أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب...القبضة الأمنية وإدارة الدول

10-09-2017 08:00 PM
كل الاردن -

{أحيانا لا يتوقف الأمر هنا فالمواطن العربي لا يستطيع فهم اختيار شخص لقيادة جهاز أمني أو عسكري، فما يحصل في عالمنا العربي 'يتم إحياء الموتى' فيذهب الحاكم إلى إعادة شخص أنهى خدمته وأحيل إلى التقاعد ليتسلم موقعا أمنيا متقدما، وكأن من يعملون في ذلك الجهاز لا يصلحون لقيادته، وعندما تستفسر عن سر إعادة فلان أو علان لا تجد جوابا إلا أنه يتمتع بعلاقة مع جهة أو شخص وربما سفارة بمعنى أن هناك من عمل على ذلك، ولا تستطيع أي جهة رقابية أو تنفيذية في الدولة الاعتراض أو مجرد الاستفسار لأن ما يحصل أقرب إلى 'الأمر الرباني'}

بداية لا بد من الاعتراف بأهمية الأمن العام في أي دولة، وفقدانه يعني عدم الاستقرار والبناء في أي مجال سياسي أو اقتصادي وحتى اجتماعي، ولذلك تحافظ الدول على وجود الأجهزة الأمنية بكل أشكالها ولكن باختلاف المسميات والجهات التي ترتبط بها وطريقة عملها ومحاسبتها حتى لا يطغى الجهاز الأمني على إدارة الدولة ويتدخل في السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية.

في عالمنا العربي الوضع شابه الكثير من 'الاختلاف' فالأجهزة الأمنية تعتقد أن أهم واجب لها هو حماية 'الحاكم' والادعاء بأن حماية الحاكم تعني حماية الدولة والشعب حتى وإن كان الحاكم 'ديكتاتورا أو سمسارا أو عميلا أو ناهبا لوطنه' ومن أجل تحقيق هذا الهدف يصبح كل محرم مباحاأمامها دون محاسبة أو مراقبة، لا بل وتمنح كل الصلاحيات للتدخل بكل قرار سياسي وإداري واقتصادي من منطلق إدعائها أنها الأعلم ببواطن الأمور وظواهرها وخطورتها على الدولة.

عندما نستعرض دور الأجهزة الأمنية في الدول المتقدمة صناعيا وأمنيا نجد الواجب الأساسي للأجهزة الأمنية هو حماية الدولة من الاختراق بكل أشكاله، وتوفير الحماية الشخصية للحاكم دون أن يصبح الجهاز الأمني 'العصى الغليظة بيده' للإطاحة بكل صوت معارض لسياسته أو نهجه، خاصة وأن الحاكم في تلك الدول يعلم أن مدته في الحكم محددة دستوريا بعكس القادة المخلدين في العالم الثالث الذين ربطوا دولهم وأمنها وتنميتها بوجوده كأنه من رسل الله تعالى 'وحاشا أن يكون'.

وحتى تكتمل الصورة للقارئ الكريم فلا بد من الإشارة إلى سياسة الحكام المخلدين في دولهم وكيف يختارون قادة الأجهزة الأمنية، فلكل دولة نهج فمنهم من يختارهم من نفس عائلته وآخرون من طائفتهم وبعضهم يعتمدون على الأقليات التي يؤمنون أن وجودها مرتبط بوجود هذا الحاكم أو ذاك، وعليه يضمنون الولاء الأعمى والطاعة دون نقاش أو اعتراض، خاصة إذا ترافق كل ذلك ببعض الهدايا مثل القصور والسيارات وبعض الملايين من أموال الدولة 'للقادة' وكل ذلك دون أن تتجرأ أي جهة في الدولة على السؤال لماذا وكيف تنهب أموال الشعب والدولة.

أحيانا لا يتوقف الأمر هنا فالمواطن العربي لا يستطيع فهم اختيار شخص لقيادة جهاز أمني أو عسكري، فما يحصل في عالمنا العربي 'يتم إحياء الموتى' فيذهب الحاكم إلى إعادة شخص أنهى خدمته وأحيل إلى التقاعد ليتسلم موقعا أمنيا متقدما، وكأن من يعملون في ذلك الجهاز لا يصلحون لقيادته، وعندما تستفسر عن سر إعادة فلان أو علان لا تجد جوابا إلا أنه يتمتع بعلاقة مع جهة أو شخص وربما سفارة بمعنى أن هناك من عمل على ذلك، ولا تستطيع أي جهة رقابية أو تنفيذية في الدولة الاعتراض أو مجرد الاستفسار لأن ما يحصل أقرب إلى 'الأمر الرباني'.

