أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


المعايطة يكتب : عودة العلاقه مع سوريا .. اين مصلحتنا !!

بقلم : سميح المعايطة
22-09-2017 01:59 PM
خلال الفترة الأخيرة ازداد الحديث عن تقارب اردني سوري، وأصبح لهذا الموضوع رواد بين مؤيدين ومعارضين ،والمعيار الذي استعمله معظم هؤلاء هو الموقف من الازمة السورية وأحيانا زاويه العلاقة مع دول الخليج حيث هناك دول شقيقة تتخذ مواقف متشددة من النظام السوري ،لكن هناك زاوية نظر ينبغي ان لا تغيب وهي المصلحة الأردنية ،والسؤال :-ماذا يعني التقارب مع سوريا !!

1- لابد ان نتذكر ان علاقة الاردن مع الدولة السورية لم تنقطع خلال سنوات الازمة وان السفارة السورية مازالت تعمل في عمان وتتبع للنظام السوري ،وان السفارة الأردنية في دمشق تعمل نظريا وسياسيا ولها سفير وان كانت الظروف الأمنية تترك بصمتها على عمل السفارة.

2-ان الموقف الاردني من الأزمة السورية كان يخضع لمحدد أساسي وهو المصلحة الأردنية العليا وحماية الاردن وأمنه واستقراره من اثار هذه الأزمة ،ولم يكن هناك انحياز اردني لأي طرف الا موقفه الحازم في مواجهة الارهاب والتنظيمات المتطرفة الموجودة على الارض السورية ومناطق اخرى .

3- ان الاردن انحاز ايضا الى الحل السياسي ووحدة الاراضي السورية واستقرار الدولة السورية ،وهو موقف عروبي ،اما من يحكم سوريا وما هو الدستور فهذا خيار الشعب السوري فقط .

4- ان الاردن كان يحذر دائما من ان يكون البديل في سوريا التنظيمات المتطرفة ،اما المعادلة الداخلية فهي خيار السوريين ،لكن المهم بقاء الدولة السورية واستقرارها .

5-وحتى ما كان بعض المسؤولين السوريين يتهمون به الاردن من علاقة ببعض التنظيمات العاملة على الارض السورية فهذا كان يغيب عنه فهم حقيقة الموقف الاردني الذي أقام علاقات مع بعض القوى الاجتماعية والتنظيمية لغايات التصدي للقوى الإرهابية ولم يفعل هذا سعيا لإسقاط النظام، لان الاردن بنى موقفه على عدم الانغماس في الأزمة السورية لكن كان واجبه حماية أمنه واستقراره وبخاصة ان الارض والحدود السورية كانت غير خاضعة للدولة السورية .

6-وعليه فان الاردن يحمل موقفا منسجما مع نفسه منذ بداية الأزمة وحتى اليوم ، فهو لم يكن عدوا للنظام السوري ولم يعمل على اسقاطه ،بل كان ومازال يعمل حماية لمصالحه ومصرا على وحدة الارض والدولة السورية .

7- وسواء كانت احاديث التقارب صحيحة او غير ذلك فان من حق الاردن حماية مصالحه ،ومن مصالحه استقرار سوريا عبر حل سياسي‏‫، وايا ما كان واقع الميدان السوري فإن المهم هو انسجام هذا مع مصالحنا وموقفنا في الأزمة السورية .

الاردن ليس دوله مثل دول عملت وأنفقت لإسقاط النظام السوري ثم عادت تبحث عن مواقف مناقضة لتغير المعطيات ،،وان تكون سوريا مستقرة فهذا مصلحة اردنية، اما من يحكم سوريا فهذا خيار السوريين .هل تغير موقفنا من سوريا ؟!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-09-2017 02:21 PM

إن الجمهورية العربية السورية التي عرفها المجتمع الاردني من خلال إلتحاق أبنائهم بالجامعات السورية ومن خلال تجهيز العرايس والعرسان الاردنيين من اسواقها ومن تنفيه الشعب عن نفسه في نهاية كل أسبوع
وهم دوما يرحبون بنا وبلا تأشيرات ولا آهات , تبقى ضرورية وأكثر ضرورة من دول الخليج اللواتي تعاملنا كأجانب وغير مرغوب فينا وإن رغبنا قصود مكة ..
و سوريا فقط تشعرنا بأننا عرب .

2) تعليق بواسطة :
22-09-2017 02:46 PM

الأردن كان دائما في علاقة مع سوريا والعلاقة هنا مع الشعب السوري وليس مع النظام الأسدي المجرم
نحن في الأردن عانينا من إرهاب النظام الأسدي عبر سنوات طويلة
ومن أراد أن يعرف عن إرهاب النظام الأسدي ضد الأردن وغير الاردن عليه أن يقرا الكتاب الذي ألفه باتريك سيل عن حافظ الأسد وهو صديقه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012