وقفت ام خمسينية مع ابنها العشريني ذي الإعاقة العقلية والجسدية تحت احد انفاق عمان ، تستدر عطف سائقي المركبات والمارة، على وضع ابنها من اجل اعطائها أي مبلغ مالي من اجل علاجه.

فالمشهد الذي تقمصته الام المتسولة لا يتعدى تمثيلها للشقاء والبؤس عندما وقفت وراء كرسي ابنها المتحرك ،وقد ألبسته بنطالا رثا ، فكان يتلفت الشاب يمينا ويسارا بصعوبة ،شاحب الوجه ، اصلع الراس ، فالمشهد مؤلم امام الناظر اليه ،الا ان جهود وحدة مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية تمكنت من ضبط الام وابنها التي تخضع للتحقيق .

وفور تلقي الوزارة بلاغا تحرك كادرها على الفور حيث ضبطت متلبسة وهي تعرض ابنها ذا الاعاقه من اجل الحصول على المال.

الناطق الإعلامي في الوزراة فواز الرطروط الذي تابع البلاغ مع رؤيا قال في تصريح خاص بالعودة الى السجلات تبين ان الام تمتهن التسول وهي مكررة لجريمة التسول ، في حين تم ضبط ابنها الذي تبين بانه يعاني من إعاقة عقلية وأخرى جسدية 'بتر في القدمين' مشيرا الى ان الجهات المعنية باشرت التحقيق معها فيما جرى تقديم خدمات الحماية لابنها العشريني .

وتجرم المادة ٣٨٩ من قانون العقوبات في الفقره منه ' كل من استعطى او طلب الصدقه من الناس متذرعا الى ذلك بعرض جروحه او عاهه فيه او باية وسيلة أخرى سواء اكان متجولا او جالسا في محل عام او وجد يقود ولدا دون السادسة عشرة من عمره للتسول وجمع الصدقات او يشجعه على ذلك '.

واشارالرطروط منذ بداية العام وحتى اليوم الاثنين جرى ضبط قرابة ٣ الاف متسول منهم قرابة الالف من فئة الاحداث .

ونوه الرطروط الى ملاحظة الوزارة الى استغلال أهالي الاحداث أبنائهم وبناتهم في التسول .

ويضم مركز الفيحاء في مادبا ٧٠ حدثا من ضحايا استغلال جريمة التسول من قبل اهاليهم .

ووفق قانون الاحداث فان الحدث الذي يضبط في التسول تقوم الوزارة بتوفير الرعاية اللازمة له فيما يعاقب قانون العقوبات في المادة ٣٨٩ المتعلقة باستغلال البالغين في التسول فان القانون يعاقب عليه بالحبس من ٣ اشهر الى سنة واحدة .رؤيا