أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


نعم مع سوريا !!

بقلم : رجا طلب
09-07-2018 06:45 AM

لنعترف بأننا خدعنا حيال ما جرى ويجرى في سوريا طوال سبع سنين، ودخلنا متاهة الخلط العبثي في اللغة والتوصيف والتقييم السياسي بين مصطلح الثورة ومصطلح 'قلب نظام الحكم' بالأدوات العنفية والإرهابية، ودخلنا في مهاترات لها أول وليس لها آخر بشان ما يجرى في سوريا وهل هي ثورة على'نظام استبدادي' أم هو 'إرهاب خارجي بأدوات محلية وإقليمية'، واندفع عدد لا يستهان به من الكتاب والمعلقين السياسيين والمفكرين إلى الاعتقاد بان ما يجرى هو ثورة يراد منها إزالة الظلم وبناء نظام ديمقراطي، وأنا شخصيا اعترف انه وخلال الأشهر الأولى من عمر الاحتجاجات السلمية التي ملأت ساحات المدن السورية كنت احمل هذه القناعة حيال ما يجرى لدى الأشقاء السوريين وخُدعت كغيري من ملايين العرب وغير العرب الذي اعتقدوا أن'الديمقراطية' هي أهم من الأمن والاستقرار وحماية المصالح الوطنية العليا.

لقد ساهمت السمعة السيئة للنظام السوري في سجل حقوق الإنسان في تسهيل ونشر هذه الخديعة، وحاصرت تفكيرنا في إطار أحادي عقيم ووفق المعادلة القائلة إما تكون مع النظام أو مع'الثوار'وحتى بعد أن بدأت تظهرملامح الصورة الحقيقية للمشهد واقصد هنا حجم التدخلات الخارجية المهول في صناعة 'الديمقراطية في سوريا' وبخاصة من قبل دول وأنظمة متحجرة لم تؤمن يوما بالديموقراطية ولم تراع بالمطلق حقوق الإنسان، بقينا عاجزين عن مواجهة حقائق الأمور ومن أهم هذه الحقائق أن المستهدف في كل الفوضى التي عاشتها سوريا وشعبها هي الدولة السورية ذاتها وليس النظام الحاكم، والفرق كبير في التشخيص والنتائج بين الحالتين، فالنظام هو تعبير سياسي عن مصالح طبقة أو فئة أو طائفة بعينها أو مراكز قوى في المجتمع يعمل على خدمتها والدفاع عنها، أما الدولة فهي حالة شاملة للمواطنة ورصيد دائم لكل مواطن، وعندما نقول الدولة السورية هي المستهدفة ولأسباب معروفة لا مجال لذكرها الآن فهذا يعني أن كل ما هو على الأرض السورية هو مستهدف بمعنى الوطن السوري ذاته هو المستهدف، وهذه حقيقة لمسناها وعشناها مع التجربة العراقية بعد الاحتلال الأميركي للعراق حيث اثبت هذا الاحتلال انه لم يكن يعنيه بالمطلق لا إقامة نظام ديمقراطي في العراق ولا تدمير أسلحة دمار شامل ولاحماية حقوق الإنسان بعد أن بات العراق اليوم وبفضل 'الفوضى الخلاقة والمدمرة'من أكثر أماكن العيش صعوبة، ومن أكثر البلدان فسادا وعاد إلى الوراء وبسرعة لأكثر من قرن من الزمان.

هذا تماما ما خُطط لسوريا، وتحديدا إنهاء الدولة السورية وتقسيم ترابها الوطني وفق محددات طائفية وقومية وهو أيضا ذات المخطط الذي تم إفشاله في مصر والذي تستر وتسلل باسم الثورة و'الربيع العربي'، وهو المخطط الذي تحدث عنه بن غوريون مع بدايات دولة الاحتلال حيث قال' قوتنا ليست في سلاحنا النووي بل في تدمير وتفتيت ثلاث دول كبرى حولنا العراق، سوريا ومصر إلى دويلات متناحرة على أسس دينية وطائفية، ونجاحنا لا يعتمد على ذكائنا بقدر ما يعتمد على غباء الطرف الآخر'!!

يهمنا في الأردن ومن باب مصلحتنا الوطنية والقومية أن تتعافى الدولة السورية وان تفتح الحدود وان يتوقف القتل واللجوء، فلم يكن الأردن في أي يوم من الأيام ورغم حجم الخلافات السياسية الكبيرة مع النظام السوري ينظر لسوريا على أنها دولة معادية أو يسعى لتحويلها إلى دولة معادية.الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012