أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
"هيومن رايتس ووتش": رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاحتجاجات قاس للغاية الحوثيون: استهدفنا مدمرتين حربيتين أمريكيتين وسفينة بالبحر الأحمر وسفينة إسرائيلية بالمحيط الهندي وفد حماس يعود لقطر للتشاور .. وبايدن يهاتف السيسي وتميم بن حمد بلينكن: التطبيع السعودي الإسرائيلي يتطلب هدوءاً في غزة أول رئيس مسلم لحكومة في أوروبا الغربية يقدم استقالته أسترازينيكا تعترف: وفيات وأمراض خطيرة بعد لقاح كورونا 90 ألف بقرة حلوب بالأردن نفوق 80 رأسا من الأغنام إثر السيول في الجيزة توقيف موظف في التنمية الاجتماعية بتهمة الاستيلاء على أموال إحدى الجمعيات مسؤول: بلينكن التقى ابن سلمان في الرياض الملكية تنفي بيع رئيسها التنفيذي لأكثر من نصف أسهمه عام 2023 الأرصاد: أمطار غزيرة وبرق ورعد جنوبي وشرق الأردن وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في جرش تخصيص منحة بقيمة 700 ألف دينار لصيانة وافتتاح طرق غرب إربد بمشاركة الصفدي .. السداسية العربية تلتقي بلينكن لبحث التطورات في غزة
بحث
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024


الفلاحات يكتب...العلمانية والتدقيق في المصطلحات ومراجعة المواقف

بقلم : سالم الفلاحات
03-10-2017 07:40 PM
قد لا تختلف كثيراً في ثقافتك الإسلامية مع العلمانية الحقة بمفهومها العلمي الإيجابي، حيث تتحقق فيها الحرية واحترام الآخر دون الالتزام بمعتقده ودون محاربته أو تسفيهه أيضاً بل والدفاع عن تمتعه بتلك الحرية شريطة أن لا يفرض دينه أو ايديولوجيته على أحد.

كما إن من مستلزماتها كما طبقت في الغرب الديمقراطية التي أغنت أوروبا عن قرون من الصراع وأنهار من الدماء والدمار والتناحر لم تتوقف إلا بعد تحكيمها للمنهج الديمقراطي في الإدارة اليومية وتداول السلطة والفصل بين السلطات وجعل السلطة للشعب، لكن المشكلة في فهم العلمانية عندنا نحن العرب فقد كانت عند بعض العرب وبسبب الخلاف المستأصل والنزاع الذي يراد له التأييد، وبسبب نفي الآخر النفي المتبادل طبعاً جاء تعبير العلمانية بمعنى محاربة الدين أو جعلها في مواجهة الدين وهذا غير صحيح على الإطلاق.

وصرفت الأنظار في منطقتنا العربية الواسعة إلى تطبيق أتاتورك للعلمانية في تركيا حيث مثلت محاربة الإسلام واللغة العربية والسعي لاستئصال التدين بكل أنواعه وأشكاله والاستهزاء في المتبقي منه.. وعلمانيته ليس لها من العلمانية إلا الإسم.

حتى غدا الناس في بلادنا ينفرون من مجرد مصطلح العلمانية ويربطونها بالإلحاد و بمعاداة الدين بعد التحلل منه سيما، وشعوبنا في غالبيتها العظمى مسلمة أو مسيحية في المنطقة العربية.

الكل يحتاج إلى مراجعات في الموروثات والتدقيق فيها وتصويبها وفق منهج علمي مجرد دقيق.

والكل يحتاج إلى تطمينات حقيقية ثقافية وتطبيقية على أرض الواقع، والكل مطالب بتجنب العبارات والمصطلحات الشمولية التي تعمد إلى التصميم في المواقف والأحكام واختيار أحسن التعابير والألفاظ وممارسة الشراكة الحقيقية في الجوامع العامة دون حرمان من الخصوصيات ليمارسها الناس حسب قناعاتهم.

والمُطَمئِن أن في نصوص الإسلام من مصادره الأساسية وتطبيقات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مساحات واسعة لهذه المفاهيم الإيجابية ابتداء من 'لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي'، ومروراً بوثيقة المدينة المنورة المكونة من (52) مادة، وانتهاءً بقواعد عمر بن الخطاب الخليفة الراشد وكل من رشد من علماء المسلمين وحكامهم وسياسيّهم.

كما نجد الصورة معقولة ومقبولة جداً في تطبيقات معظم الغربيين للعلمانية في التعامل بين المواطنين والمقيمين في تلك الدول بل وتجد أن فهمهم لهذه المسألة مكنهم من شهادة الحق والوقوف مع المظلومين واحترام عقائد الآخر وتصرفاته في أحيان كثيرة.

وفي الوقت الذي أصبح واضحاً للعيان أنّ المخططات الصهيونية التي توقظ جميع الخلافات الموروثة وتصنع ميادين جديدة للخلاف والتمزق المجتمعي الذاتي لتبقى قضايا أمتنا مفتوحة للنزاع والصراع، والمستفيد الأكبر والوحيد هو عدو الأمة والاستبداد والدكتاتورية والظلم والهوان، من أجل أن نبقى في ذيل قافلة الأمم هذا إن سمح لنا بذلك وإن لم يكن المطلوب هو شطبنا جميعاً عن الخارطة.

فهل نحن منتهون ؟ بكل ألواننا وتقسيماتنا ؟ آمل ذلك ولن نيأس..

روى لي أحد الأصدقاء القادمين من لندن موقف القضاء البريطاني من الشيخ (رائد صلاح) عندما اتهمته وزيرة الداخلية البريطانية حينها بالتطرف - /رئيسة الوزراء الحالية/، وروى ما يشبه الخيال وهو حقيقة، حيث أصر (صلاح) على ممارسة حقه في الدفاع القانوني عن هذه التهمة، وأصر على سماع كلمة القضاء، فوفرت له الدولة بيتاً يسكنه، وحينما استقدم أهله أعطته بيتاً أوسع مساحة مجاناً، ولما قضت المحكمة بعد شهور ببراءته نال تعويضاً عما تعرض له من إبعاد عن وطنه وعن معاناته…

الذي لا يقدس الحرية ليس علمانياً فإن كانت الدعوة عدم تدخل السماء في إداريات الحياة اليومية فهل يكون تقديس تدخل البشر وتسليط دكتاتوريتهم على حريات الناس ؟

كما أنّ الذي لا يقدس الحرية من المسلمين يتجنى على الإسلام أو لا يفهمه أصلاً.

ولو تجاوزنا التطبيقات المشوهة للعلمانية والفهم القاصر للشرائع، وتخلصنا من الأنانية لالتقينا جميعاً لبناء دولنا وأمتنا.. وعلينا جميعاً التوقف والمراجعة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-10-2017 09:38 AM

.
لعمري هذا هو الخطاب المنشود ، الخطاب الذي يجمع لا الخطاب الذي يفرّق .
.
حديث شيخنا الجليل ابو هشام يرسي القواعد لفقه الاختلاف !
.
نعم للجدال بالتي هي الاحسن . لا لشيطنة الآخر .

2) تعليق بواسطة :
04-10-2017 10:32 AM

حقيقةسيدي المواطن العربي تائه وفاقد للبوصلة وبحاجة الى تثقيف -عندما يتم الحديث عن العلمانية ربما يصاب الشخص بالمغص ويدور في خلجات نفسه اسئلة كثيرة منها ما تفضلت به اقلها بانها ضد الدين-
وفصل الدين عن الحياة .... الخ
وعندما يتم الحديث عن مدنية الدولة او الدولة الوطنية تجد الغالبية مع الموروثات التي وريثوها وعاشوها ؟!!
نحن الان في زمن العولمة واختراق الخصوصية ويتعرض شبابنا لاقصى هجمة فكرية وثقافية

3) تعليق بواسطة :
04-10-2017 11:46 AM

أن "العلمانية" تعني عدم النزول في الدين الى امور الدولة الأدارية والسياسية المتغيرة والمحافظة على سمو الدين من متاجرة السياسة أذ أنة من الطبيعي ان اقحام الدين كطرف في الشأن السياسي يعني وأد النقاس ويعني وضع الطرف الأخر في صف المعادي للدين,,,ولذلك تقوم الفلسفة العلمانية على السمو بالدين عن الإجراءات السياسية التي محورها فقط تحسين الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للانسان .

4) تعليق بواسطة :
04-10-2017 11:48 AM

أن الدروس لا تنتهي من واقعنا العربي لأستخدام الدين ,,,في مصر قامت السلطات العسكرية بالسماح للاخوان المسلمين بالوصول للسلطة ثم قامت السلطات العسكرية نفسها باستخدام مبرر ازاحتهم لعودة السلطة العسكرية ولكن ايضا القضاء على القوى المدنية الحقيقية التي تريد دول مدنية,,,وفي العراق تدعم السلظة الايرانية الاحزاب الطائفية الحاكمة ولكنها تبني السدود على روافد الفرات في ايران دون اعتراض من حكومة العراق,,,

5) تعليق بواسطة :
05-10-2017 01:57 PM

.
— شعرت كأني اقرأ مقالا كتبه عبد الفتاح مورو او راشد الغنوشي الزعيمين الأخوانيين المتنورين الذين قادا مع ثله من اخوان تونس آلى التعايش الصادق مع الرأي المخالف في تونس

— ابدعت شيخنا فإخوان الاردن بحاجه ماسه للتعلم من التجربة الاخوانية التونسيه ونبذ المدارس الاخوانية الصداميه السوريه والمصرية والتركيه القائمات على نهج اما لا شيء او كل شيء


.

6) تعليق بواسطة :
05-10-2017 09:30 PM

الشيخ الفاضل لك الاحترام للوصول لهذه النتيجة التي تتوائم والاسلام وانت معروف برجاحة العقل وتمثل تيار وطني اردني داخل الجماعة لا يتماهى مع اركان المعبد التكفيري القطبي كابو سكر وهمام سعيد وبني ارشيد .
وارجو ان تصل لصيغة توافقية بين الاخوان والنظام الهاشمي الحاكم بالاردن كما واءمت مع علمانيين وهذا هو اقصر طريق لنهضة الامة فالهاشمي والاخوان جناحين لطائر الامة الذي ينهض بها للعلا ان صلحت النوايا منكم

7) تعليق بواسطة :
07-10-2017 01:55 AM

نعتذر

8) تعليق بواسطة :
07-10-2017 06:11 PM

قوله : ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير ، الناهي عن كل شر وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات ، التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله ، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات ، مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم ، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكزخان -

9) تعليق بواسطة :
07-10-2017 06:17 PM

كيف للانسان العادي ان يقتنع بالتقريب بين العلمانية والدين ؟!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012