تعتبر مدينة البتراء الأردنية مهد وعاصمة الأبجدية العربية. فقد نشأ الخط العربي الأبجدي في جنوب الأردن على يد الأنباط الذين أسسوا في الأردن أول مملكة عربية في التاريخ. والحروف التي إنبثقت عن الخط النبطي العربي هي العربي الحديث، الفارسي، التركي، التتري، الأفغاني، الماليزي، الهندوستاني (الأوردي)، البوسني (السلافي)، الخمايدو (الإسباني)، البولندي، الأوكراني، الهوسا والفلاني، السواحيلي، العبري والبربري.


تقع أقدم كنيسة في العالم في الأردن. حيث يعود تاريخها الى 33 عاما بعد الميلاد وتقع في مدينة رحاب أسفل كنيسة القديس جورجيوس وقد اسسها المسيحيون الأوائل وهم الحواريون الـ70 إبان فترة الإضطهاد الروماني. وتقع داخل كهف منحوت بالصخر بطول 12 مترا وعرض سبعة امتار وارتفاع يتراوح بين مترين ومترين ونصف المتر. ولم يغادر الحواريون هذا الكهف وعاشوا فيه حتى اعتنق الحكام الرومان الديانة المسيحية وحينها شيدت كنيسة القديس جورجيوس.

 

 

عرفت مدينة أم قيس (جدارا) في شمال الأردن بإسم مدينة الفلاسفة والشعراء ومن أشهر فلاسفتها وشعرائها شاعر الهجاء 'مينيبوس'، الذي عاش في النصف الثاني من القرن الثالث قبل الميلاد، والشاعر الساخر 'ميلاغروس'، الذي عاش ما بين 110-40 قبل الميلاد ، والخطيب الفصيح 'ثيودوروس' الذي عاش ما بين 14-37 بعد الميلاد. وعند الوصول إلى أم قيس تستقبلك عبارة شاعرها القديم آرابيوس والمحفورة على حجر شاهد قبره مخاطبا ضيوف أم قيس:'أيها المار من هنا، كما أنت الآن كنت أنا، وكما أنا الآن ستكون أنت، فتمتع بالحياة لانك فانٍ'.

 


- أول حزب للمعارضة في تاريخ الأردن الحديث كان بإسم حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني الوطني وقد تشكل 10 نيسان 1929. وقد عارض بشكل أساسي الوجود البريطاني في الأردن.

 

عرف عن الأردن خلال حقب بعيدة من الزمن إزدهاره بميادين متعددة ومنها الزراعة. وكان  قصب السكر والشمندر من اهم المزروعات فتم تصدير مادة السكر الى مختلف دول العالم  من الاغوار والشوبك والكرك. وكانت الشوبك مصدرا لأهم أنواع السكر وأكثرها جودة وكان يعرف بسكر مونتريال أي السكر الملكي. وكانت تصدره الى أوروبا وإفريقيا. وفي القرن الرابع عشر كان سكر الشوبك يملأ أسواق فلورنسا كواحد من السلع الشرقية التي تستوردها المدينة. وإنتقلت زراعة السكر من مدينة الشوبك الى مصر عن طريق اصطحاب الملك الظاهر برقوق للعمال والمزارعين المهرة في زراعة قصب السكر وصناعة السكر عند عودته لمصر حيث  كان يقيم في الشوبك واستوطنوا بلدة في منطقة بالقرب من مدينة الزقازيق المصرية وأطلقوا عليها اسم بلدتهم الاصلية الشوبك.


إسماعيل العجلوني: من أشهر أعلام الأردن، هو الأديب والعالم والمحدث إسماعيل بن محمد بن عبد الهادي بن عبد الغني العجلوني الشهير بالجراحي. كان عالما بارعا صالحا مفيدا، ومحدثا كبيرا، له يد في العلوم عامه لا سيما الحديث والعربية منها وغير ذلك مما يطول شرحه. ولد بعجلون في سنة 1087 هـ الموافق 1676 ونشأ فيها، وسماه والده أولا باسم محمد مدة من الزمان لا تزيد على سنة، ثم غير اسمه إلى مصطفى نحو ستة أشهر، ثم غير اسمه إلى إسماعيل واستقر الأمر بهذا الاسم حتى وفاته وقد قيل في ذلك:

حرسَ الاله بفضله منشيه من كل المضار وصانه وله كفى

وهو الذي سمي (محمد) اولاً وبمدة أخرى تسمى (مصطفى)

من بعد ذا بـ (إسماعيل) لا برحت له ترنو عيون الأصطفا


لما بلغ العجلوني سن التمييز شرع في قراءة القرآن الكريم حتى حفظه عن ظهر قلبه في مدة يسيرة، ثم رحل إلى دمشق لطلب العلم في منتصف شوال سنة 1100 هـ، واشتغل على جماعة من علماء الفقه والحديث والتفسير والعربية الى أن تميز على أقرانه بالطلب. أما شيوخه فهم كثيرون والكتب التي قرأها لا تعد لكثرتها ما بين كلام وتفسير وحديث وفقه وأصول وقرآت وفرائض وحساب وعربية بأنواعها ومنطق وغير ذلك، وارتحل إلى الروم في سنة1119 هـ.


كان إسماعيل العجلوني حليما سليم الصدر، سالما من الغش والمقت، صابرا على الفاقة والفقر، ملازما للعبادات والتهجد والاشتغال بالدروس العامة والخاصة، كافا لسانه عما لا يعنيه مع وجاهة نيرة ولم يزل مستقيما على حالته الحسنة المرغوبة إلى أن مات، وكان ينظم الشعر.


قال الشيخ سعيد السمان في وصفه:

' خاتمة أئمة الحديث، ومن ألقت إليه مقاليدها بالقديم والحديث، اقتدح زناده فيه فأضاء، وشاع حتى ملأ الفضاء، آخذا بطرفي العلم والعمل، متسنما ذروة عن غيره بعيدة الأمل، يقطع آناء الليل تضرعا وعبادة، ويوسع أطراف النهار قراءة وإفادة، لا يشغله عن ترداده النظر في دفاتره مرام، ولا عن نشر طيبها نقض ولا إبرام، مع ورع ليس للرياء عليه سبيل، وغض البصر عما لا يعني من هذا القبيل، وهو وإن كانت عجلون تربة ميلاده، فإن الشام تشرفت بطارف فله وتلاده، فقد طلع في جبهتها شامة، وأرهف منصل فكرته بها وشامه، حتى صار هلاله بدرا، ومنازله طرفاً وقلبه صدرا'


مؤلفاته:


1- كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس.

2- الفوائد الدراري في ترجمة الإمام البخاري.

3- إضاءة البدرين في ترجمة الشيخين.

4- تحفة أهل الإيمان فيما يتعلق برجب وشعبان ورمضان.

5- نصيحة الاخوان فيما يتعلق برجب وشعبان ورمضان.

6- الأجوبة المحققة عن الأسئلة المفرقة.

7- الكواكب المنيرة المجتمعة في تراجم الأئمة المجتهدين الأربعة.

8- أربعون حديثا كل حديث من كتاب.

9- عقد الجوهر الثمين بشرح الحديث المسلسل بالدمشقيين.

10- أسنى الوسائل بشرح الشمائل.

11- استرشاد المسترشدين لفهم الفتح المبين على شرح الأربعين.

12- فتح المولى الجليل على أنوار التنزير وأسرار التأويل.

13- بالفيض والجاري بشرح صحيح البخاري.

14- الفوائد المجردة بشرح مصوغات الإبتداء بالنكرة.

15- عرف الزرنب بترجمة سيدي مدرك والسيدة زينب.

16- عقد اللآلي بشرح منفرجة الغزالي.


وكان ينظم الشعر بكثرة ومنظومه منظوم علماء. ومن أشعاره:


أظبي الأنس عطفاً بالتداني – فقد أضرمت نيران الجنانِ

وقد عذبت بالألخاظ صباً – قتيلاً بالعيون وبالبنان

وبالثغر الذي قد صار كأساً – لمختوم الرحيق وقد سباني

وبالجيد الذي كلجين ماءٍ – وكالشمس المنيرة في البيان

وبالقد الذي كالسهم فعلاً – ويشبه في التغني غصن بان
رابط الحلقة الأولى http://www.allofjo.net/index.php?option=com_content&view=article&id=15947:2011-08-23-22-49-24&catid=51:2010-06-06-04-19-21&Itemid=263
رابط الحلقة الثانية http://www.allofjo.net/index.php?option=com_content&view=article&id=16102:2011-08-28-09-06-31&catid=51:2010-06-06-04-19-21&Itemid=263