أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
"هيومن رايتس ووتش": رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاحتجاجات قاس للغاية الحوثيون: استهدفنا مدمرتين حربيتين أمريكيتين وسفينة بالبحر الأحمر وسفينة إسرائيلية بالمحيط الهندي وفد حماس يعود لقطر للتشاور .. وبايدن يهاتف السيسي وتميم بن حمد بلينكن: التطبيع السعودي الإسرائيلي يتطلب هدوءاً في غزة أول رئيس مسلم لحكومة في أوروبا الغربية يقدم استقالته أسترازينيكا تعترف: وفيات وأمراض خطيرة بعد لقاح كورونا 90 ألف بقرة حلوب بالأردن نفوق 80 رأسا من الأغنام إثر السيول في الجيزة توقيف موظف في التنمية الاجتماعية بتهمة الاستيلاء على أموال إحدى الجمعيات مسؤول: بلينكن التقى ابن سلمان في الرياض الملكية تنفي بيع رئيسها التنفيذي لأكثر من نصف أسهمه عام 2023 الأرصاد: أمطار غزيرة وبرق ورعد جنوبي وشرق الأردن وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في جرش تخصيص منحة بقيمة 700 ألف دينار لصيانة وافتتاح طرق غرب إربد بمشاركة الصفدي .. السداسية العربية تلتقي بلينكن لبحث التطورات في غزة
بحث
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024


العدوان يكتب...هارون الرشيد وعطايا الشعراء

بقلم : موسى العدوان
29-09-2017 11:51 AM

{ فقال الرشيد أحسنت . . يا فضل أعطه عشرين ألف درهم }

يقول الدكتور شوقي أبو خليل في كتابه بعنوان ' هارون الرشيد أمير الخلفاء ' والذي صدر في دمشق عام 1977، بأن هارون الرشيد سيد ملوك بني العباس، عاش في بغداد من عام ( 148 - 193 هـ ). وقد كان شديد التمسك بالإسلام، عادلا في قضائه، يصلي كل يوم مئة ركعة، ويحج عاما ثم يغزو في عام آخر.

إنه صاحب بيت المال العامر في بغداد، الذي كانت ترده ثروة الدولة من الأقاليم الإسلامية، بعد أن تقضي حاجتها منها.

وكانت العاصمة بغداد قبلة للعلم والعلماء من جميع الأمصار الإسلامية. وكان الرشيد ولوعا بالعلم والعلماء، يحب المديح ويصغي إليه، وكريما يجزل العطاء للعلماء والشعراء.

ومن القصص التي تروى عنه، أن شبيب ابن شيبة سؤل عند باب الرشيد: كيف رأيت الناس ؟ فقال: رأيت الداخل راجيا، والخارج راضيا. فدخل الأصمعي وأبن أبي حفص على هارون الرشيد، فاستقبلهما قائلا: يا أصمعي . . قال لبيك يا أمير المؤمنين، قال : أيكما قال بيتا من الشعر وأصاب به المعنى الذي في نفسي، فله عشرة آلاف درهم. قال ابن أبي حفص قد حضرني بيت من الشعر يا أمير المؤمنين. قال هاته، فقال:

مجلس يألف السرور إليه * * لمحب ريحانه ذكراك

فقال الرشيد أحسنت والله . . يا فضل أعطه عشرة آلاف درهم. وقال أبن أبي حفص قد حضرني بيت ثان يا أمير
المؤمنين . . قال هاته، فقال :

كلما دارت الزجاجة زادته * * حنينا ولوعة فبكاك

فقال الرشيد أحسنت . . يا فضل أعطه عشرة آلاف درهم أخرى. قال الأصمعي : فنزل بي في ذلك اليوم ما لم ينزل بي مثله قط: أن ابن أبي حفص يرجع بعشرين ألف درهم وبفخر في ذلك المجلس، وأرجع صفرا منهما جميعا . . ! ثم قال يا أمير المؤمنين لقد حضرني بيت ثالث من الشعر، فقال هاته، قال :

لم ينلك المنى بأن تحضريني * * وتجافت أمنيتي عن سواك

فقال الرشيد أحسنت . . يا فضل أعطه عشرين ألف درهم.

* * *

* التعليق :

1. من الواضح أن العطايا والهبات من خزينة الدولة، كانت أيضا عادة متبعة تُمنح للمدّاحين حتى في العصور الإسلامية.

ومما يخفف من وطأة هذا الفعل، أنه كان يجري عندما كانت الدولة في أوج غناها، ولديها فائض في بيت مال المسلمين، علما بأن مبالغها كانت نقدية بسيطة، لم تشمل القصور والعقارات الثمينة كما هو حالنا اليوم.

2. لو كُتب لأمير المؤمنين هارون الرشيد، أن يعود إلى الحياة ويزور الأردن هذه الأيام، ويشاهد الأعطيات المالية، ومنح القصور والأراضي في عبدون ودابوق ودير غبار وغيرها، إضافة لما سيسمعه عن سرقات اللصوص من المال العام، بمئات الملايين من الدنانير في بلد مثقل بالديون، لولى مسرعا إلى ضريحه، متبرئا إلى الله مما رأى وسمع في بلد الحشد والرباط، الذي يحتضن رفات الصحابة وشهداء الأردن الأبرار، طيب الله ثراهم.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
لا يمكن اضافة تعليق جديد
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012