أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مجلة أمريكية : واشنطن تدرك الهزيمة المحققة لكييف لكنها تصر على ضخ الأسلحة لها اليمنيون يواصلون هجماتهم على السفن التي تتجه الى الكيان الصهيوني دعما لغزة احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


مناورة المشروع النووي الأخيرة ----..بقلم : د. أيّوب أبو ديّة

بقلم :
12-05-2018 07:49 PM


نشرت الجوردن تايمز بتاريخ 10/5/2018 مقالة عن النموذج الأحدث المقترح للمفاعلات النووية الأردنية صينية المنشأ، وبقلم البروفسور الهندي رمانا صاحب مؤلف 'The Power of Promise: examining nuclear energy in India' المنشور عن دار بنجوين 2012 وزميله الدكتور علي أحمد مدير برنامج الشرق الأوسط لسياسات الطاقة في مؤسسة عصام فارس التابعة للجامعة الأمريكية في بيروت. يتحدث المقال عن تصريحات هيئة الطاقة الذرية الأخيرة وأنها منشغلة اليوم بمحادثات جدية مع الشركة الصينية (CNNC) لبناء مفاعل HTR بقدرة 220 ميجاواط، وهو مفاعل ذو درجة حرارة عالية ويتم تبريده على الغاز.
ويعتبر الباحثان أن هذا التوجه الأخير للمفاعلات الصغيرة هو هروب من البرنامج النووي الأردني الأصلي الذي أعلن عنه عام 2007 ويهدف الى تحقيق أي إنجاز يذكر على صعيد الطاقة النووية لتبرير المصاريف الكبيرة التي ابتلى بها الأردن في السنوات العشر الماضية من دون أي إنجاز يذكر.
إن تكلفة هذا المفاعل هي نحو مليار دولار مقارنة بعشرة مليارات في المفاعلات الروسية السابقة أو الفرنسية التي سبقتها، ولكن هذه القدرة المنخفضة للمفاعل سوف ينجم عنها سعرً مرتفعً للكهرباء أعلى بما لا يقل عن 40% عن الأسعار التي توفرها مفاعلات أخرى مثل مفاعلات الماء الخفيف الحديثة التي بدأت الصين في بنائها.
أما تكلفة المفاعل لكل كيلواط قدرة هو 5000 دولار أمريكي بينما آخر مشروع للطاقة الشمسية في الأردن بقدرة 105 ميجاواط كلف 150 مليون، أي أن الكيلواط لا يتجاوز 1428 دولارا، وفيما ترتفع أسعار الطاقة النووية يوماً بعد يوم فإن أسعار الطاقة الشمسية تنخفض، ولم تعد حتى طاقة الرياح قادرة على منافستها.
ويذكر أن تجربة الصين في هذا المجال كانت غير موفقة حيث أنها بدأت في عام 2012 في بناء أول مفاعل يبرد على الغاز في مقاطعة Shandong على أن تقوم الحكومة ببناء 18 مفاعلاً أخر من نفس النوع في الموقع نفسه، ولكن اتضح فيما بعد أن ذلك غير تجاري فتوقفت الحكومة الصينية عن الاستمرار في بناء هذه المفاعلات، وبدأ العلماء يقترحون بناء مفاعل أكبر بقدرة 600 ميجاواط.
وبناء عليه فإن الباحثين يلخصان رأيهما فيما يتعلق بسياسة الطاقة في الأردن باعتبار أن الأنسب للأردن هو الاعتماد على الغاز والطاقة المتجددة كمصدرين متممين لبعضهما البعض بالإضافة لتطوير وسائل تخزين الطاقة. ونضيف إلى رأيهما أن الأردن قد شرع في بناء محطتين لتوليد الكهرباء من الصخر الزيتي ولم تكلفا الدولة فلساً واحداً، وسوف تنتج هذه المحطات ما لا يقل عن 554 ميجاواط في عام 2021 حيث سوف تستخدم بعض هذه الكهرباء لخدمة مشروعها الذاتي بينما الباقي يغذي شبكة الكهرباء الأردنية بنحو 470 ميجاواط من الكهرباء، أي أكثر من ضعف قدرة المفاعل الصيني المقترح وذلك مقابل 73 فلساً للكيلواط. ساعة تشتريه الحكومة لمدة 18 عاماً ثم ينخفض بعدها السعر بنسبة كبيرة.
ختاما يعتقد الباحثان أن هروب الأردن إلى حل المفاعلات الصغيرة بحجة أنها أقل خطراً كما صرحت هيئة الطاقة الذرية هو كلام غير دقيق أيضاً لأن هذا النوع من المفاعلات يمكن أن تحدث فيه حوادث خطيرة وبإمكانه إطلاق العناصر المشعة وبشكل أساسي كنتيجة لدخول الهواء أو الماء في نظامه. فهل الحل النووي الأخير هو بمثابة تعلق الغرقان بالزبد؟

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012