قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الولايات المتحدة تحاول منع تقدم الجيش السوري في دير الزور.

وقال المعلم في اجتماع مع نظيره الروسي على هامش الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة “يسرنا أن نرى كيف يبدأ تعاوننا (مع روسيا) يثمر، وأن الشعب السوري يقتنع بشكل متزايد بانهم (الروس) يكتبون الفصل الاخير من الازمة”.

وأضاف: “لكن الأمريكيين لا يغيرون نهجهم في دير الزور، يحاولون منع تقدم جيشنا ضد تنظيم داعش الإرهابي”.

وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن الاجتماع في أستانا حول سوريا في منتصف سبتمبر كان ناجحا. وأضاف “أن هذا الانجاز مهم جدا لكن السؤال ما زال هو ما اذا كان الأمريكيون مستعدين للإشادة بروسيا”.

إلى ذلك أعرب المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، طلال سلو، عن اعتقاده بإمكانية حدوث مناوشات جديدة في حال استهداف القوات السورية لقوات 'قسد'.

جاء هذا التصريح تعليقاً على الاشتباكات الأخيرة والاتهامات المتبادلة بين القوات السورية وقوات سوريا الديمقراطية.

وأخـبر سلو في حديث أدلى به لوكالة 'سبوتنيك' الصباح الجمعة: ' النظام السوري استهدف بالطيران، الطرف الروسي طبعا أفصح أن طيرانه لم يستهدف أماكن قواتنا، سقط لنا 8 من الجرحى، طبعا من المؤكد ستكون هناك مناوشات، ونحن طالبنا النظام السوري ألا يستهدف قواتنا، نحن لن نبقى مكتوفي الأيدي في حال أي استهداف لقواتنا'.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد اتهمت طائرات روسية والجيش السوري باستهداف قواتها المدعومة من الولايات المتحدة في محافظة دير الزور فجر السبت 16 أَيْــلُولُ/سِبْتمــبَرُ.

وأخـبر أحمد أبو خولة، رئيس مجلس دير الزور العسكري، الذي يقاتل تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية، إن الضربات تسببت بإصابة ثمانية من مقاتلي القوات، التي تشمل مجموعات كردية وعربية، تحارب تنظيم 'داعش' بدعم أمريكي.

من طرفها أخـبرت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أبلغت الجانب الأمريكي مسبقا بحدود عملياتها العسكرية في دير الزور، ولم ترصد خــلال الأيام الأخيرة أي معارك بين 'داعش' وقوات أخرى شرق نهر الفرات.

في ميدان أخر وصلت، اليوم الجمعة، قافلة تعزيزات عسكرية إضافية إلى قضاء “ريحانلي” بولاية هطاي التركية، المتاخمة للحدود مع سوريا.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن قافلة التعزيزات اجتازت معبر “جلوة غوزو” بقضاء ريحانلي جنوبي تركيا المقابل لمعبر “باب الهوى” على الجانب السوري، وتمركزت في المنطقة الفاصلة بين المعبرين.

وتضم التعزيزات عربات مدرعة، ومعدات عسكرية، أُرسلت وسط تدابير أمنية مشدّدة، وستعمل على دعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا.

وعلى مدار الأيام الأخيرة، كثفت تركيا من تعزيزاتها العسكرية على حدودها المحاذية لسوريا.

سبوتنيك + RT