أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
"هيومن رايتس ووتش": رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاحتجاجات قاس للغاية الحوثيون: استهدفنا مدمرتين حربيتين أمريكيتين وسفينة بالبحر الأحمر وسفينة إسرائيلية بالمحيط الهندي وفد حماس يعود لقطر للتشاور .. وبايدن يهاتف السيسي وتميم بن حمد بلينكن: التطبيع السعودي الإسرائيلي يتطلب هدوءاً في غزة أول رئيس مسلم لحكومة في أوروبا الغربية يقدم استقالته أسترازينيكا تعترف: وفيات وأمراض خطيرة بعد لقاح كورونا 90 ألف بقرة حلوب بالأردن نفوق 80 رأسا من الأغنام إثر السيول في الجيزة توقيف موظف في التنمية الاجتماعية بتهمة الاستيلاء على أموال إحدى الجمعيات مسؤول: بلينكن التقى ابن سلمان في الرياض الملكية تنفي بيع رئيسها التنفيذي لأكثر من نصف أسهمه عام 2023 الأرصاد: أمطار غزيرة وبرق ورعد جنوبي وشرق الأردن وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في جرش تخصيص منحة بقيمة 700 ألف دينار لصيانة وافتتاح طرق غرب إربد بمشاركة الصفدي .. السداسية العربية تلتقي بلينكن لبحث التطورات في غزة
بحث
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024


طوقان يكتب...حكومة متوحشة هايصة و شعب لايص

بقلم : عبد الفتاح طوقان
03-10-2017 08:07 PM


حتى وقت قريب كان من السهل تحديد الحكومات الأردنية الأكثر شهرة على نطاق واسع، وكان أي طرف ثالث قادر علي وصف وتصنيف جوهر الحكومة والتذكير بها، الا ان الحكومات مؤخرا بدت تتشابه والضباع المتوحشة التي لا تشبع، تنهش في جيب المواطن تحت مسمي' الالتزام والاعتماد على الذات'، ولا يوجد وصف مؤدب لتصنيفها. حكومة هايصة بامتيازاتها وتتلذذ في اصدار الضريبة تلو الأخرى.

على سبيل المثال حكومتي وصفي التل وهزاع المجالي كانتا يخولان الجذور الأردنية، حكومة طاهر المصري دورها ان تدمج الفلسطينيين في صميم البلاد إرضاء لطلب امريكي و المجتمع المدني، حكومة زيد الرفاعي لتحفيز الاقتصاد وضخ الاموال للمشاريع و تحسين العلاقات مع الجمهورية السورية، حكومة احمد عبيدات دمغت بأنها لمحاربة الفساد، حكومة الدكتور عبد السلام المجالي وصمت انها لأنشاء السلام مع إسرائيل، حكومة الدكتور عون الخصاونة عانت لإعادة هيبة الحكومة وارجاع الولاية العامة لها، حكومة علي أبو الراغب اعتبار اللاجئين مواطنين أردنيين لهم حقوق المواطنة الكاملة والعلاقة مع العراق بشكله الجديد والقاطع الخاص، وحكومة عبد الكريم الكباريتي لإعادة علاقات مع الخليج و الاستثمارات، حكومة فيصل الفايز لإرضاء العشائر وتهدئه الشعب ، حكومة سمير الرفاعي مرحلة جديدة للتوسع في نهج شباب المستقبل و التأسيس لمرحلة جديدة، حكومة نادر الذهبي لجذب الاستثمارات ، حكومة الدكتور عبد الله النسور التحول الي الحكومات البرلمانية، وهلم جرا، سمها ما شئت.

هذا وقد يختلف البعض حول مسميات ووصف الحكومات حيث يري كل سياسي واقتصادي الحكومة من منظور مختلف، لكن على الأقل كان هناك خط جامع وفكر منهجي، وفي ابسط الحدود الدنيا مراعاة تواجد شعب يبحث عن رغيف الخبز والستر.

الا ان ذلك الوصف والاختلاف والمنهج لم يعد متواجدا اليوم، حيث احتكارات المناصب المتصاعدة اليوم الغت كل امل في الإصلاح، ثم الفشل المتواصل لبضع من الحكومات المعدلة والمُشكلة، وقيام بعض الحكومات الجديدة بنفسها وتحديدا حكومة الدكتور هاني الملقي بوضع معايير 'فرض الضرائب' و ' اعتماد المواطن على ذاته' و 'الغاء الدعم ' والتي لا حدود لها او سقف له، حلا لمديونية بلغت ثلاثين مليار دينار تعجل بإفقار الشعب وأدت الي الانقسام الاجتماعي والاقتصادي لاغية مفهوم الحدود الوطنية.

اين تبدأ هذه الحكومات واين تنتهي ؟،اليس في يد صاحب قرار انهاء عمرها او منحها قبلة الحياة الوزارية.

لقد تم اختيارها وتكليفها علي اساس مهمة تنظيم جميع ثقافتها وعلمها ومعرفتها لخدمة الشعب والبلد، ولكن ثبت أن هذا التفكير ضيق جدا، وانحرفت عن مسارها بجهل طاقمها وضعف رؤيتها وباتت مقتنعة خطاء أنها تهدف إلى بناء تأثير قوة على حساب الناس ومن المال الخاص لديهم يبقيها في موقعها ويصدرها.
الا يتطلب هنا التدخل الجراحي الملكي لوقف أطروحة زيادة الفجوة بين الطبقات وانهيار المجتمع تحت اقدام الشلل السياسية؟،

الحكومة الحالية تريد أن يستيقظ الناس في الصباح علي نغمة سحب أموالهم ومدخراتهم منهم وإضافة المزيد من الضرائب عليهم، وتوجيه الشعب خلال اليوم الي نقطة ' العدم”، وأبدا، عدم ترك تماما جانب الشعب امنا.