المقدمة الطويلة نسبيا في مقالي اليوم، هي للوصول إلى نتيجة وجود القبضة الأمنية في إدارة الدولة وتحويلها إلى دولة بوليسية قمعية وعرفية دون إعلان، خاصة عندما يترافق كل ذلك بتشريعات تفصل لتتناسب مع تلك القبضة وتغلف بعناوين منها 'الأمن والتهديدات الإرهابية والعمالة للخارج الخ...'، مع أن بعض الأنظمة الحاكمة هي رأس العمالة وهي التي تعتدي على حقوق الشعب والوطن وهي التي تهدد الأمن المجتمعي وتقسم المجتمعات و تمنح صكوك الغفران والولاء والانتماء حسب مقدار النفاق والتملق من الحاكم ومجموعته المساعدة.

التاريخ لم يذكر يوما أن دولة أمنية وحكما عرفيا استمر طويلا، ومن لا يتعلم من التاريخ البعيد لينظر إلى التاريخ القريب، وعلى سبيل المثال ما حصل مع شاه إيران والرئيس التونسي ومبارك وغيرهم، فكل أجهزتهم الأمنية لم تستطع حمايتهم من سخط الشعوب عندما أصبحت الهوة كبيرة بينهم وبين شعوبهم 'فهل من معتبر'؟.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-09-2017 08:24 PM

دولة رامبويه وهي افضل من مصطلح بوليسيه او امنيه ..
يعني سيلفستر ستالون بطل سلسلة افلام رامبو البطل الخارق لازم يكون فخور فينا .
......

2) تعليق بواسطة :
10-09-2017 09:57 PM

يا اخ خالد مقارنتك خاطئة , فالدول التي سميتها بالمتقدمة الرئيس او الملك او رئيس الوزراء هم عبارة عن موظفين لخدمة شعوبهم وتحقيق مصالح الشعب والوطن ,ولكن بالانظمة العربية والدكتاتوريات فالحكومة وأجهزتها والشعب ينظر لهم كخدم واجبهم خدمة الدكتاتور الحاكم ويتم التعامل مع الوطن كمزرعة خاصة يجب ان تقدم مصالح وفوائد لصاحب هذه المزرعة , لذلك لا يجوز المقارنة بين مزارع ودول وحكام هم مجرد موظفين لخدمة شعوبهم

3) تعليق بواسطة :
10-09-2017 10:06 PM

كل تحياتي..مقال على المفصل كما مضى من مقالات لك..لكن المشكل اذن من عجين واذن من طين لكن سيأتي ان لم يتقوا الله يوم يقولون فيه يا ليت ردينا على النصح والارشاد من قبل من كان ينصحنا

4) تعليق بواسطة :
10-09-2017 11:16 PM

وقد يكون السبب - وراء إعادة السابقين للخدمة - هو من باب الدفع في استمرار الحضور والولاء والانتماء لمن انهوا خدماتهم واحيلوا الى التقاعد - رغم ان سن التقاعد مبكر جدا في ثقافتنا - وليبقوا على تماس وتواصل دائم مع قضايا وطنهم ...
انا مع هذا التوجه - من هذه الناحية - ولكن يجب ان تراع الخلفية العلمية والقدرات ونوع الخبرات ...
وقد يستطيع الإداري الناجح إدارة اي جهاز او مؤسسة دون معرفته بالتفاصيل الاخرى

5) تعليق بواسطة :
10-09-2017 11:23 PM

شيخ ايران الشاه وحسني مبارك وغيرهم خير مثال والباقي الان هم بحاجتهم ,,

6) تعليق بواسطة :
10-09-2017 11:29 PM

ان سر اعادة فلان او علان ممن انهى خدمته واحيل على التقاعد وبعدها ليتسلم موقعا امنيا متقدما هو بمثابة طعم لبعض المتقاعدين المتاملين بمنصب اخر والمتشبثين بالمنصب الذي كبرهم وذلك للابقاء على موالاتهم هذا بالاصافة الى الاسباب التي ذكرها كاتبنا الذي يكتب بضمير ونبض الشعب

7) تعليق بواسطة :
11-09-2017 12:01 AM

نعتذر

8) تعليق بواسطة :
11-09-2017 12:18 AM

جريمة قتل جنائي يوميا في بلد الامان
من الذي يحول البلد الى عصابات قتل و اجرام؟
مئات القتلى على ايدي اصحاب السوابق المدعومين قانونيا
لماذا لا يتم اعدام القتلة و لمصلحة من؟

