أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمباراة الحسين إربد البرازيل تستضيف بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027 الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


لا تعطوا عباس الفرصة كي يحرق فلسطين

بقلم : د. فايز أبو شمالة
20-03-2018 04:30 PM


هجوم عباس العنيف والمنظم والمرتب جيدا ًضد غزة يؤكد أن عباس جزء من صفقة القرن، وأنه يجهد لفصل غزة عن الضفة الغربية بكل ما أوتي من تنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية ونظريتها الإسرائيلية، التي التقت على زيادة العقوبات على أهل غزة، بالتزامن مع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على أهل غزة أنفسهم، وكأن التناغم بين ليبرمان وعباس وصل حد التصدي المشترك لمسيرات العودة التي يرتب لها سكان قطاع غزة.
اتهام عباس لحركة حماس باستهداف موكب رامي الحمد الله يشير إلى أن التهمة جاهزة قبل حدوث التفجير، وأن سبب التفجير هو اتهام حماس بهدف إشغالها عن مسيرات العودة، وبهدف الطعن بمصداقيتها أمام المواطن الفلسطيني، وبالتحديد في الضفة الغربية، التي راحت تعبر عن رفضها لسياسة تصفية القضية الفلسطينية التي ينتهجها عباس، فخرجت بشبابها تدهس الصهاينة، وتطعن المستوطنين، وتقاتل الغاصبين، دون انتظار لصفقة القرن التي رتب بعض بنودها عباس مع جيسي جرينبلات قبل أكثر من سنة، حين وافق عباس على طلب جرينبلات بفرض عقوبات اقتصادية ضد غزة.
عباس الذي اجتمع بما ظل من فصائل تحمل اسم ثورة اغتصاباً، وعباس الذي اجتمع بما ظل من جثث متحركة تحمل اسم لجنة تنفيذية لمنظمة تحرير، انتهت صلاحيتها، عباس هذا يعرف أن عقد جلسة مجلس وطني في رام الله، وتحت راية إسرائيل الزرقاء، لا تتم إلا إذا عزز الانقسام بين غزة والضفة الغربية، وضاعف من الاتهام لحركة حماس، وشدد من القطيعة مع حركة الجهاد، في ترتيب يهدف إلى تبرير الانفراد بالضفة، والانفصال بها، والدفع بغزة في اتجاه البحث عن مستقبلها، ومصير أبنائها بعيداً عن عباس، الذي يشارك بتصفية القضية الفلسطينية من خلال التعاون الأمني بين أجهزة مخابراته وأجهزة مخابرات العدو الإسرائيلي.
وحتى يظهر عباس بمظهر الوطني، وحتى تجر عباءة الوفاء للمشروع الوطني من خلف تصريحات عباس، راح يشتم سفير أمريكا في إسرائيل، ويتهمه بتأييد الاستيطان، في الوقت الذي يعترف عباس شخصياً بحق المستوطنين بالبقاء في مستوطناتهم، حين وافق مع أولمرت على تبادل الأراضي، وحين وافق على تقديس التنسيق الأمني الذي أعطى للمستوطنين الأمان كي يتوسعوا في الأرض الفلسطينية بلا أي مقاومة تعيق اغتصابهم للأرض.
الشعب الفلسطيني لا تنطلي عليه أكاذيب عباس، الشعب الفلسطيني يتطلع إلى ما يجري على الأرض، ولم يعد يصدق الكلام فارغ المضمون، والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية قبل غزة لا ينتظر من الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت في غزة أن تناشد السيد الرئيس بعدم فرض عقوبات جديدة على غزة، الشعب الفلسطيني ينتظر من القوى السياسة والتنظيمات الفلسطينية أن تحذر عباس بلغة جافة، بلغة المقاومة، بلغة صاحب الحق، وأن تعلن بجلاء عن موقفها الرافض لسياسية عباس، والداعي إلى المحاسبة، على التنظيمات الفلسطينية الوطنية أن تجرد السيف في وجه الباطل، وأن تشرع في خطوات عميلة لعزل عباس، ومحاكمته أمام محكمة ثورية بتهمة الخيانة العظمي، والتفريط بتاريخ فلسطين، والحط من قدر الشهداء، والاستخفاف بعذاب الاسرى والجرحى، هذا هو الموقف التنظيمي الذي يتطلع إليه الشعب الفلسطيني، وتنتظره بحرارة الشعوب العربية، وهو الدواء الشافي للأمراض السياسية الخبيثة التي طعنها عباس في جسد القضية.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012