وتطمح الحكومة بتشكيلتها السيئة الحالية، ذات الرؤية المنعدمة، إلى أن تصبح الجهاز التنفسي الضريبي للمواطن، تتسارع في نهب كل ما يملكه المواطن بما فيها وثائقه ومواطنته وماله.

واقصد ان قرارات الحكومة اضرت بالشعب، وساهمت في ازدياد عدم المساواة في الدخل الذي أصبح منخفضا كثيرا بين شرائح المجتمع وأصبحت الفجوة بين المداخيل كبيره إلى حد ما، لذلك لم يكن هناك الكثير من الفرص الا لنخبة معينة مقربة البوابات العليا من أجل الاستيلاء على الحكومة والامتيازات ورمي الشعب في قارعة الطريق.

هي حكومة” متوحشة' بلا منهجية او استراتيجية، بلا عقل، تغولت على مال المواطن البسيط، وأسست لثقافة الاكتئاب الشعبي، وقامت بوضع كتالوجات خاصة بها غير مقيده لنواياها وانحرافاتها وزيادة مكتسباتها بطمع غير متناه.

ليس صعبا ألا يتعب الشعب من هذه الحكومات وقرارتها التي غالبا ما تجعل الحياة للمواطن صعبة الي أقصى الحدود. اقصد ان الإجراءات الحكومية الاخيرة والتصريحات الاستفزازية التي تضرب مصير ومستقبل حياة الشعب في عرض الحائط وما يحدث من تجاهل للشعب ومقدراته سيؤدي الي تفجير صمام الأمان الاقتصادي والأمني والاجتماعي للدولة عاجلا او اجلا لا محالة.

على مدى أجيال مر الاردن بحكومات سيئة لكن ثورات الشعب لم تشهد مثل هذا التحدي ببقاء الحكومة على شاكلتها من قبل، مما يضعف الولاء للوطن.

لا مفر من تدخل جراحي وسريع حسب تقرير التصوير الطبقي المحوري الذي يؤكد عملية التنظير الحكومي التي تمت فاشلة بكل مقاييسها. يتحدث الخبير الطبي عن حاجة الوطن الي جرّاح خبير مختص وطاقم من الأطباء والممرضين الماهرين لأجراء عملية قلب مفتوح وغسيل معده بينما طاقم الحكومة يده على أسطوانة الاكسجين التي تمد المريض بمستلزمات البقاء على الحياة، تناقش بلا ضمير او خجل او اخلاقيات الطب والانسانية كم هي كميات الهواء المقرر سحبها من المريض 'اللايص” لملء أجهزة تكييف قصور 'الهايصين” وتبريد بواسيرهم.

المستشفى قابل للأغلاق او التغيير ، فاحذروا.

aftoukan@hotmail.com.














التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-10-2017 09:39 PM

in Jordan at least 1,500 JDs a month, is not enough to live. s

2) تعليق بواسطة :
03-10-2017 11:56 PM

ما شاء الله بكفيك المقال الأخير التلميع الخارق الساطع لزيد الرفاعي
يعني فعلا مهزله تاريخيه ولزوم يتدرس بالمدارس
لانه فعلا كان اشي مخزي
يعني من وين طلعت حضرتك الله اعلم

3) تعليق بواسطة :
04-10-2017 12:19 AM

قرأت المقال الرائع وتوقفت عند حكومة فيصل الفايز مع كل الاحترام لما سبقه من الاسماء حكومة فيصل الفايز كانت حكومة شعبية ومحترمه واهم شيئ كان في عهد حكومته خيركم خيركم لاهله للمخيم والقريه وكانت حكومته كريمه ويشار اليها بالبنان من الشعب الاردني وهذ رأس المال الذي فقده الشعب اردني ابو الجيش والامن والامان وكل الاحترام ايضا لمن سبقه كنا دولة ايضا يحسب لها حسابات.اما الان وبضل 4 حكومات سيئة الذكر شعبيا

4) تعليق بواسطة :
04-10-2017 09:17 AM

ما وصل اليه الوضع هو نتيجه تراكميه لا يتحملها الملقي لوحده مع انني ارى انه انظف من معظم ما ذكرت فكانت تصنيفها كما وصفتها مجرد شعارات لم تترجم على الواقع بل وتضليليه لبعضهم ومن وجهة نظري تحليلك فيه مغازله ومكشوف غير مقنع

5) تعليق بواسطة :
05-10-2017 01:44 PM

.
— عندما وصلت بالمقال لتوصيف كاتبه لدور كل رئيس حكومه تذكرت لما كانت جاره الوالده تقرا بالفنجان وتمرر ما تريد لمن لها مصلحه او من ليس لها مصلحه معه على أساس انه مكتوب بالقهوه .

.

6) تعليق بواسطة :
07-10-2017 03:21 AM

لا اظن ان كل العتب على الحكومات التى جاءت وراحت ..نحن في الاردن فتحنا بلادنا لكل منكوب ومطرود من ارضه .. نقاسمه الماء والطعام .. هذه تكلفة كبيره على بلد بلا مصادر طبيعية حتى الماء ليس لدينا ما يكفينا والى التى كانت تساعدنا توقفت كالعراق والسعوديه ودول الخليج ..فماذا تبقى لنا غير جيبة المواطن المسكين

7) تعليق بواسطة :
08-10-2017 10:56 AM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012