أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمباراة الحسين إربد البرازيل تستضيف بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027 الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


العدوان يكتب: الخطة الخمسية لتحفيز النمو الاقتصادي

بقلم : موسى العدوان
03-03-2018 10:29 AM
بعد أن أجرى دولة رئيس الوزراء هاني الملقي،(الترقيعة ) السادسة على حكومته الجبائية، ومحاولة شحنها بطاقة نووية جديدة، على أمل إنقاذها من عثراتها لمتلاحقة، أطلق نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية معالي الوزير الموقر جعفر حسان، بشائر خطته التحفيزية لنمو الاقتصاد في السنوات الخمسة القادمة، فأمطرنا بتغريداته التالية على تويتر :
• يتطلع الفريق الاقتصادي للبدء خلال هذا الشهر، بلقاء مجالس المحافظات والفعاليات الاقتصادية في المحافظات المختلفة بإذن الله، فخطة تحفيز النمو تستهدف جميع مناطق المملكة، ولابد من توجيهها نحو دعم المشاريع الإنتاجية، وتوسعة القطاعات الاقتصادية في مجتمعنا.
• عقد الفريق الاقتصادي اجتماعاته هذا الأسبوع، وسيتم خلال الشهر الحالي وضع مؤشرات، لقياس أداء المؤسسات المكلفة بتنفيذ خطة تحفيز النمو، لضمان مسؤولية كل جهة عن دورها، وتمكين الحكومة من تحقيق أهداف الخطة وتقييم الإنجاز. سيستطلع المواطن متابعة المؤشرات، ضمانا للشفافية وتأكيدا لمبدأ المساءلة.
• خطة تحفيز النمو للخمس سنوات القادمة، ستكون خارطة الطريق للفريق الاقتصادي. الهدف : مضاعفة النمو الاقتصادي عن مستواه الحالي، لتحقيق زيادة جذرية في فرص العمل التي يوفرها اقتصادنا، لضبط مستويات البطالة التي تشكل التحدي الرئيسي أمامنا.
• نحن بحاجة للقطاع الخاص، ليقود برنامج التحفيز الاقتصادي إلى جانبنا في مختلف قطاعاته، وسنعمل كل ما هو في مقدور الحكومة لإنجاحه.

لست خبيرا اقتصاديا لكي ابحث في حيثيات هذه الخطة، التي لم أعرف منها سوى عنوانها. ولكنني كفرد معني بسلامة وطني، من حقي أن اطرح الأسئلة العامة التالية، والتي تشكل هاجسا لي في هذا المجال : كيف تمكن معالي نائب رئيس الوزراء خلال أسبوع، من تصور خطة التحفيز الاقتصادي لمضاعفة النمو، وإنقاذ الاقتصاد المتهالك في البلاد ؟

فهل هذه الخطة كانت في جعبته عند قدومه من الديوان الملكي، قبل أن يتولى منصبه الحالي، وتمثل رأيه الشخصي ؟ أم أنها خطة اقتصادية جرى تصميمها من قبل فريقه الاقتصادي الذي اجتمع به في الأسبوع المنصرم، ولا ينقصها إلا التشاور مع مجالس المحافظات لوضع اللمسات الأخيرة ؟

هذه التصريحات تعيدنا إلى العقدين الماضيين من هذا القرن، عندما بشرنا الليبراليون الجدد ببرنامج التحول الاقتصادي، وتحويل الرمال ذهبا، وإنشاء سلطة العقبة الاقتصادية التي شكلت دولة داخل الدولة، والقرية الملكية التي لا زالت خاوية على عروشها، وبيع روافد الدولة وأراضيها ومؤسساتها، وبيع شواطئ العقبة والبحر الميت، وأخيرا إنشاء مدينة عمان الجديدة، والشراكة في الصندوق السعودي الأردني للاستثمار. فما هي نتيجة هذه الحزمة من المشاريع، سوى أنها كانت فقاعات في الهواء، اختفت مخرجاتها دون أن تحقق النتائج الموعودة ؟

وبناء على فشل التجارب الاقتصادية السابقة في تحقيق أهدافها أتساءل : كيف لنا أن نتفاءل بخطة التحفيز الاقتصادي الجديدة التي تسوق علينا بكلام معسول، بعد أن سمعنا مثله في وقت سابق، وكأن التاريخ يعيد نفسه ؟ لا ارغب أن أكون متشائما، كما لا أرغب أن يكون الوطن حقل تجارب اقتصادية، يفني به الأردنيون خمسة سنوات أخرى من أعمارهم في انتظار الفرج وقد لا يجدوه ..!

وختاما أسأل المعنيين : ما هي مؤشرات النجاح لهذه الخطة المغلّفة بالغموض ؟ وهل سيكون هناك تقييم مرحلي من جهة محايدة، لمعرفة مدى تطابقها عمليا مع الخطة الموضوعة ؟ أم أن الأمر متروك حتى نهاية الخطة في عام 2022 ؟ ثم في حالة فشل هذه الخطة – لا سمح الله - هل سيحاسب المسؤولون عنها، أم سيمنحوا مكافاءات على فشلهم كما منح غيرهم من قبل ؟ دعونا أيها المواطنون الصابرون، ننتظر ما تتمخض عنه هذه الخطة التحفيزية، لعل الله يكتب لها النجاح ..!

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012