أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


ماذا لو ...!

بقلم : م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران
21-10-2017 02:45 PM
تابعنا قبل فترة قصيرة نتائج المنتخبات العربية التي تأهلت إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد سنوات من الغياب، أو تلك التي بلغت المراحل الأخيرة في التصفيات المؤهلة ولم يحالفها الحظ بالتأهل بعد أن أبهرتنا بما قدمته.

وربما كانت هذه المرة من المرات النادرة التي لم نستطع ونحن نشاهد تألق المنتخبات العربية أن نفصل الأمر عن الواقع السياسي للدول التي تمثلها هذه المنتخبات، ربما لميولنا الرياضية والسياسة المجتمعة في آن واحد.

فقد قفز لذهننا سؤال خلال مشاهدة تلك المباريات، ترى هل هذه الشعوب التي يوحدها الشوق والتعطش للفرح والانتصار بأي طريقة ولو من خلال كرة جلدية بحاجة أحياناً لبحار من الدم وسنوات من الفرقة والعداء والانقسام للاقتناع بأن دمها واحد ومصيرها واحد وعدوها واحد.

ولعل صورة المشجع المصري الذي لم يمنعه عجزه من القفز بعكازته لأرض الملعب ومشاركة أبناء بلده فرحتهم في لحظة فرح إنتظرها سنوات طويلة من أكثر ما أثار هذا التساؤل وأرغم دمع العين على التحرك حزناً على ما وصل إليه حالنا.

فماذا لو كانت حكومات بلادنا قادرة على النهوض من عجزها كهذا المشجع لتصحيح مسارها مع شعوبها ورسم مستقبل أجمل من أجل أجيال المستقبل، ولأن 'لو' تفتح عمل الشيطان في حال استخدامها للاعتراض على القدر والتلهف على الدنيا فقط، ولأننا نحب النظر للأمام دائماً فمن المنطقي هنا السؤال ترى ماذا لو وضعنا جراحنا جانباً ونظرنا لحبة الرمل في أوطاننا التي جمع حبها قلوبنا يوماً لنرويها بماء محبتنا من جديد، لعلها تغسل أنهار الدماء التي سالت فوقها.

وماذا لو نجح أشقاءنا في فلسطين في دفن سنوات الانقسام العشر العجاف وإعلاء المصالحة وتوحيد الصفوف من جديد، لتعود فلسطين كما كانت دائماً مرسومة ومحفورة في قلوب وعقول أحرار العالم، شعب واحد ومصير واحد وقوة واحدة لا ينجح أحد باختراقها.

وقد رأينا بضعة كلمات من رئيس الوفد الكويتي لوفد دولة الاحتلال في البرلمان الدولي كيف هزت العالم قبل أيام، فماذا لو توحدت الجهود والكلمات العربية لحل قضية فلسطين مثلاً كيف ستكون ردود الأفعال يا ترى؟

ولعلنا نجزم بأن ما ترجوه قلوب معظم شباب أوطاننا العربية أن يستيقظوا يوماً ليجدوا أنفسهم قلباً وعقلاً واحداً يعمل لتشريف بلادهم في كل الميادين، ويداً واحدة تدافع عنها أمام أي عدوان.

فماذا لو تسامينا على الجراح في قادم الأيام لأجل ما بقي من أعمارنا، ولأجل أجيال تحمل بين جنباتها قلوباً مازالت غضة طرية لم تعرف الألم والوجع والكراهية والدم الذي عايشناه، لعلها تنجح في رسم لوحة جديدة لأوطانها تنبض جمالاً وإبداعاً وتميزاً خالية من الأوجاع والآلام.

أوطان نحفظ فيها ما بقي من محبة بيننا في قلوبنا، ولا يكون فيها مكان للكراهية والتطرف والارهاب الذي زرعه الأعداء فيما بيننا لنوغل في دم بعضنا البعض وننشغل عنه بالتنكيل ببعضنا وتكسير عظمنا وقوتنا بأيدينا ويكون بأسنا بيننا شديد، لعلنا نتذكر أننا جميعاً ولدنا في وطن واحد بقلب يحمل المشاعر ذاتها التي كانت دائماً تتمنى للوطن وأهله المحبة والأمان والسلام، ونرسم مستقبل جميل يحترم فيه كل منا اختلاف الآخر ويتقبله كما هو كما أمرنا خالقنا عزوجل، ونضع أيدينا معاً لبناء أوطاننا والحفاظ عليها، فعدونا لا ينظر إلينا إلا بعين واحدة مسلمين كنا أو مسيحيين، سنة أو شيعة، معارضة أو موالاة، ولا يرتضي منا جميعاً أيا كان شكلنا أو لوننا أو عقيدتنا أو فكرنا إلا شئ واحد هو الارتماء في حضنه والتسليم بصوابه وتقدمه وتميزه في كل الأحوال هو فقط، ليبقى السؤال هنا: ماذا لو؟

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012