أضف إلى المفضلة
السبت , 11 أيار/مايو 2024
السبت , 11 أيار/مايو 2024


إيران:يوم ثالث من المظاهرات المؤيدة للنظام وتراجع الاحتجاجات..وجلسة طارئة لمجلس الأمن
تراجعت وتيرة الاحتجاجات المعارضة للنظام في إيران- وكالة مهر

05-01-2018 11:18 AM
كل الاردن -

ينظم المؤيدون للنظام في إيران، الجمعة، تظاهرات جديدة دعما للحكومة بعد الحركة الاحتجاجية ضد الضائقة الاقتصادية والسلطة التي تخللتها أعمال عنف.

وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية أن 'تظاهرات ستجري بعد صلاة الجمعة في أربعين موقعا بمحافظة طهران'.

وبعد خمسة أيام من التظاهرات الاحتجاجية الضخمة بين 28 كانون الأول/ ديسمبر والأول من كانون الثاني/ يناير، عاد الهدوء بصورة عامة مع انتشار كثيف لقوات الأمن.

ولم يسجل أي تحرك احتجاجي في الأيام الثلاثة الأخيرة في طهران. أما في المحافظات، فسارت تظاهرات محدودة مجددا مساء الخميس بحسب مقاطع فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقتل 21 شخصا واعتقل المئات منذ بدء التظاهرات التي انطلقت احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لتتحول إلى تظاهرات ضد الحكومة وشهدت هجمات على مبان حكومية ومراكز للشرطة.

وردا على هذه الاحتجاجات نظمت تظاهرات ضخمة الأربعاء والخميس في أربعين مدينة في أنحاء إيران دعما للنظام.

وهتفت الحشود تأييدا للمرشد الإيراني علي خامنئي 'كلنا وراء القائد' و'الموت لأمريكا'، 'الموت لإسرائيل'، 'الموت للمنافقين' في إشارة إلى حركة مجاهدي خلق المعارضة المحظورة في إيران.

واتهمت السلطات هذه الحركة و'المجموعات المعادية للثورة' باغتنام التظاهرات 'المشروعة' للسكان؛ احتجاجا على الظروف الاقتصادية لإثارة الاضطرابات.

كما أشارت بأصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة التي أيدت الحركة الاحتجاجية. ومن المقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لاحقا خلال النهار حول إيران بطلب من واشنطن.

من جهة أخرى، لم يصدر أي رد فعل بعد عن السلطات الإيرانية على إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على مجموعات صناعية إيرانية للاشتباه بارتباطها ببرنامج طهران البالستي.

من جهتها حذرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي من خطر انزلاق إيران إلى السيناريو السوري، ودعت المجتمع الدولي إلى منع حدوث ذلك.

وقالت هايلي في بيان وزع الخميس: 'شاهد العالم الفظائع التي تشهدها سوريا، والتي بدأت بعد أن رفض النظام الدموي حق الشعب في الاحتجاج السلمي. علينا ألا نسمح بتكرار ذلك في إيران'.

تصريحات هايلي جاءت عشية جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة بمبادرة الولايات المتحدة للنظر في الأحداث الإيرانية.

ووفقا للمسؤولة الأمريكية، فإن التطورات في إيران تخص مسألة أساسية هي ضمان حقوق الإنسان للشعب الإيراني، إضافة إلى كونها مسألة سلام وأمن دوليين.

وأضاف البيان الأمريكي: 'إذا حاولت دولة ما عرقلة إجراء جلسة مجلس الأمن، فهي ستفضح نفسها بذلك، مثلما يحاول النظام الإيراني حرمان شعبه من إمكانية أن يسمع صوته'، في إشارة ضمنية إلى موقف الخارجية الروسية القائل إن التطورات الداخلية في إيران، وفي بقية دول العالم لا تدخل في وظائف مجلس الأمن الدولي.

وفي ذات السياق قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن أمريكا تبحث عن ذريعة لتشديد الضغط على إيران، ووصف محاولاتها المحتملة لاستخدام الاتفاق النووي لهذا الغرض بأنها غير لائقة.

تصريح ريابكوف جاء اليوم الجمعة في حديث لوكالة نوفوستي، ردا على كلام نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، الذي قال في وقت سابق لإذاعة 'صوت أمريكا' إن بلاده تريد اتفاقا أطول أمدا حول برنامج إيران النووي، 'يقضي بالإعادة الفورية لكل العقوبات ضد طهران في حال حاولت يوما ما الحصول على سلاح نووي قابل للاستخدام وصواريخ باليستية لإيصاله'.

وتعليقا على تصريحات بينس قال الدبلوماسي الروسي: 'تتكرر مثل هذه الدعوات بين حين وآخر، بل وبانتظام. ولا نفهم ما الذي لا يعجب الجانب الأمريكي في الاتفاق النووي. إن مضمون الوثيقة معروف جيدا، والأمريكيون يتابعون سير تنفيذ الاتفاق، ويشاركون في جلسات اللجنة المشتركة والمناقشات الأخرى'.

إذا كانوا يبحثون عن ذريعة لتشديد الضغط على إيران لأسباب لا علاقة لها بالاتفاق النووي، والأمر كذلك حسب ما نلاحظه، فإن ذلك تصرف غير لائق، لا يتفق مع وضع الدولة العظمى. إنها وسيلة للاستفادة من نيران الأزمة التي يؤججونها هم أنفسهم، ومن دون أي أساس.
وكانت واشنطن قد أعلنت أمس الخميس عن توسيع قائمة العقوبات ضد إيران لتطال خمس شركات إيرانية أخرى، بدعوى أنها مرتبطة بتطوير برنامج طهران الصاروخي. وأكدت وزارة المالية الأمريكية أنها 'ستواصل التصدي بحزم لسياسات النظام الإيراني الوخيمة، بما في ذلك عبر فرض عقوبات إضافية بسبب انتهاك حقوق الإنسان'.

وفي تعليقه على عزم واشنطن تشديد العقوبات ضد طهران، أكد ريابكوف أن موسكو تعتبر كل العقوبات الأحادية غير قانونية، وأضاف: 'إذا كان هناك من لا يعجبه جانبا من جوانب سياسة إيران الخارجية، فعليه العمل على تعميق وتطوير الحوار مع هذا الطرف، والبحث عن حلول جماعية للمشاكل القائمة. مع أنه يصعب علي فهم جوهر المطالب الأمريكية من سياسة إيران الإقليمية أيضا'.

قرر مجلس الأمن عقد جلسة طارئة، اليوم الجمعة، لبحث مستجدات الوضع في إيران، وذلك استجابة لطلب تقدمت به الولايات المتحدة.

وقالت بعثة كازاخستان في الأمم المتحدة، التي تترأس بلادها مجلس الأمن حالياً، إن المجلس سيجتمع يوم الجمعة ابتداءً من الساعة الثالثة مساء (20:00 بتوقيت غرينتش)، لبحث الوضع في إيران.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت، أمس، إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول إيران، حسب دبلوماسيين.

كما طلبت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الثلاثاء، عقد 'اجتماعين طارئين لمجلس الأمن في نيويورك ومجلس حقوق الإنسان في جنيف'، لبحث التطورات في إيران، وقالت: 'علينا ألا نبقى صامتين. إن الشعب الإيراني يطالب بحريته'.

وحذّرت موسكو، أمس الخميس، واشنطن من التدخل في 'الشؤون الداخلية' لإيران.

وكانت إيران قد أعلنت، الأربعاء، أنّها قدمت إلى كل من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، شكوى ضدّ 'تدخّل' الولايات المتحدة في شؤونها الداخلية.

ونشرت البعثة الإيرانية لدى المنظمة الدولية رسالة أرسلها المندوب الإيراني في الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو، إلى مجلس الأمن وغوتيريس، جاء فيها: 'يشرّفني أن ألفت انتباهكم إلى المحاولات الواسعة التي قامت بها الولايات المتحدة مؤخراً للتدخل في الشؤون الداخلية لإيران'.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012