مع حبي .. يالله نغيّر العالم!.. بقلم : تهاني الهاجري

الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024

مع حبي .. يالله نغيّر العالم!.. بقلم : تهاني الهاجري

بقلم :
19-04-2018 06:19 AM

منذ سنوات وأنا أتمنى أن أغيّر العالم للأفضل، ولكن الواقع يرى أن هذه الأمنية هي ضرب من الخيال، ولا أستطيع مجادلته، ولا أي إنسان يستطيع تحدي الواقع! ولكن لو بدأنا معاً في تغيير حياة الأفراد مهما كانت خطواتنا صغيرة، فهذه هي بداية الطريق، ولو تعهد كل إنسان بأن يغيّر إنساناً واحداً فقط حوله! لاستطعنا تحسين العالم فعلاً.

وأنا مؤمنة بمقولة مارغريت ريد «عالمة الاجتماع الأمريكية الراحلة»:»لا تشك أن مجموعة صغيرة من المواطنين الملتزمين بعمق يمكنهم تغيير العالم» فالتزامنا معاً نحو تحقيق هذا الواجب العالمي والإنساني، سوف يحقق أفضل النتائج، وأحب مشاركتكم بعض الأفكار التي يمكننا فعلها من أجل الإنسانية:

١ - التبرع بالدم: هناك الكثير من الحالات الطارئة التي تحصل يومياً وتحتاج لمساعدتك ودعمك، يمكنك الذهاب إلى أقرب بنك للدم للتبرع وإنقاذ حياة إنسان، ولو تبرع الجميع كل ٦ شهور، فهذا يعني إنقاذ الكثير من المُصابين في الحوادث وغيرهم من المرضى الذين يحتاجون لمتبرعين من كل فصائل الدم.

٢ - كفالة يتيم: مبلغ بسيط يُستقطع شهرياً من حسابك سواء أكنت موظفاً أم طالباً، لدعم طفل يتيم في بلد مختلف، سوف يساهم في تحسين حياته العلمية والصحية والكثير من النواحي الأخرى في حياته، ومن أفضل المنظمات التي تعاملت معها، منظمة Save the Children حيث تعطي للشخص القرار باختيار عمر الطفل وبلده، ويمكنك رؤية صورته واسمه قبل اختياره، وبعدها يمكنك التواصل معه وإرسال الرسائل له حتى يعلم أن هناك من يهتم لأمره.

٣- التبرع بالأعضاء: التبرع بالأعضاء بعد الموت يساهم في إنقاذ الكثير من الأرواح، فوفاة المتبرع لا تعني انتهاء حياته كلياً، وإن أعضاءه سيتم نقلها لأكثر من ٥ أشخاص، وبإمكانها أن تُسعد الكثير من العائلات، ولا يوجد أجمل من أن نصنع اختلافاً رائعاً في حياة إنسان، حتى عندما لا نكون موجودين هنا. بالنسبة لمن يعيش خارج قطر، فأنا أنصح بالبحث عن أقرب مركز للتبرع بالأعضاء في مدينته، أما بالنسبة لمن يعيش داخل قطر، فيمكنه التسجيل في مركز قطر للتبرع بالأعضاء «هبة» في مركز فهد بن جاسم للكلى بالقرب من مستشفى حمد.

٤ - الزيارات الإيجابية: بعض البشر لا يحتاجون لأموالنا أو مساعدتنا، بل يحتاجون أشياء بسيطة جداً منا، مثل وقتنا واهتمامنا وإنصاتنا لهم، ودار المسنين تفتح أبوابها لاستقبال الزوار الذين يريدون زيارة الضيوف الساكنين هناك، ولا يوجد أجمل من زيارة خفيفة مع هدية بسيطة وأذن منصتة وقلب كبير، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من المرضى المقيمين يحتاجون إلى من يسأل عنهم أو يمر عليهم في المستشفيات، وأيضاً قسم النساء والولادة الذي تستوحش فيه الكثير من المقيمات اللائي لا تتواجد أمهاتهن وعائلتهن معهن هنا.

٥ - مساعدة اللاجئين السوريين: تقدم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فرصة مساعدة العائلات السورية من ناحية التبرع لتحسين نوع معيشتهم وعلاجهم وتعليمهم http://www.unhcr.org/ar/

٦- تبرع بأشيائك القديمة: نُخزن الكثير من الأشياء في منازلنا، وكثيرٌ منها لا يعني لنا أي شيء، وربما قد ننسى ما يوجد في المخزن أحياناً! وما يتراكم عندنا، هو يعني الكثير بالنسبة للغير، فتبرع بما يفيض عن حاجتك بأقرب وقت، فأن يستخدم حذاءك شخص آخر يحتاجه لحماية قدميه، أفضل من أن يملأه الغبار تحت الدرج.

٧- شجع من حولك: يمكنك أن تجد طريقتك الخاصة في مساعدة الغير وتفكر بأشياء أخرى خارج هذه القائمة، وبعد ذلك سيقع على عاتقك واجب تشجيع الآخرين ليغيروا حياة الناس أيضاً، حتى يستمر التغيير ولا يتوقف أبداً.الراية القطرية