أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمباراة الحسين إربد البرازيل تستضيف بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027 الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


رأي اليوم : اربعة احتمالات وراء قرار ترامب المفاجيء بسحب قواته من سورية ابرزها التسليم بالهزيمة ، ولماذا لا نستبعد وجود “خدعة” كبرى؟

بقلم :
30-03-2018 06:51 PM

أربعة احتمالات وراء قرار ترامب المفاجيء بسحب قواته من سورية ابرزها التسليم بالهزيمة.. من هي الجهات التي ستتولى مهمات القوات الامريكية المنسحبة افتراضيا؟ وهل قرر الرئيس الأمريكي اللجوء للعزلة الامريكية؟ ولماذا لا نستبعد وجود “خدعة” كبرى؟:




“بشرنا” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيسحب قواته الامريكية من سورية في القريب العاجل لان بلاده انفقت في منطقة الشرق الأوسط اكثر من سبعة تريليونات دولار ولم تحصل على شيء في المقابل.
الذريعة التي يستخدمها لتبرير هذه الخطوة هي تَمكّن قواته من القضاء على “الدولة الإسلامية”، ولكن الحقيقة مغايرة لذلك تماما، فليس قواته التي هزمت “دولة الخلافة”، وانما تحالف مكون من العديد من الدول الأخرى يصل الى ستين دولة على رأسها روسيا وسورية والعراق وايران وفرنسا وبريطانيا والقائمة تطول.
أمريكا تسحب قواتها من سورية، للسبب نفسه الذي جعلها تنسحب قبلها من العراق، أي تلقي هزيمة كبرى بعد حرب استنزاف مادية وبشرية لم تستطع تحملها، ولا بد ان الرئيس ترامب التاجر الذي يتعاطى مع الأمور بميزان الربح والخسارة، ويؤمن بلغة الأرقام، اصبح يدرك ان حربا باتت وشيكة ستستهدف قواته في سورية (2000 جندي)، وفي العراق (5500 جندي) ولن تستطيع ادارته الفوز فيها.
الحرب الروسية السورية القادمة ستستهدف المناطق التي تتمركز فيها القوات الامريكية شرق الفرات، وبالتحديد تلك التي تتواجد فيها احتياطات النفط والغاز السورية، وبدأت الاستعدادات من قبل منظمات عراقية، من بينها “الحشد الشعبي” لشن عمليات ضد القوات الامريكية الموجودة على ارض العراق، بعد ان جرى سحب ذريعة القضاء على “الدولة الإسلامية” او “داعش” منها.
المعلومات التي ادلى بها الرئيس ترامب عن خطط الانسحاب هذه ما زالت ضئيلة ويكتنفها الكثير من الغموض، فوزارة الخارجية الامريكية نفت علمها بمثل هذه الخطط، وريكس تيلرسون، وزيرها السابق، اكد ان القوات الامريكية ستبقى لوقت طويل في سورية فما الذي جرى حتى يغير الرئيس ترامب رأيه بهذه السرعة؟ واذا كانت وزارة الخارجية لا تعلم بهذه الخطط.. فمن يعلم بها اذا، بنيامين نتنياهو ام جاريد كوشنر؟
النقطة الأخرى اللافتة في تصريحات ترامب المذكورة تلميحه انه سيترك “المهمة في سورية الى الآخرين”، دون ان يحدد من هم هؤلاء.. هل هم الروس والايرانيون؟ ام الاتراك؟ ام دول خليجية مثل المملكة العربية السعودية وقطر والامارات؟
هناك عدة تفسيرات او احتمالات تقف خلف هذا التوجه للرئيس ترامب:

ـ الأول: ان يكون الرئيس الامريكي قرر فعلا تنفيذ سياساته وبرامجه الانتخابية التي اوصلته الى السلطة وعنوانها الابرز الانطواء داخليا، والانسحاب من التدخلات العسكرية الخارجية ووضع مصالح الشعب الأمريكي فوق كل اعتبار وفق شعاره “أمريكا أولا”.
ـ الثاني: ان يكون ترامب يخطط لفتح جبهة عسكرية أخرى ربما تكون في ايران بعد اعلان نواياه الانسحاب من الاتفاق النووي، ولهذا لا يريد ان تتحول قواته في سورية، وربما العراق الى لقمة سائغة للميليشيات في حال اندلعت الحرب مع ايران.
ـ الثالث: حدوث نوع من اتفاق المقايضة بين القوتين العظميين، أي روسيا وامريكا، على “مقايضة ما” بتبادل مناطق النفوذ، أي تترك امريكا سورية لروسيا التي تملك اليد العليا فيها، مقابل صمت الأخيرة على تواجدها في العراق او دول أخرى في المنطقة.
ـ الرابع: توصل إدارة ترامب الى اتفاق مع تركيا لسحب قواتها (الامريكية) المتواجدة في شمال سورية (مناطق كردية) على طول الحدود بين البلدين (سورية وتركيا)، مما يسهل لعملية “غصن الزيتون” التركية التقدم في المنطقة دون أي صدام مع القوات الامريكية.

في ظل شح المعلومات حول خطوة ترامب هذه تبدو مهمة ترجيح أي من هذه الخيارات في قمة الصعوبة، لكن كشف ترامب عن خسارة بلاده سبعة تريليونات دولار دون الحصول على اي مقابل يوحي بأن ادارته تعترف بالهزيمة وتريد تقليص الخسائر او وقفها.. وهذا لا يعني ان الاحتمالات الأخرى، وخاصة التصعيد ضد ايران، يجب استبعادها في جميع الأحوال.
ترامب يطبخ “طبخة ما” في سورية والمنطقة بشكل عام، ومساعده، او مستشاره الأول فيها بنيامين نتنياهو، وسنشم رائحة بطريقة او بأخرى في الأسابيع والاشهر المقبلة، وما علينا الا الانتظار.
“راي اليوم”

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012