أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


سوريا تستعيد دورها في المنطقة

بقلم : حسن عجاج عبيدات
09-07-2018 12:38 PM



- بانتصار الجيش السوري على فصائل الإرهاب في محافظة درعا، وسيطرته على معبر نصيب الحدودي، تفتح طريق العودة والعلاقات الطبيعية بين الأردن وسوريا، للاتفاق على مرحلة جديدة. ويتضمن ذلك بإغلاق صفحات التوتر والتأزم التي رافقت استفحال الإرهاب في الساحة السورية. كما يتطلب أولا ً إنهاء التراشق الإعلامي وضبط الأصوات وتهدئة المشاعر بين الجانبين. كما يتطلب البحث عن المصالح المشتركة التي تجمعهما وهي كثيرة، باعتبار أنهما يشكلان الأجزاء الرئيسية من سوريا الطبيعية.
لقد شكل موضوع النازحين واللاجئين السوريين عبئا ً على الأردن. وأولى المهمات المشتركة يجب الإسراع بإغلاق هذا الملف. وعودة المواطنين السوريين إلى بلادهم وقراهم.
إن التنسيق الأمني والعسكري بين الجانبين يجب أن ينهي الفوضى على الحدود لتعود الحدود آمنة ومحروسة من الجانبين.
وإن من أولويات الأمور أن تفتح الطريق بين عمان ودمشق، بعد إعلان ترميم معبر نصيب الذي طاله تخريب من المنظمات الإرهابية.
كما يجب إغلاق غرف العمليات ومعسكرات التدريب والمعابر غير الشرعية من الجانب الأردني وفتح آفاق جديدة للتنسيق على كافة الأصعدة.
و يجب أن تتحرك الدبلوماسية في البلدين من خلال تنشيط السفارتين بدمشق وعمان، اللتين لا تزالان مفتوحتين ولم تغلقا طيلة الأزمة.
- إن ما يربط البلدين من علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية يفرض على القيادتين اتخاذ الخطوات السريعة والجريئة المشتركة ليتمكنا من الحفاظ على بلديهما من الأطماع الصهيونية التوسعية، والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في حق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. كما إن الموقف يتطلب إجراء المشاورات بين البلدين، لتبنّي موقف مشترك من المشروع الأمريكي الذي سيعرضه رئيس الولايات الأمريكية قريبا ً والمسمى 'صفقة القرن' لما فيه من خطورة على سيادة الأردن، وتصفية القضية الفلسطينية.
- ستستمر سوريا في حرب الإرهاب في الجيوب المتبقية شمال وشرق سوريا. ومحاربة قوى الاحتلال التركي والأمريكي. وسيظل الأردن يعاني من عدة أزمات اقتصادية وتحديات سياسية.
وستبقى علاقات البلدين بين مد وجزر ما دام الاستقرار الدولي غير محقق؛ مما ينعكس سلبا ً أو إيجابا على حل الأزمات بين دول المنطقة.
إن عودة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، تساعد في تقليص الأزمات وأهمها الأزمة الاقتصادية المزمنة، وذلك بفتح حركة عبور السيارات إلى الدول الخليجية والأوروبية. كما إن الأردن الذي يعاني من شح المياه يمكن أن يعتمد على دعم سوريا كما حدث في مرات سابقة.
إن طريق حل الأزمات يحتاج إلى إرادة مشتركة ولكنه مازال طريقاً صعبا ً وطويلا ً.

حسن عجاج

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-07-2018 03:56 PM

تحية لك.حركة اعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن سبطرة النظام هي باتفاق دولي اقليمي روسي امريكي تركي ايراني اسرائيلي وليس قرار سوري مستقل وبموجب هذا الاتفاق لن يتم السيطرة على المناطق الشمالية التي احتلها الجيش التركي او الشمالية الشرقية التي تحتلها القوات الامريكية وبموجب هذا الاتفاق

2) تعليق بواسطة :
13-07-2018 01:12 AM

اهم نقطة في هذا الاتفاق الدولي الاقليمي هو تأمين امن اسرائيل من خلال ان يستلم الحدود مع اسرائيل الجيش الرسمي السوري وقد تمت وهي الان في مراحلها النهائية وهي معركة الجنوب السوري في ريف درعا الغربي وحوض اليرموك استكمالا للمناطق المحاذية للجولان المحتل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012