أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024


داوودية : "نكرات" في الأعيان وبعض "الأشكال" لا يمكن التحزم بها

08-10-2017 06:14 PM
كل الاردن -
شن الوزير الأسبق ورئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور محمد داوودية هجوما عنيفا جدا على الطبقة التي تحكم ويستعين بها النظام السياسي معلنا ان الكثيرين 'لا للعير ولا للنفير'.

وفي مقال غير مسبوق لداوودية من حيث السقف طرح سؤالا مثيرا: هل من مصلحة أي نظام سياسي ان يتوكأ على زمرة محدودة العدد محدودة التأثير وان يتحزم بعصبة رخوة لا تسمع ولا تتكلم ولا 'تَهِبّ' عندما ينادي المنادي 'وين راحت الرجال'.

وقال داوودية في المقال الذي نشرته صحيفة الدستور :ذات تشكيل لمجلس الاعيان، ضم 'نكرات' ليسوا في العير ولا في النفير.

واضاف عندما يكون في وسْع أي نظام سياسي -وليس نظامنا فقط- ان يحصل على الأعلى والاكمل والمزيد والاوسع والاشمل والاعمق، لماذا يلجأ الى الضحل ويختار الغث وينتقي النكرة ويبرز المحدود ويتناول الفج؟.

وزاد في الأردن عصبة ولا أقول طبقة، تقرف من الأردن ومن الأردنيين من شتى الأصول والمنابت، يستخدم أعضاؤها المعروفون، مصطلحات مقذعة تحط من مقدار الانسان في الوقت الذي يستحوذون فيه على الخيرات والامتيازات المذهلة.

يعرف نظامنا السياسي وأي نظام عاقل في العالم أن هذه 'الأشكال' لا يمكن 'التحزم' بها او الاستناد اليها.

نص المقال

مصلحة تشخيص النظام

(لو تغير رئيس الوزراء، فسيعود رئيس وزراء آخر، او سيأتي رئيس جديد، سيرتكب أخطاء مماثلة. وسيجري تعديلات وزارية مماثلة. وسيسن ضرائب مماثلة. وسيحقق إنجازات وإصلاحات مماثلة.

لن تتغير سوى الأسماء والوجوه. السياسات ثابتة لأن القدرة على المناورة والمداورة واجتراح المعجزات محدودة، إن لم تكن معدومة).
تطرح علينا الأوضاع الاقتصادية الخانقة المزيد من التحديات. والتعاطي مع المزيد من التحديات يحتاج الى صيغ وأساليب وأنماط عمل مختلفة جديدة لا العودة الى الأساليب والوصفات وأنماط الاستجابة الرقمية التقليدية المجربة التي كانت تعصر المواطن وتسلخ جلده وتطحن عظمه.

التوجه لرفع الدعم عن الطحين بوجود 4 ملايين اجنبي على ارضنا هو توجه سليم يحظى بالقبول والتفهم. على ان يتم التعويض الكامل بقيمة رفع الدعم وان يتم هذا «الدفع قبل الرفع» للمواطنين كافة، الذين تقل رواتبهم عن الف دينار. لقد مررنا بتجربة مماثلة سنة 1996 وتفهم الناس رفع الدعم عن الخبز وقبلوا به، لكن ذلك البدل انقطع ولم يستمر.

واذا كانت قوة السلسلة القوية، تقاس بقوة حلقتها الأضعف، فإن قوة الشعب وقوة نظامه، تقاس بقوة اضعف مناطقه ومحافظاته وتجمعاته. ولا بأبنية ولا بسيارات ولا ببذخ ورفاه عصبة محدودة العدد.

ان مصلحة النظام السياسي الأردني، ومصلحة كل الأنظمة بالطبع هي ان تستند الى قاعدة اجتماعية عريضة، تشمل أوسع الشرائح والمهن والجهات والمكونات والتنظيمات والمنظمات المختلفة، وان يرعى تلك القاعدة الاجتماعية السياسية وان يتغلغل الى ضعفها عبر مجساته الميدانية الكثيرة العديدة، وأبرزها وأولها جهاز المخابرات العامة.

تلكم بدهية تعرفها كل الأنظمة السياسية، ويعرفها نظامنا السياسي معرفة يقينية. ولكن المعرفة واليقين والمصلحة شيء، والواقع غالبا ما يكون شيئا مختلفا.
هل من مصلحة أي نظام سياسي ان يتوكأ على زمرة محدودة العدد محدودة التأثير وان يتحزم بعصبة رخوة لا تسمع ولا تتكلم ولا «تَهِبّ» عندما ينادي المنادي «وين راحت الرجال»!

ذات تشكيل لمجلس الاعيان، ضم «نكرات» ليسوا في العير ولا في النفير، قال المرحوم سليمان باشا ارتيمة- أبو خالد، لمن انتقد وجود «مقطوع من شجرة» في مجلس يفترض انه يمثل أعماق الشعب الأردني: لماذا تستغربون وتستنكرون وجود فلان، وأضاف بسخريته المرة: يا عمي يا حبيبي، مضارب عشيرة هذا «العين» تمتد من المفرق الى القطرانة ولو طلب ونادى، للبى نداءه الفُ خيال «مباردي» لا يسألونه لماذا دعاهم !.

لا يسألون أخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا

عندما يكون في وسْع أي نظام سياسي -وليس نظامنا فقط- ان يحصل على الأعلى والاكمل والمزيد والاوسع والاشمل والاعمق، لماذا يلجأ الى الضحل ويختار الغث وينتقي النكرة ويبرز المحدود ويتناول الفج !!

في الأردن عصبة ولا أقول طبقة، تقرف من الأردن ومن الأردنيين من شتى الأصول والمنابت، يستخدم أعضاؤها المعروفون، مصطلحات مقذعة تحط من مقدار الانسان في الوقت الذي يستحوذون فيه على الخيرات والامتيازات المذهلة.

يعرف نظامنا السياسي وأي نظام عاقل في العالم أن هذه «الأشكال» لا يمكن «التحزم» بها او الاستناد اليها. ويعرف انها لن تلبي نداء الوطن وصرخة النظام السياسي حين تتلبد الحدود وتلتهب سبطانات «الموازر» في ايدي الجنود كجمر عيونهم!!

لا يستقيم الهرم الا على قاعدته العريضة وسيظل عرضة للهزهزة والتطوح والتأرجح ان كان واقفا على رأسه. قاعدة النظام السياسي الأردني كانت وستظل، هناك في الأعماق حيث الكثرة هي الوفرة. اما اللصوص والمحتالون والراشون والمرتشون الكبار والسماسرة والفاسدون المجرمون، فهم «عَلَقٌ» على جسد الشعب و»دَبَقٌ» على جسد النظام.

وطن هؤلاء هو مالهم. ونهج أولاد الحرام هولاء هو درب الحرام. وهدفهم هو امتصاص قوت الشعب الذي هو قاعدة النظام وملح البلاد.

تشخيص مصلحة النظام لا تحتاج الى التحليل بل تحتاج الى وضع الضوابط والدليل.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-10-2017 06:44 PM

سبحان الله الذي يغير ولا يتغير

بس يطلعوا من المنصب والمركز بقعدوا ينتقدوا ويحكوا وببطل عاجبهم حال الامه وحال البلد وحال النظام
وبكونوا بالمركز بسحجوا وبطبلوا وبتفننوا في اصول التطبيل والامور بتكون عال العال

شو اسم هاي الحاله اللي بعاني منها المسؤول السابق
...
قال نكرات قال لو الجمل شاف حدبته كان وقع وانكسرت رقبته

2) تعليق بواسطة :
08-10-2017 06:47 PM

كل واحد بيطخ في الهواء بدون اسماء و مواجهة واضحة هو عندي مجرد باحث عن الاضواء و الضوضاء

3) تعليق بواسطة :
08-10-2017 07:06 PM

المثقف الوطني لا يسعى لاصلاح شكلية المؤسسات الفاسد مضونها وهدفها وتكوينها . ولا يسعى لتبديل من يختم باصبعه ومن يختم بفلمه شعرا . كنت اتوقع من كاتب المقال أن يتكلم عن عدم ديمفراطية تشكيل المجلس وعن مهامه وعن عدم جدوى الحاجة له كما هوالان وسابقا الا في سياق تعزيز التغول على على التشريع وتالديمقراطية على حساب خزينة الدوله .

4) تعليق بواسطة :
08-10-2017 07:23 PM

هم ليسوا مجرد عصبة او طبقة بل هم عصابة منظمة لها برنامجها وازلامها واساليبها واهدافها قصيرة وبعيدة المدى ةالشواهد على ذلك كثيرة ولفد اصبت كبد الحقيقة ووصفتهم بدفة عندما قلت انهم يقرفون من الاردنيين ولكن فليعلموا بأننا قرفناهم وسيأتي اليوم الذي سنتخلص فيه منهم ولا اراه الا قريبا لانهم تمادوا وطغوا وتجبروا وليس بعد ذلك الا انعطافة حادة في الاحداث تنقلب عليهم وان غدا لناظره قريب.

5) تعليق بواسطة :
08-10-2017 07:31 PM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
08-10-2017 07:38 PM

عاش بيان العسكر

7) تعليق بواسطة :
08-10-2017 09:59 PM

يعني من ليس له الية عائلة / عشيرة / قبيلة
وطويلة عريضة لا يصلح لادارة شؤون الدولة

رغم ما لحظناه في السنوات الماضية كيف تترس رجال دولة متهمين بفساد قوي خلف تلك الالية وبالتالي تعطيل سير العدالة بحقهم
يعني استغلالها كغطاء لانحرافات وظيفية وليس كدافع لسياسات وقرارات للصالح العام ككل

وبالنهاية مع اردن تحول وبقوة منذ 1921 تبقى آلية المواطنة هي الاجدر لادارة الدولة وليس قبائلية كثير منا يفتقر اليها

8) تعليق بواسطة :
08-10-2017 10:02 PM

عرفناك دائما تصدح بالحق حتى وانت مسؤل.
ومواقفك ومقالاتك قبل وبعد تسلّم المسؤولية هي هي.

