أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


مع " الملك " في دبلوماسية المواجهة ! . بقلم : شحاده أبوبقر

بقلم : شحاده أبو بقر
30-06-2018 08:55 PM




الحرب ' المترددة ' الجارية عند حدودنا في جنوب سورية حاليا , ذات صلة مباشرة بما يسمى صفقة القرن ! , فإذا ما كان هدفها أميركيا وإسرائيليا هو إخراج إيران وميليشياتها من سورية بعد الحسم لصالح النظام السوري , فإن في ذلك مصلحة أمنية أردنية عليا وعربية خليجية عليا . والملك أكثر من يدرك ذلك بالضرورة , ونحن هنا معه قلبا وقالبا وبكل قوة , فنحن نتمنى خروج سائر الغرباء وفورا من سورية .

الملك وبحسب قراءة الدبلوماسية الجارية بشأن تلك الحرب , يريد الحسم سلميا وعبر المصالحة إن أمكن تجنبا لسفك المزيد من دماء الشعب السوري من جهة , وتجنبا لإحتشاد مئات الآلاف من اللاجئين الجدد عند حدودنا من جهة ثانية , مع ما يرافق ذلك من ضغوط منافقة تمارس على الأردن لإستقبال تلك الحشود . لكن الأردن وبقرار ملكي قطعا يغلق حدوده ويرفض الرضوخ لهكذا ضغوط لطالما دفعنا وما زلنا ندفع ثمنا باهظا لها . ونحن هنا مع ' الملك ' قلبا وقالبا وبأقصى درجات القوة .

إسرائيل التي تمارس المزايدة على الأردن بتقديم مساعدات للاجئين عند حدود الجولان الذي تحتل , تريد غمر الشريط الحدودي الأردني مع سورية بحشود هائلة من اللاجئين وترغب في إستمرار الحرب للقضاء على الطرفين المتحاربين وإنهاكهما كليا من ناحية , ووضع الأردن في ظرف حرج وصعب من ناحية ثانية , وصولا لا قدر الله إلى واقع يضطره كما تتوهم لطلب العون , وهو ما لن يحدث أبدا أبدا بإذن الله . ونحن هنا مع الملك وبكل قوة حتى لو تطلب الأمر إعلان النفير ودعوة الشعب للتصدي والدفاع عن وطنه في مواجهة الميليشيات الإرهابية وأية قوى مسلحة قد تحاول دخول حدودنا .
صفقة القرن المزعومة باتت تفرض أجنداتها الشريرة على مصالحنا العليا أردنيين وفلسطينيين , ومصالح عرب الشرق جميعا , وها هو المبعوث الدولي بشأن اليمن مثلا يغير رأيه ويتحدث بصورة تتجاهل الشرعية اليمنية وقرار مجلس الأمن الدولي إزاء التمرد الإنقلابي الحوثي , ويساوي بين الشرعية والإنقلابيين سياسيا ! .

موقف الاردن بقيادة الملك من صفقة القرن معلن ومؤكد غير مرة , ويقوم على ثابت تاريخي يطالب بدولة فلسطينية على الأرض المحتلة عاصمتها القدس الشرقية إلى جانب ' دولة إسرائيل ' , وحل عادل لقضية اللاجئين وفقا للشرعية الدولية . وهنا نحن مع الملك وبكل قوة وبما يصون هويتنا الوطنية الأردنية على أرض مملكتنا , والهوية الوطنية الفلسطينية على الأرض الفلسطينية المغتصبة .

صفقة القرن ولدت ميتة لمجرد كونها ' صفقة ' وفق المفهوم الأميركي الهش , والمفهوم الإسرائيلي الماكر , وتوقيع الصفقة من عدمه هو بيد الشعب الفلسطيني الشقيق وحده لا سواه , فهو صاحب الحق وبالتالي صاحب القرار الذي لا يملكه أحد غيره , وأية ضغوط بائسة قد تمارس على الأردن أو حتى سواه بهذا الشأن , الرد المناسب والصحيح عليها هو أن القرار بيد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض , والشعب الأردني صاحب الحقوق التاريخية في فلسطين . وهنا نحن مع الملك وبكل قوة حتى لو تطلب الأمر إجراء إستفتاء للشعبين بإشراف دولي محايد .

يمتليء الفضاء الأردني هذا الأوان بالتكهنات والإشاعات والتعليقات ومنها من يتباكى على حشود اللاجئين على طول حدودنا مع سورية , ولا أحد يتباكى على واقع الأردن الصعب إلا ما ندر! , وهنا أشير إلى ما سمعته من وزير الإعلام السابق الدكتور محمد المومني عندما قال في جلسة خاصة أن 49 بالمائة مما يكتب عبر وسائل التواصل يأتي من خارج الأردن ومن دولة بعينها , إنتهى الإقتباس ! . وهذا يعني أن هناك رجالا وضباط مخابرات يجلسون خلف مكاتبهم لهذه المهمة بالذات , لإشاعة الفوضى في الأردن وأخذ الرأي العام الأردني إلى حيث مصالح آخرين تعاند وتجافي مصالح الأردن العليا .

لجلالة الملك رأس الدولة أن يستقوي تماما بموقف الشعب الأردني الواحد , وهو موقف رافض تماما لأية حلول على حساب الأردن وفلسطين , ورافض لدخول لاجيء واحد إلى الأردن , لا بل ومطالب بعودة اللاجئين إلى ديارهم , ورافض لوجود أية ميليشيات مسلحة أيا كان أصلها وفصلها قرب حدودنا , مهما كان ثمن ذلك .

قبل أن أنصرف , الجيش العربي الأردني هو وإلى جانب قوانا الأمنية كافة ' مخابرات وأمن عام ودرك ودفاع مدني ' , هم عدتنا للحاضر والمستقبل كشأنهم عبر التاريخ , وأي تعرض لهم بسوء أو نميمة , هو مؤامرة خطيرة ومكشوفة على بلدنا وعلى القضية أيضا , والشعب الأردني كله عسكريين متقاعدين ومدنيين هم جيش رديف لهذه القوى الباسلة في مواجهة الشر الذي يحيط بنا وأية مفاجآت قد تباغتنا لا قدر الله .

وهنا نحن مع الملك وبكل قوة في دعم وتقوية هذا الجيش وتلك القوى الأمنية بما يلزم عدة وعددا وسلاحا وعتادا حتى لو من قوت أطفالنا , ولا مساومة أو تردد أونكوص عن الوفاء التام والمشرف بهذا الواجب من جانب أردني واحد أنى كان زمانه ومكانه . الجيش بالنسبة لنا شرف وأكثر من شرف . الله من وراء القصد .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012