدكتاتورية، خاصة وان الكثير من أبنائهم صاروا، بسب تلك الجريمة البشعة، دكاترة ومهندسين من دون ان يرتكبوا أى ذنب.

ثالثا- أصدر قانونا بجعل التعليم الزاميا حتى المرحلة الثانوية، مما حرم مئات الآلاف من العوائل العراقية من الاستفادة من تشغيل أبنائها فى بيع السجائر فى الشوارع.

رابعا- منح الأكراد حكما ذاتيا، يقال انه كان 'شكليا'، منحهم من خلاله سلطات أكثر مما تمنح انجلترا لمقاطعة ويلز، وذلك من دون وجه حق، خاصة وان الأكراد فى الدول المجاورة يتمتعون بحقوق أكبر بكثير ولا يتعرضون للاضطهاد والتمييز.

وزاد على ذلك، بأن حول اللغة الكردية الى لغة ثانية يتعلمها العراقيون إجباريا، وأعاد بناء منطقة كردستان، ولكنه شدد المراقبة على الحدود مما حرم 'قجقجية' الاحزاب الكردية من العيش على اموال تهريب البضائع.

وهو منحهم صحفا تصدر باللغتين العربية والكردية، الأمر الذى كان يعد بمثابة انتهاك صارخ لحقوق الأكراد فى مواصلة الأمية.

وعين نائبا كرديا له، بينما كانت 'الاغلبية' -أيضا؟- الكردية فى العراق تريد ان يكون منصب الرئيس من حقها، مع منصب وزير الخارجية وتشكيل وزارة خاصة لـ'القجقجية' لتهريب النفط اذا أمكن.

خامسا- حوّل ثروات العراق لبناء منشآت صناعية، بينما كان من اللازم التركيز على الاستيراد من الخارج.

سادسا- منح الفلاحين، وفقا لقانون ينتهك جميع الأعراف الدولية، أراض زراعية أكثر مما يستطيعون فلاحتها. وعندما عجزوا، زودهم بالقوة، بمعدات ومكائن وآليات، حتى انه كان يوزع ثلاجات وتلفزيونات على الفلاحين مجانا لكى يجبرهم على شرب ماء بارد فى الصيف، وعلى متابعة برامج التلفزيون، الأمر الذى حرمهم من النوم مبكرا.

وكانت أجهزة مخابراته تنظم عمل الفلاحين فى جمعيات تراقب انتاج بعضها بعضا، مما شكل ضغوطا غير انسانية على الكثير من الفلاحين الأبرياء الذين اعتادوا الاكتفاء بزراعة ما يحتاجونه لانفسهم فقط.

سابعا- جعل التعليم الجامعى مجانيا، وحول الجامعات الى مؤسسات علمية تستقطب الخبرات وأسفرت عن ظهور علماء فى مختلف مجالات الطب والهندسة والكيمياء والكهرباء والالكترونيات وغيرها من الحقول العلمية الأمر الذى كان يعد بمثابة تشويه متعمد للامكانيات الوطنية ومحاولة خبيثة لغسل الأدمغة.

ثامنا- أصدر قانونا يضمن الحقوق المدنية للمرأة ويكفل مساواتها بالرجل، الأمر الذى لا يمكن النظر اليه إلا على انه إهانة للتقاليد والقيم العربية والاسلامية العريقة.

تاسعا- أراد للعراق ان يكون قوة إقليمية عظمي، تملك أسلحة دمار شامل وتشكل عاملا للتوازن مع القوة الاسرائيلية وتتحدى غطرستها، مما كان يشكل جريمة دولية عظمى.

عاشرا- صحيح انه كان ينفق على مشاريع البناء من دون حسيب ولا رقيب، إلا انه لم ينهب درهما واحدا، ولم يسمح لأى من مسؤولى نظامه ان تكون لهم حسابات فى بنوك أجنبية، مما حرم الكثير من المناضلين الوطنيين والديمقراطيين من الاستفادة من أموال بلدهم وعائداته.

ألا يجب بالنسبة لمحاكمة عادلة ان تأخذ هذه الجرائم فى نظر الاعتبار؟

ألا يستحق مجرم وديكتاتور وطاغية كهذا الاعدام عشرين مرة؟

مع ذلك، فان هناك سببا واحداً يُجيز ابقاءه حيا:

تعذيبه بأخذه فى جولة تفقدية ليرى بأم عينيه الجثث التى يتم حرقها فى وزارة الداخلية.