صدقت هم مجرد نكرات يتم تنسيبهم عن طريق موتورين و ...استباحوا ارض الأرادنة.

9) تعليق بواسطة :
08-10-2017 10:07 PM

يتبع 2 لطفا:
يبقى مع الكاتب حق في الحديث عن جماعة مغلقة "اوليجاركية" تمسك برقاب الدولة والمجتمع منذ العام 1921 تعيد انتاجها نفسها الا ما عصم الله
يعني ولربما في اضيق حدود الحراك الاجتماعي social mobility
درجة لو ان باحثا في الاجتماع السياسي اجرى دراسة لهذه العصبة [وطبعا بدون الف بعد الصاد] لربما وصل الى نتائج صادمة مقارنة بالمعايير المتعارف عليها عالميا لهذه السويشيال موبيلتي ..؟؟!!

10) تعليق بواسطة :
08-10-2017 10:16 PM

مش بس نكرات ولكن احدهم من السجن بتهمة الفساد الى الاعيان دايركت ،، ما صارت

11) تعليق بواسطة :
08-10-2017 10:43 PM

كنت وما زلت صاحب قلم حر ,عرفناك في صحيفة الشعب ,حيث كان الكل ينتظر مقالك .

عرفناك قبل المنص وبعد المصب : لم تتغير .

فعلا نكرات من وصفتهم بذلك .

12) تعليق بواسطة :
08-10-2017 11:04 PM

احترم كل المقالات الناقده الهادفه لمصلحة الوطن ولكل مجتهد نصيب واكثر من مره افول ودائما والله العظيم ان الاردن بحماية رب العالمين وان قائد البلاد حفظه الله بحاجه الى هيئة ركن يعني محلس شورى ناصحه مخلصه جريئه تكون حلقة وصل بين القائد والشعب تخطط ونحلل وتراقب وتتابع وعون للقائد لادارة الدوله وبغنى عن مجلسي الاعيان والنواب .العدل اساس الملك المحاسبه والقصاص على الجميع والله من وراء القصد.شكرا اخ خالد

13) تعليق بواسطة :
08-10-2017 11:28 PM

استغرب من الذين يهاجمون من يصحو ضميره ويقول ما يجب ان يقال ولو فى وقت متاخر فصحوة الضمير وقول الحق خير الف مرة من السكوت على باطل ’قالتها مرة مادلين اولبرايت كبيرة الصحفيين فى البيت الابيض عندما طلبت من اليهود فى فلسطين ان يعودوا الى بلادهم الاصلية لان فلسطين ليست لهم وهى فى التسعين من عمرها ثم استقالت من عملها بعد ان ازاحت ثقل الحقيقة عن صدرها وقالت الصواب

14) تعليق بواسطة :
09-10-2017 04:41 AM

نعتذر

15) تعليق بواسطة :
09-10-2017 10:21 AM

أشكر معالية على المقال الحقيقي الواقعي.
آمل من القرأ الذهاب لمقال سعادة السفير فؤاد البطاينه والذي يكشف سبب عدم قدرة أي حكومة من إستغلال موارد الأردن الكثيره لتنفيذ مُتطلبات المستعمر والصهيونية ليدرك لماذا وُجد هولاء كما جاء بمقال معاليه

16) تعليق بواسطة :
09-10-2017 01:47 PM

نعتذر

17) تعليق بواسطة :
09-10-2017 10:10 PM

بدوروا مناصب ولما مايصحلهم بنتقده

18) تعليق بواسطة :
09-10-2017 10:39 PM

ههههههههه لقد جرب الشعب الاردني في زمن حكومة الاستاذ عبد السلام المجالي عافاه الله واطال في عمرة عندما دعم المواطن الاردني ببعض الدنانير وكان المواطن الاردنيه عبارو عن فرجه امام وداخل البنوك امام الاخرين مع السخريه منهم لذك اقول للاخ الاستاذ معالي محمد داوديه نرفض تلك التجربه المهينه وكا فينا اهانات وفتات زقوم اذكر عندما كنا فرجه امام البنوك طوابير معونة خبز وكاز للفقراء ؟

19) تعليق بواسطة :
09-10-2017 10:49 PM

اما عن التحزم بالرجال هذا كان زمان لعدم وجود رجال مخلصه للنظام واللهم يا نفسي (وحال لسانهم اصبح يقول عصطه بسيطه حايد عن ظهري بسيطه مع ان ضهرورهم ستكون ايضا مكشوفه وابنائهم عندما يرش على قفاهم ماء باردة والاستغناء عنهم ,؟ عشنا وشفنا يا استاذي اشباه الرجال في المواقع وسرعات ما اتذكر المسكينه مستشارة المانيا المنتخبه وهذا اللقب مستشاره . وما اكثر المستشارين حين تعدهم في اردنناوالبعض منهم ؟

20) تعليق بواسطة :
10-10-2017 03:43 PM

أهم فقره فقرة الدفع قبل الرفع .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012