أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


الأردن وامريكا يبحثان جهود إقامة منطقة خفض التصعيد جنوب السوريا

19-11-2017 10:15 PM
كل الاردن -
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية الأمريكي ركس تيلرسون العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والمستجدات في المنطقة.

وثمن الصفدي في حديث هاتفي مع تيلرسون مساء أمس السبت الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة، والذي أكد وزير الخارجية الأمريكي استمراره في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين تطورا مستمرا.

وبحث الوزيران التقدم في جهود إقامة منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري عبر المحادثات الثلاثية بين المملكة والولايات المتحدة وروسيا في المملكة، إضافة إلى الأوضاع الانسانية في سوريا.

وأكدا دعمهما للجولة القادمة من محادثات جينيف التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية.

وتناولت محادثات الوزيرين عددا من القضايا الاقليمية، بما في ذلك المستجدات في العملية السلمية والحرب على الارهاب والتطورات في لبنان، الذي أكدا حرصهما على أمنه واستقراره واستقلاله وسيادته. واتفق الوزيران على استمرار التواصل والتنسيق.

إلى ذلك أعلن الصفدي استعداد الأردن استضافة أو إطلاق حوار عربي مركز، ينتج تعريفا واضحا لكل مصادر التهديد التي تواجه أمن العرب المشترك، ويتوافق على آليات عمل مؤسساتية فاعلة لمواجهتها.

جاء ذلك خلال مشاركة الصفدي، الأحد، في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي دعت له المملكة العربية السعودية لمناقشة كيفية التصدي للتدخلات الإيرانية في الدول العربية.

وجاء في كلمة الصفدي: 'نفكر معا، ونتشاور معا، ونخطط معا، ونعمل معا على بناء مستقبل عربي أمن منجز مشرق، يضمن حق الفلسطينيين العيش بحرية ومن دون احتلال في دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، والعراقيين في التخلص من الإرهاب، والسوريين والليبيين واليمنيين في هزيمة الظلم والفوضى والتشرذم، ويحول دون تدخل الغير في شؤوننا الداخلية ومحاولات فرض أجنداتهم علينا'.

وأكد الصفدي أن أمن السعودية والبحرين هما جزء من أمن الأردن، وأن الأردن يرفض ويدين أي اعتداء عليهما، كما أدان الصفدي استهداف السعودية بصاروخ باليستي، وتفجير أنبوب النفط في البحرين، مجددا رفض الأردن الجريمتين باعتبارهما تهديدا للسلم في المنطقة برمتها ولأمننا القومي العربي.

وتاليا نص الكلمة التي ألقاها الوزير الصفدي خلال الجلسة:

الله الرحمن الرحيم
معالي الأخ محمود علي يوسف،
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جيبوتي الشقيقة / رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية 148
معالي الأخ أحمد أبو الغيط
أمين عام جامعة الدول العربية
أصحاب المعالي والسعادة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمننا العربي كل لا يتجزأ... وتهديد أمن أي من دولنا العربية هو تهديد لأمننا المشترك.

هذا هو درس التاريخ تبدى مبكرا وواضحا منذ أنتهك أمن الشعب الفلسطيني الشقيق، فغرقت المنطقة في دوامة من اللااستقرار ما تزال تحرمنا حق العيش بسلام.

وهذا هو درس الحاضر نعيشه في الآثار المدمرة علينا جميعا للصراعات التي فجرها القمع والظلم والجهل والإرهاب، والتدخلات الخارجية، والأجندات الأجنبية، والأطماع التوسعية في عديد دول عربية.

نجتمع اليوم لنؤكد حقيقة ترابط أمننا القومي العربي. وتؤكد المملكة الأردنية الهاشمية أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة.... وأن أمن مملكة البحرين الشقيقة، هما جزء من أمننا نرفض وندين أي اعتداء عليهما، ونقف مع اشقائنا في مواجهته. ندين استهداف المملكة العربية السعودية بصاروخ باليستي اعتداءً غاشما. وندين تفجير أنبوب النفط في مملكة البحرين جريمةً إرهابية. ونرفض الجريمتين تهديدا للسلم في المنطقة برمتها ولأمننا القومي العربي.

الزملاء الأعزاء،
منطقتنا لا تحتاج المزيد من الأزمات. ونحن طلبة سلام لا دعاةُ صراعات. نريد علاقاتٍ إقليميةً قائمةً على التعاون واحترام الآخر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ووفقا للقوانين والمواثيق الدولية.

هذه هي الرسالة التي أرسلتها كلُّ القمم العربية إلى إيران وإلى غير إيران. وهذه هي الرسالة اليوم: نريد علاقات حسنِ جوارٍ أساسها الاحترام المتبادل، وليس علاقاتٌ متوترةٌ مأزومةٌ بسب التدخلات في الشؤون العربية والأجندات التوسعية والسعي نحو السطوة والهيمنة.

الزملاء الأعزاء،
ضروري أن نجتمع اليوم تضامنا مع أشقائنا ورفضا لتهديد أمننا. لكن حماية الأمن القومي العربي يستوجب أكثر من اجتماع طارئ ردا لازما على جريمة فقط. نحمي أمننا العربي بالعمل معا، وفق رؤيةٍ واضحة، وفي سياق مؤسساتي، ممنهج، يحدد التهديدات لأمننا العربي، ويتوافق على آليات التصدي لها.

نحتاج عملا عربيا مشتركا. لكن ذلك يجب أن يرتكز إلى تفكير عربي مشترك، وتخطيط عربي مشترك لحماية أمننا القومي العربي، في إطار تعريف شامل للأمن يلبي أيضا متطلبات تحقيق الأمن الاقتصادي السياسي والاجتماعي.

ولتحقيق ذلك، فإن المملكة الأردنية الهاشمية، وبصفتها رئيسا للدورة الحالية للقمة العربية، مستعدة للتعاون مع الأمانة العامة للجامعة، في استضافة أو إطلاق حوار عربي مركز، ينتج تعريفا واضحا لكل مصادر التهديد التي تواجه أمننا المشترك، ويتوافق على آليات عمل مؤسساتية فاعلة لمواجهتها: نفكر معا، ونتشاور معا، ونخطط معا،. ونعمل معا على بناء مستقبل عربي أمن منجز مشرق، يضمن حق الفلسطينيين العيش بحرية ومن دون احتلال في دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، والعراقيين في التخلص من الإرهاب، والسوريين والليبيين واليمنيين في هزيمة الظلم والفوضى والتشرذم، ويحول دون تدخل الغير في شؤوننا الداخلية ومحاولات فرض أجنداتهم علينا.

كل الشكر للملكة العربية السعودية الشقيقة لدعوتها لهذا الاجتماع، ونتطلع لاستمرار العمل مع جميع الأشقاء، على إيجاد منظومات العمل المؤسساتية الفاعلة الكفيلة بتعزيز عملنا الجماعي، وحماية أمننا المشترك من كل المخاطر، وبمواجهة كل من يعمل على تقويضه.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012