9) تعليق بواسطة :
11-09-2017 03:22 AM

نعتذر

10) تعليق بواسطة :
11-09-2017 08:26 AM

مقال مصارحة لسياسه متبعه غير مجاهر بها اعلاميا فبالاضافة للأقليات المميزة يتخللها احيانا اختيار اشخاص ولعهم بالمناصب وولائهم مميز مبني على منفعة متبادله ولو مؤقته مادية كانت او غير ذلك يفوق الانتماء للوطن في سبيلها وللايحاء بعدم وجود تلك القاعده يتم اختيارهم بدقه ويبقى الطرف المنسب خفي وربما يمكن الاستدلال عليه من استبعاد اشخاص ذو كفاءه

11) تعليق بواسطة :
11-09-2017 02:30 PM

نعتذر

12) تعليق بواسطة :
11-09-2017 02:35 PM

في الديكتاتوربات يتم غسل ادمغة الاجهزة الامنبة بحيث يصبح مفهوم الامن القومي يعني بقاء الحاكم والنظام ولا شيء غير ذلك ...وكما ذكر الكاتب فالدول البوليسية لا تعمر طويلا حتي وان بدت الامور على ما يرام ...تقول Hannah Arendt "في الديكتاتوريات يبدو كل شيء على ما يرام حتى ربع الساعة الاخيرة "

13) تعليق بواسطة :
11-09-2017 09:10 PM

الدولة البوليسية القمعية هي الوجه الاخر لنظام الحكم المطلق

14) تعليق بواسطة :
12-09-2017 03:08 PM

في العام 2011 وفي عنفوان الحراك الإصلاحي ,تم إفتعال أحداث في كل من المفرق والزرقاء والطفيلة والكرك واربد والعقبة ومعان في محاولات رخيصة لكسب مواقف سياسية رخيصة .
وقد تنوعت هذه الأحداث والمحاولات الغبية للحكومة وأجهزة لها فقدت اتزانها بين ; منع المسيرات الاصلاحية والاعتداءات الآثمة الجبانة على هؤلاء المطالبين بالإصلاح مهما كانت هويتهم السياسية وأعتقالهم كسجناء رأي ,

15) تعليق بواسطة :
12-09-2017 04:43 PM

.
عند قراءة عنوان المقال حضرتنا مقولة "حكمت فعدلت فنمت". القبضه الامنيه ان دلت على شيء انما تدل على الخوف.
.
أين نحن الان من زمن"لا خير فيكم ان لم تقولوها ولا خير فينا ان لم نسمعها". زمن الذي سادت به حريةٌ سقفها السماء!
.
اصدروا قانون للمطبوعات والنشر، وسكّوا تهم من طراز إطالة اللسان والتحريض والتقويض ، حتى تعليقات القرّاء دونها فيتو مؤدب "نعتذر".
.
الويل للفاسدين اذا انطلق لسان الناس !

16) تعليق بواسطة :
12-09-2017 07:36 PM

الخلل في الدولة الوظيفية. لا مكان لحقوق المواطنة مقابل حماية النظام ودوره في حماية كيان ما. فشرعية ذلك النظام، تتأتى من رضى مانح الشرعية على تميز الدور الوظيفي للنظام في تنفيذ المطلوب منه.

عندما يعي المواطن سلة حقوقة، يسعى بجميع الوسائل المشروعة بأن يكون هو مصدر الشرعية للحاكم. عندها فقط لن يتغول أحد على أحد. وفي الاردن، يقولون وضع "الفلسطينيون الخاص" لن يسمح بدولة المواطنة، فالامتيازات ستضيع!

17) تعليق بواسطة :
12-09-2017 09:18 PM

وهنا يكمن سر الحفاظ على نادي الوحدات ونادي الفيصلي...ومشجعيهم! كل ما استوعب المواطن انتقاص سلة حقوقه، مباراة وحدات وفيصلي، بتخليه يكن ويشكر نعمة الامن والأمان

18) تعليق بواسطة :
13-09-2017 12:16 AM

وكل ذلك تم وللأسف على حساب الدولة الأردنية من قبل حكومة ظل مرعوبة من كل صوت حر ينادي بالإصلاح والتغير السلمي .
اليوم تعود الدولة البوليسية بحلّة جديدة ومدعومة بكتّاب الظلام الذين أستـُكتبوا كدليل على أن سجناء الرأي , والذين يعملون من اجل الأجيال القادمة, باتوا يشكلّون بعبعاً للمفسدين ووسيلة ضغط على أجهزة الدولة المعنية في المحاسبة.

19) تعليق بواسطة :
13-09-2017 01:36 AM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012