أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الحكومة: 1308 مشاريع بأكثر من 400 مليون دينار بجرش أورنج الأردن تقدم دورات مجانية بالشراكة مع كورسيرا لدعم مسيرة التعلم الرقمية للشباب النيران تلتهم حافلة جامعية في الزرقاء 213 يوما للحرب .. استشهاد 22 فلسطينيا بينهم 8 أطفال إثر استهداف 11 منزلا في رفح استقرار أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي تدهور تريلا بعد محطة سهل الدبة باتجاه المفرق الخصاونة يتفقد سير عمل مشروع حافلات التردد السريع عمان -الزرقاء فريق وزاري يعقد لقاء تواصليا مع ابناء جرش السير تتعامل مع نحو 15 حادثا منذ الصباح بسبب الانزالاقات وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي - اسماء اجواء باردة نسبياً في اغلب المناطق وسط أمطار في شمال ووسط المملكة وفيات الاثنين 6-5-2024 السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


الانعتاق النفسي من دكتاتوريات العصر

بقلم : د. محمد جميعان
11-03-2018 05:34 AM

والتعبير هنا جاء من عتق العبيد (من الاستعباد) او الرقيق الذي يعتبر اعظم منجزات الانسانية والذي اولاه الاسلام ابوابا كثيرة لتحرير البشر من عبودية بشر مثلهم.
الا ان الاستعباد ذاك انتقل من اختيار شرائح لاسترقاقهم في العصور الغابرة الى استعباد شعوب باكملها وتكبيل عقلها الباطن من الانطلاق والانعتاق في عصرنا الحاضر مستغلين في ذلك حاجة الناس وعوزهم و طبيعة النفس البشربة وسطوة المال عليها وتعظيم الانانية المفرطة في النفوس، واحلالها على حساب الكرامة والوطنية والحقوق..
ومن هنا نجد ان في النفس حواجز يصنعها الانسان في عقله الباطن تبعا لظروف الاستبداد وسطوة المال والسلطة عليه.
هذه الحواجز تجعل منه انسانا مكبلا حتى امام من يسلبه حقوقه او يعتدي عليها.
بل ويصبح معها اسير مفهوم السلامة بنفسي ولنفسي ولياخذ الفساد ما اخذ ما دمت اتناول القهوة صباحا واعود لفراشي ليلا وهكذا…
وتتجذر هذا الحالة في العقل الباطن مع الزمن وفنون السلطة في ممارسة الاستبداد مع قليل من التنفيس والتسحيج بحيث يعجز ألناس او الجمع مهما بلغت قوتهم من الاندفاع نحو الظالم لدفع الظلم وتحصيل الحقوق..
وكل ذلك خدمة للفساد واهله والاستبداد وسطوته بعيدا عن الحرية والعدل الذي هو اساس للاعتدال والإبداع.
لذلك فان التخلص من هذا الاستعباد الذاتي النفسي يحتاج الى انعتاق نفسي اكثر قوة وجسارة ..
وهذا الانعتاق لا يتاتى الا في حالتين ؛
الاولى؛ انفجار من ظلم قاهر غبي لا يترك مجالا للتنفيس ، ولان الدهاء والمكر اصبحت ملازمة لطباع الفسدة والمستبدين واصبحوا معها يستخدمون فنون التنفيس والتسحيج فانه معها قد تعطلت هذه الحالة من الانعتاق، واصبحت الحالة الثانية هي المتاحة
الثانية ؛ تحرر بالنخبة الجسورة المقدامة التي تكسر الحواجز النفسية في الباطن وتمارس الانعتاق النفسي للمجموع بجسارتها وبما تقدم عليه من جسارة في الوعي والانطلاق تاخذ الاخرين الى التغلب على موروثهم النفسي ليمارسوا الانعتاق نفسه ويشكلوا ثورة او ما يشبه الثورة او ما جرت على تسميته بالديمقراطية (واقصد هنا الديمقراطية الحقيقية وليست المزيفة والصورية ) والتي اخرجت الشعوب من الاسترقاق الجمعي الى الانعتاق النفسي لتحدث التغيير وينطلق الوطن واهله نحو ممارسة حقوقه وحريته والنمو والازدهار..

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012