وليرى بأم عينيه كم أستاذا جامعيا بقى حياً فى العراق.

وليرى بأم عينيه كيف تعمل المستشفيات.

وليرى بأم عينيه الأطفال المشردين الذين عادوا ليبيعون السجائر فى الشوارع. وليرى بأم عينيه كم ساعة كهرباء تحصل المنازل يوميا بعد إنفاق ٢٠ مليار دولار على مشاريع 'إعادة البناء' البول بريميرية.

وليرى بأم عينيه كيف يتم تحويل المليارات الى حسابات خارجية لقاء صفقات خردة.

وليرى بأم عينيه المذابح الطائفية التى يقع ضحيتها العشرات يوميا.

وليرى بأم عينيه ماذا بقى من حقوق 'الماجدات'.

وليرى بأم عينيه ماذا يفعل 'القجقجية' فى كردستان، وكيف يكون الحكم الذاتى مشروعا إنفصاليا.

وليرى بأم عينيه احزابا تسمى نفسها 'شيعية' و'سنية' وتقول انها 'غير طائفية'.

وليرى بأم عينيه كيف يتم تقاسم العراق حصصاً.

وليرى بأم عينيه كيف يجرى التمثيل حتى بجثث القتلى.

وليرى بأم عينيه ماذا تعنى الديمقراطية.

ساعتها، سيموت والدمعةُ فى عينيه قهراً. ساعتها، سيموت وفى قلبه غصّة.

ولكنه سيعرف انه لم يكن، بعد، ديكتاتورا بما فيه الكفاية، وان العراقيين الذين يستحقون زبانية الاحتلال ما كانوا ليستحقونه أصلا ....

رحمك الله.. ياصدام حسين المجيد رحمة الابرار واسكنك الجنة مع الشهداء والصديقين


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-08-2017 08:07 PM

اين سيصرف هذا الكلام يا صراف ويجب ان ان يعدم من دمر العراق وسرقة وصرف امواله في سوف الصرافة الخسيس وغسل اموال الشعب العراقي الجائع الان ما بعد اعدام الشهيد المختار صدام حسين وكما تعلم لم يكن جبان كان يسخر ويضحك ما قبل بثوان .

2) تعليق بواسطة :
08-08-2017 08:19 PM

صدام كان امريكي وخلال حرب الثماني سنوات على ايران كان رامسفيد قاعد وامبحط في بغداد ينقل صور الاقمار الصناعية ويوقع عقود الاسلحة التي كان يدفع جزء منها العراق والباقي عربان الوهابيه والاردن من كان ينقل الاسلحة من العقبه الى العراق وبعدين بشكل فجائي صارت امريكا عدو والخلايجة الوهابيين اعداء وغزا الكويت ...
وخسر الحرب الايرانيه وحرب الخليج ودمر العراق

3) تعليق بواسطة :
08-08-2017 08:20 PM

مقال متناقض تماما من اوله لاخره فانا على يقين تام مطلق ان صدام حسين رحمه الله واسكنه فسيح جناته كان وطنيا مخلصا للعراق ولامته العربية شهما مغوارا شجاعا لايخشى في الله لومة لائم فماذا اتوقع من... ان تقول في اباعدي اشعر ببالغ الحزن على العراق اولا وعلى حظ امتنا العربيه التعيس فلو ان اباعدي حي لما تطاولت علينا شرذمة الصهاينه ولما تطاول المجوس على اكثر من بلد عربي فاين انت من يت

4) تعليق بواسطة :
08-08-2017 08:20 PM

كان العراق بقيادة صدام حسين ضد المشروع الصهيوني الامريكي وضد المشروع الفارسي وكان من مصلحتهما تدمير هذا البلد وساعدهم في التدمير النظام الرسمي العربي.

