أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


جدول أعمال سعودي لـ «القمة » يروج له خالد الفيصل يتجاهل "فلسطين " والاردن يعتبرها الاساس

بقلم : بسام البدارين
12-04-2018 06:48 AM

الصورة في ساعة متأخرة مساء أمس الأول الثلاثاء بدت غريبة سياسيا إلى حد كبير حيث وصلت رسالة مكتوبة من السعودية للأردن بصفته رئيسا للقمة العربية السابقة تحدد جدول أعمال القمة اللاحقة بدون ذكر القضية الفلسطينية، بالتوازي وفي التوقيت نفسه تقريبا مع خطاب لوزير الخارجية الأردني في دبي يعتبر القضية الفلسطينية هي المركزية والأولى بالنسبة للأمة العربية.
السفير السعودي في عمان الأمير خالد بن الفيصل، والذي صمت طوال الأشهر الثلاثة الماضية، قرر فجأة توجيه الشكر لدور الأردن في نجاح القمة العربية السابقة دون سابق إنذار.
وكما حصل سابقا بين الأردن والأمير محمد بن سلمان لم تبرز في رسالة السفير الأمير أي إشارة لمظاهر الدور الأردني في القمة العربية السابقة التي نجحت كما قال، فيما توسع في الحديث عن أهمية القمة العربية التاسعة والعشرين التي ستبدأ في بلاده الأحد المقبل.
بدا لافتا جدا في السياق أن رسالة السفير السعودي قررت النص على أجندة القمة التي نقلت إلى مدينة الخبر لأسباب أمنية على الأرجح بدلا من الرياض العاصمة.
جدول الأعمال كما يقترحه السفير السعودي في الأردن هو محاربة الإرهاب والوضع المأساوي في سوريا والتحديات السياسية والأمنية في العراق، إضافة للتدخلات الإيرانية في شؤون العرب ودعم الجامعة العربية وكذلك دعم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. وهذا يتناقض مع بيان رسمي وزع في الرياض أمس الأربعاء قال إن من أهم المواضيع التي سيناقشها اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم الخميس «بحث سبل تعزيز وتطوير العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تهدد الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات الراهنة في سورية وليبيا واليمن».
السفير السعودي وفي رسالته التي قيل إنها تهدف لشكر القيادة الأردنية التي تشارف على الاستلام والتسليم لرئاسة القمة وصف بلاده بأنها «بيت العرب الكبير» الذي يحتضن جميع القضايا العربية.
الحضن السعودي الكبير، وكما لاحظ مسؤولون أردنيون في نص رسالة السفير الأمير، لا يشمل الشعب الفلسطيني، حيث قالت الرسالة بوضوح وبالنص إن قمة السعودية العربية لا يوجد على جدول أعمالها أي بند له علاقة بفلسطين. لافت جدا في السياق أن جدول الأعمال السعودي، وليس العربي المقترح للقمة، لم يتحدث عن المبادرة العربية ولا عن الدولتين ولا عن دولة فلسطينية ولا عن حقوق الشعب الفلسطيني.
فوق ذلك التقطت المؤسسات الأردنية الرسالة مبكرا فالنص المشار إليه لم يتطرق حتى للقدس ولا لدعم وتعزيز الوصاية الهاشمية عليها ولم يتطرق لقرار الرئيس الأمريكي بخصوصها ولا للتحديات التي تواجهها.
بوضوح شديد، قدم المستضيف السعودي، وبالحرف المكتوب، دليله على جدول الأهمية بالنسبة للقضايا العربية في موقف أطلق إنذارا مبكرا على نوايا ومسارات القمة التي ستعقد في الخبر السعودية في ظرف معقد. رغم أنه من المؤكد أن تطالب الدول العربية بطرح قضية فلسطين والقدس، خاصة أن القمة تأتي قبل شهر واحد من الذكرى السبعين للنكبة، وهو الموعد الذي اختاره الرئيس ترامب لنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، وترافق ذلك مع دعوات من السلطة الوطنية للقمة العربية، بإعلان الالتزام بمبادرة السلام العربية، وتسميتها قمة «القدس».
القمة تأجلت نحو ثلاثة أسابيع أصلا وتغير مكان انعقادها، ويراهن الأردن عليها في تفعيل تفاهمات تزيل الخلافات بينه وبين السعودية التي برزت خلال العامين الماضيين.
بالصدفة المحضة وفيما كان السفير بن الفيصل يزج برسالته للصحافة الأردنية كان وزير الخارجية أيمن الصفدي يلقي خطابا يمثل بلاده في الجلسة الافتتاحية لأحد المؤتمرات في إمارة دبي معلنا بأن الخليج عمق بلاده وأن الأمن مشترك.
خلافا لبوصلة أجندة اعمال القمة في السعودية شغلت القضية الفلسطينية الحيز الأكبر من خطاب وزير خارجية الأردن وفي بلد حليف جدا وشريك للسعودية هو الإمارات حيث اعتبر استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو الخطر الأكبر على المنطقة وينافسه في الخطورة حرمان الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه في الحرية والدولة.
تحدث الصفدي عن دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وتحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جامل وزير الخارجية الأردني المنظومة الخليجية برفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية لكنه دعا لبناء علاقات إقليمية على مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار، داعيا إلى تحديد مصادر الخطر على الأمن القومي.
وخلافا للتفكير السعودي وبالتزامن أكد الصفدي على أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار إذا لم يحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، داعيا إلى إنتاج الأمل مجددا بعملية السلام وإلى حماية الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، معتبرا أن القدس خط أحمر وأن الجزء الشرقي منها هو عاصمة الدولة الفلسطينية.
الخلاف واضح وبدون قصد لكن بالتزامن بين الدولة التي تترأس القمة العربية حتى صباح الأحد المقبل والدولة التي ستترأسها في اليوم نفسه.
اختلاف الأولويات وتجاذبها يعبر عنه بوضوح الخطاب المتزامن للسفير والوزير وهي مسألة تحاول أوساط القرار في عمان تجاهل أنها مقلقة ومؤثرة وقد تظهر جلية عند لحظة الاستلام والتسليم لرئاسة القمة العربية.
وتنظر الدوائر الأردنية إلى القمة العربية المقبلة باعتبارها أرضية لتخفيف عبء رئاسة القمة عن الأردنيين خصوصا مع القناعة بأن الخلافات البينية العربية لا يمكن تجاوزها ولا معالجتها عبر مؤسسة رئاسة القمة وهو ما ألمح له في وقت مبكر العام الماضي ملك الأردن.
عمان تريد أن تترجم رغبتها في تخفيف حدة التوتر مع الرياض عبر المشاركة الثقيلة في مراسم تسليم رئاسة القمة وعلى أساس الاستثمار الإيجابي في اللحظة.
أما الرياض، وعبر سفيرها الذي يصنف باعتباره من عناصر تأزيم العلاقة الثنائية في العادة، فتستبق مسار الأحداث وتحدد برنامج القمة العربية خاليا من القضية الأساسية للأردنيين وهي قضية فلسطين.
ذلك تباين لا يمكن تجاهله تم التعبير عنه بمحض الصدفة في موقفين صدرا عن قيادات البلدين قبل خمسة أيام من انعقاد القمة الجديدة، وبالتوقيت نفسه تقريبا ومن مدينتين مختلفتين. القدس العربي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012