أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مجلة أمريكية : واشنطن تدرك الهزيمة المحققة لكييف لكنها تصر على ضخ الأسلحة لها اليمنيون يواصلون هجماتهم على السفن التي تتجه الى الكيان الصهيوني دعما لغزة احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


نواف الزرو: مجزرتان كبيرتان في المشهد الفلسطيني: هل نرى ذات فجر غضبا عربيا حقيقيا؟!

بقلم : نواف الزرو
18-05-2018 11:51 PM

مجزرتان كبيرتان خطيرتان يقترفهما الاحتلال في الاونة الاخيرة في المشهد الفلسطيني، اولاهما المجزرة الدموية الابادية الاجرامية ضد شعبنا على امتداد حدود غزة-فلسطين المحتلة 1948، وثانيتهما المجزرة التاريحية الحضارية الثقافية التراثية في القدس العربية، وأقدمت ادارة ترامب على تتويجها ب”منح القدس عاصمة موحدة لاسرائيل”، وب”افتتاح السفارة-المستوطنة- الامريكية، ونحن في الخارج العربي على امتداد مساحة الامة: عين على غزة تتابع الشهداء الاقمار الذين يرتقون على مدار الساعة ويتلألئون ويضيئون سماء فلسطين والمنطقة-ومن بينهم عشرات الاطفال والنساء-، والعين الاخرى تتابع هذا الذي جرى ويجري في المدينة المقدسة من موجات الاعتداءات والانتهاكات والاقتحامات المفتوحة للقدس والاقصى.
وتتلاحق معطيات واحداث المشهد الفلسطيني بكامله بسرعة هائلة باتجاه احكام القبضة الصهيونية الاستراتيجية على الارض والتاريخ والتراث، و”اسرائيل” تجتاح فلسطين بكاملها ليس فقط استيطانا وتهويدا، بل وتدميرا وتخريبا والغاءا واعتقالا للشعب الفلسطيني بكامله على امتداد مساحة فلسطين.
بل ان العدوان الاحتلالي تجاوز كل ذلك الى تهويد المسميات والمعالم التراثية العربية الاسلامية والمسيحية على حد سواء، وضمها الى التراث الصهيوني المزيف، ونعتقد ان قرار تهويد الحرم الابراهيمي في وقته، كان مقدمة-بروفة- لقرار قادم ربما بتقسيم او هدم المسجد الاقصى، فهل هناك اشد خطرا من ذلك..!.
الاحتلال يهود الزمان والمكان والتراث العربي ويزيف التاريخ والمعالم كلها في فلسطين، ويكتفي العرب حتى الآن فقط بالفرجة والصمت ببيانات الشجب والاستنكار، لا بل ان بعض العرب الاعراف يحتفلون بالمجازر الصهيونية ويتشفون بالفلسطينيين، لا بل ان بعض الحكام العرب الاعراف باتوا يتحدثون عن ان فلسطين هي لليهود ابا عن جد…تصوروا….!.
والنكبة الكبرى هنا الاخطر من كل ذلك، ان الدول والانظمة و الجامعة العربية كأنهم جميعا في مأساة اغريقية، جثة هامدة تماما ، الا من بعض التحركات الجماهيرية العربية التي نأمل ان تتعاظم مع الايام وترتقي الى مستوى القضية والتحدي والخطر، فما تقارفه سلطات الاحتلال ومن ورائها الادارة الامريكية “اهانة واستخفاف واحتقار لكل العرب ومعهم المسلمين”، فالاسرائيليون”لا يقيمون وزنا لاحد، لا للعرب ولا للمسلمين ولا للامم المتحدة ومواثيقها.
فالواضح هنا ان المعادلة التي تحكم السياسات الامريكية المنحازة انحيازا سافرا، والسياسات الاسرائيلية معها اهي:”ليقول العالم- غير اليهود- ما يقولونه، ولكن قاطرة الاستيطان والتهويد والتزييف والاختطاف للقدس وفلسطين ماضية، ان ما يجري في الحقيقة هو “ىسطو صهيوني-امريكي مسلح على القدس وفلسطين.
تطوع يوسي ساريد في بدايات ولاية الرئيس اوباما ليكشف الحقيقة-السافرة- للعرب والعالم في هارتس قائلا:”إن الحقيقة هي أن الحكومة الاسرائيلية قررت البناء الضخم في القدس الكبرى بمصادرة الملكيات والطرد وإحلال المستوطنين مكان الفلسطينيين”، مضيفا:”لا تصدقوا نتنياهو..فلو كنتُ أنا رام عمانويل(كبير موظفي البيت الأبيض الأمريكي) لكنتُ أوصيت أوباما بعدم زيارة إسرائيل، فلو أنه زار إسرائيل وقرر أن يلقي خطابا في الكنيست، فسوف يبلغونه أثناء الخطبة بأنهم قرروا الشروع في بناء الهيكل الثالث …فالهيكل الأول كان هيكل سليمان، أما الثاني فهو هيكل عزرا، أما الثالث فهو هيكل نتنياهو وإيلي يشاي !!!”.
الى كل ذلك هناك خطة نتنياهو لتهويد المعالم والمواقع التراثية العربية، التي اعلن عنها امام مؤتمر هرتسليا في مطلع/شباط/2010، واستتبعت حكومته ذلك بقرار تهويد الحرم الابراهيمي ومسجد رباح، وما تزال تواصل تنفيذ الخطة على قدم وساق.
واقع الحال العربي يبدو مع بالغ الاسف والاسى في ظل المشهد الماثل امامنا في فلسطين حيث تواصل دولة الاحتلال مجازرها، مفككا مترنحا ليس للعرب فيه اي وزن على الاطلاق…!
ورغم ذلك نقول: نطمح في ان نرى ذات فجر غضبا عربيا حقيقيا، وليس ضبطا خياليا للنفس ازاء ما يجري هناك في فلسطين، كما الغضب والاجماع العربي على ما يجري في سورية مثلا…!.
نطمح في ان نرى العرب يتفقون على”جملة عربية مفيدة” ضد الدولة الصهيونية، كما هم عليه في الموضوع السوري…!رأي اليوم

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012