5) تعليق بواسطة :
08-08-2017 08:42 PM

رد عيد واقرأ المقال ثاني مره ....لان ملخص المقال ان صدام صنع دوله عراقيه قويه بس ... لغة الكاتب يوجد به نوع من الهكم

6) تعليق بواسطة :
08-08-2017 08:43 PM

يتبع 2 ابا عدي وددت لو انك تسمعني وتسمعني قصيدتك رمز الاباء والشمم والعزة والرجوله: لاتاسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الاسود كلابا
لاتحسبن برقصها تعلو على اسيادها تبقى الاسود اسودا والكلاب كلابا. اسال الله الكريم رب العرش العظيم ان يرحمك رحمة واسعة ويغفر لك ويسكنك اعلى الجنان وستبقى خالدا باعماق قلوبنا رمزا للعزة والاباء والكرم والشمم فرحمة الله عليك اباعدي وليخسا اعداء الامة الماجده.

7) تعليق بواسطة :
08-08-2017 08:50 PM

اذا صحا ما تقول لماذا تم غزو العراق.ولماذا خلال شهر تم اسقاط صدام في حين انقذ الغرب واسرائيل وروسبا وايران نظام الاسد من السقوط..ليش كل العالم وقف ضد صدام في حين كل العالم وقف لانقاذ الاسد من السقوط.بختصار لان صدام ضد مشروع اسرائيل وضد مشروع الفرس في حين الاسد خادم للمشروعين

8) تعليق بواسطة :
08-08-2017 09:51 PM

هههههههههه.اذا ابو عدي امريكي شوه لعاد نقول لحزب الدعوه الايراني الذي يحكم العراق الان والذي الكل عارف انه جاء على ظهر الدبابه الامريكيه.واذا ابو عدي امريكي شو نقول عن السستاني الي افتى بعدم التعرض للقوات الامريكيه الغازيه للعراق.....

9) تعليق بواسطة :
08-08-2017 10:06 PM

رحم الله الشهيد صدام حسين الذي استشهد و لم يملك فلسا وأحدا في البنوك الأجنبية أما حكام العراق اليوم فهم ليسوا إلا لصوص.... نهبوا العراق و شعبه و وضعوا المليارات في بنوك أمريكا و إسرائيل

10) تعليق بواسطة :
08-08-2017 11:00 PM

.
-- هتلر أعاد بناء ألمانيا لتتحول من دوله مهزومه تدفع الجزيه لأوربا الى الدوله الاقوى عسكريا وصناعيا لكنه ايضا كان سبب دمارها لانه طاغيه ظالم فردي في قراراته وصفى كل من خالفه

-- مانديلا نقل جنوب افريقيا من حكم ظالم عنصري الى حكم ديموقراطي وقبله غاندي جعل الهند اكبر ديموقراطية بالعالم رغم تناقض آلاف المعتقدات فيها

-- من يحترم ويعزز الديموقراطيه هو القائد الحقيقي الذي يحمي امته

.

11) تعليق بواسطة :
08-08-2017 11:50 PM

نعتذر

12) تعليق بواسطة :
09-08-2017 10:33 AM

العراق لا يحكمه الا الحجاج

13) تعليق بواسطة :
09-08-2017 07:44 PM

يا حبذا على اقل تقدير
ان يكتب نعتذر
على تعليقنا من ساعات
حتى يعرف الصراف ان هناك بعض التعليقات تم حذفها كونها عرت ما قاله للراي العام
نعم يجب من حرية الراي والتعبير
....

ويقولون صدام فما يجري بالعراق ودخول الاستعمار الا من نتائج سياسات صدام
ويتهمون ايران للتوريه

14) تعليق بواسطة :
10-08-2017 01:49 AM

عاش القائد صدام حيا وميتا فينا للأبد انشالله ومن أجمل صفاته ديكتاتوريته التي تليق عليه وعلى بزته العسكريه وعلى شمخته وعنفوانه وجمال هيبته والتي لم ولن تكون على قائد عربي, قائد لن يتكرر بكل صفات القائد العربي الذي كما هو ديكتاتور على المنافقين والفاسدين والشياطين كما هو رقيق وكريم وزوج واب وشاعر ووفي لأصدقائه ولا يجامل على حساب كرامته وعروبته ...................

15) تعليق بواسطة :
11-08-2017 01:05 AM

صدام شوف للأمة العربية <br>يجب ان يدرس عنه في المدارس والجامعات ويجب ان يذكره التاريخ مثله مثل صلاح الدين والصحابة ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012