تفرّد رئيس مجلس النواب الأردني، المهندس عاطف الطراونة، بالردّ على الأكاذيب التي أوردها رئيس وفد الكنيست الاسرائيلي المشارك بأعمال الدورة (138) من أعمال الاتحاد البرلماني الدولي.

وقال الطراونة في ردّه على رئيس الوفد الاسرائيلي: 'سمعنا أن هنالك أطفالا يعتدون على اسرائيل، وفي الحقيقة لو ذهبت لجنة من هذا البرلمان لتفتّش سجون الاحتلال وسجون السلطة الوطنية الفلسطينية، لوجدت آلاف المعتقلين في سجون الاحتلال، ولن تجد معتقلا واحدا اسرائيليا'.

وأضاف المهندس الطراونة: 'إن الأردن موقع على اتفاقية سلام مع اسرائيل، لكنّ السلام بُني على أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، ولن نتنازل عنها، وهناك شرعية دولية دينية وتاريخية للهاشميين على القدس'.

وتابع الطراونة: 'إن القدس ليست عاصمة لاسرائيل، وإن هذا القرار الأحادي جاء بعكس اتجاه وارادة دول العالم التي صوتت ضد القرار الأمريكي'.

وجاء تفرّد الطراونة بالردّ على مداخلة الوفد الاسرائيلي استكمالا لتصدّر الأردن مشهد التصدي للانتهاكات الصهيونية التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين وسط الصمت الحكومي الرسمي ازاء تلك الانتهاكات.

وكان الطراونة ألقى كلمة، الأحد، قال فيها إنه جاء حاملاً عشرات القوانين العنصرية التي أقرها الكنيست الإسرائيلي، والتي تصب جميعاً في مهالك الترويع والإرهاب، مشيرا إلى أن في فلسطين أرض تُصادر، ومزارع تُجرف، وطفل يُقتل، وامرأة تُعتقل، وعجوزٌ يُعدم، ومقدساتٌ تُدنس، مقدساتٌ في أرض الأديان السماوية تتعانق فيها مآذن المسلم بصلبان المسيح، ويقاومان معاً دولة احتلال تقول للعالم كله أنها لا تقبل الآخر ولا تريده'.

وأكد الطراونة أن فلسطين التي ما زالت تأنُ تحت وطأة الاحتلال تنظر للعالم اليوم وكأنه عالم بلا ضمير، فبالرغم من الرفضٍ الدولي الواسع لنقل السفارة الأمريكية للقدس، إلا أن إرادة القوة واللامنطق تفرض نفسها، ويزيد عليها التلويح بوقف المساعدات عن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا.