أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب : #اردوغان يفوز بأغلبية بسيطة !!!

25-06-2018 09:00 PM
كل الاردن -

تابعت كما تابع الملايين من ابناء الاردن والعالم العربي وغيره الانتخابات التركية يوم امس ، ولعلي كغيري الكثير لم يكن لدينا ادنى شك بنتيجة الانتخابات المبكرة وفوز #اردوغان وحزبه في الانتخابات بعد عقد ونصف من عطاء غير مسبوق على مستوى العالم ولن اقول على مستوى الاقليم .

ما لفت نظري بعض وسائل الاعلام التي كانت تلمح لخسارة اردوغان في الانتخابات بناء على تعليمات من دولها التي تورطت بدعم الاحزاب الاخرى في تركيا من اجل اسقاط اردوغان وحزبه حتى يتم الانقضاض على التجربة التركية التي سببت الاحراج لمعظم الانظمة العربية التي لا تعرف سوى الديكتاتورية والحكم المطلق واستنزاف خيرات الاوطان والتبعية العمياء للغرب وبعضهم للصهاينة كما اصبح ذلك ظاهرا ' للاعمى ' قبل البصير .

نعم فاز اردوغان بنسبة بسيطة في ظل تنافس ودعم خارجي غير مسبوق في الوقت الذي كان بأمكانه تأجيل الانتخابات حتى موعدها الاصلي بعد عام ونصف والاستعداد للانتخابات كما يفعل عرباننا حتى في الانتخابات البلدية او ناد رياضي ، لان هناك فرقا ساشعا بين من يعمل لوطنه وشعبه ومن يعمل لفرض مزيد من الديكتاتورية والسلطوية وتحويل الاوطان لاقطاعيات وشركات خاصة.

عندما يفوز من نقل تركيا الى مصاف الدول المتقدمة عالميا في كل المجالات بنسبة بسيطة ولم يدع بانه حصل على 99% من الاصوات كما يفعل بعض حكامنا لا اطال الله بقاءهم في الحكم فأن ذلك يعني ببساطة قمة الديمقراطية ولذلك تجد الشعب جاهزا للدفاع عن النظام والتضحية من اجله كما حصل قبل عامين تقريبا عندما تآمر البعض وحاول الانقلاب على اردوغان والحزب الحاكم .

اردوغان اليوم يمثل ' الاسلام السياسي ' خير تمثيل لا بل اصبح عنوانا لكثير من ابناء الامة الذين ما زالوا ينتظرون الدولة الاسلامية المعتدلة والمتقدمة ، لا بل وكل من يتطلع الى الدولة المدنية التي تبدأ من داخلها بالاصلاح ولا تفرض تجربتها على الاخرين بل تدع النتائج هي التي تتحدث وتهدي الآخرين الى الطريق الصحيح اذا ارادوا اعادة بناء الدولة العربية الاسلامية .

قلة ممن يعارضون اردوغان يعتمدون على معارضتهم على آراء سياسية من وجهة نظرهم وهذا حق لهم ، الا ان الغالبية العظمى ممن يعارضون اردوغان تجدهم ممن يدعمون النظام السوري الذي تسبب بقتل وتشريد الملايين وتدمير سوريا ، او من يدعمون ايران الفارسية وحزب الله الذراع العسكري المشارك بتدمير سوريا وتشريد اهلها ومن هم يعلنون ولاءهم للغرب وحقدهم عى المنطقة كلها وليس على تركيا واردوغان فقط وان ادعوا غير ذلك .

اليوم تبدأ تركيا عهدا جديدا بالرغم من كل ما ستتعرض له من محاولات لافشال تجربتها الفريدة ، والامل معقود اليوم على الشعب التركي ليحمي تجربته كما حماها في ليلة الانقلاب ولا شك عندي ان الشعب التركي لن يتراجع عن اكمال مسيرته العظيمة واتمنى من كل قلبي ان تتعلم دولنا العربية وقادتنا من التجربة التركية .
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012