الأغوار الشمالية: مزارعون يلجؤون لـ"تضمين" الحمضيات لسداد القروض

الأحد , 05 أيار/مايو 2024

الأغوار الشمالية: مزارعون يلجؤون لـ"تضمين" الحمضيات لسداد القروض

09-07-2018 03:22 PM
كل الاردن -
فيما تشهد مزارع الحمضيات في لواء الأغوار الشمالية في الوقت الحالي 'حركة اسثمارية نشطة في مجال 'التضمين'، ومنافسة قوية ما بين المستثمرين في القطاع الزراعي، مقارنة بالأعوام السابقة'، أكد مزارعون 'أن البعض لجأ إلى 'تضمين' أراضيهم بغية الحصول على المال لسداد ما عليهم من التزامات مالية وقروض'.

وقال مزارعون 'إن مزارع الحمضيات في اللواء تشهد عمليات 'ضمان' بشكل فعلي'، لكنهم أضافوا 'أن مزارع كبار المزارعين هي من تشهد حركة نشطة فقط، في حين ضعيفة على مزارع صغار المزارعين'.

وعزوا أسباب ذلك إلى إجراءات اتخذتها وزارة الزراعة، أهمها: منع استيراد الحمضيات من دول مجاورة، فضلا عن الأحداث الجارية بدول المنطقة والتي لعبت دورا كبيرا في إقبال المستثمرين على ضمان الوحدات الزراعية، فضلا عن قيام سلطة وادي الأردن بتقليص عدد ساعات ضخ مياه الري، بحجة ضعف المضخات، وكذلك الحرائق التي تعرضت لهم مزارعهم الممتدة من الجانب الإسرائيلي، والتي أتت على عشرات الدونمات'.

وقال مصدر في مديرية زراعة منطقة وادي الأردن 'إن سبب الإقبال الشديد من المستثمرين على ضمان وحدات زراعية (حمضيات) هو الإجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة لخدمة المزارعين، والتي من أهمها: منع استيراد الحمضيات من دول مجاورة، فضلا عن الأحداث الجارية بدول المنطقة والتي لعبت دورا كبيرا في إقبال المستثمرين على ضمان الوحدات الزراعية'.

وأوضح أن كمية الحمضيات المستوردة 'قليلة وفي حدودها الطبيعية، وأن ما يتم استيراده يأتي لسد حاجة السوق المحلي، وذلك بهدف حماية المنتج المحلي'.

المزارع خالد الرياحنة، صاحب مزرعة في منطقة الزورية، قال 'إن عملية 'ضمان' موسم الحمضيات قد بدأت بشكل فعلي بمناطق وادي الأردن'، لكنه أضاف 'أن مزارع كبار المزارعين هي من تشهد حركة نشطة فقط، في حين ضعيفة على مزارع صغار المزارعين'.

وأوضح أن بعض المزارعين لجؤوا إلى 'تضمين' مزارعهم من أجل قضاء الديون المتراكمة عليهم جراء المواسم السابقة، 'ناهيك عن الحرائق التي تعرضت لهم مزارعهم الممتدة من الجانب الإسرائيلي'، مؤكدا 'أن تلك الحرائق أتت على عشرات الدونمات من مزرعته، في وقت لم تقوم الجهات المعنية بتعويضهم عن ذلك؛ إذ اقتصرت الإجراءات الحكومية على حصر الأضرار فقط'.

ومن جهته، قال المزارع عبدالله الرياحنة 'إن المزارعين لجؤوا إلى تضمين وحداتهم الزراعية، إثر قيام سلطة وادي الأردن بتقليص ضخ عدد ساعات المياه، بحجة ضعف المضخات، ما أثر سلبا على جودة الإنتاج الزراعي ومنتجه'.

ومن جانبه، أكد المزارع محمد خالد 'أنه قام بتضمين أرضه، والتي تبلغ مساحتها 90 دونما مزروعة بالحمضيات، في وقت مبكر من العام الحالي، وذلك لسداد الالتزامات المالية المترتبة عليه جراء القروض التي حصل عليها من مؤسسة الإقراض الزراعي وبعض المؤسسات الزراعية، فضلا عن الالتزامات اليومية الأخرى جراء الزراعة'.

وأشاد بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الزراعة، والتي حلت جزءا من مشاكل مزارعي الحمضيات، والتي تمثلت بـ'وقف عملية استيراد الحمضيات من دول مجاورة'.

ومن ناحيته، أكد المزارع صبري أبو زينة 'رغم أن الأرباح أو المبالغ المالية المتأتية من عملية 'التضمين'، لا تغطي تكاليف عملية الإنتاج الزراعية من أسمدة ومياه والعديد من الأمور الزراعية، إلا أن بعض المزارعين يلجؤون إليها بغية سداد التزاماتهم المالية أو جزء منها، وفي الوقت نفسه للحد أو التقليل من الخسائر المتتالية التي لحقت بهم جراء الكوارث الطبعية والأمراض الفطرية، ناهيك عن قلة مياه الري'.

كما أكد 'أن الحاجة إلى المال لتسديد بعض الالتزامات المالية المترتبة عليه دفعته إلى ذلك، أي 'تضمين' أرضه، كون الديون تراكمت عليه جراء الكوارث والأزمات التى لحقت بالقطاع الزراعي'.

المستثمر علي الغباين يعزو سبب الإقبال على 'ضمان' مزارع الحمضيات للعام الحالي إلى 'ما تتميز به أشجار الحمضيات من جودة، وخصوصا حمضيات منطقة الأغوار الشمالية، بالإضافة إلى إجراءات وزارة الزراعة المتمثلة بمنع واستيراد الحمضيات من الخارج إلا بعد انتهاء الموسم المحلي، فضلا عن أن هناك قناعة تولدت لدى مستثمرين بأن الأحداث التى تشهدها دول مجاورة لن تنتهي أو تتعافى على المدى القريب'.

وكانت وزارة الزراعة قررت العام الماضي منع دخول إرساليات الحمضيات ما لم تكن حاصلة على ترخيص مسبق من مديرية التراخيص والمراكز الحدودية في الوزارة.

يذكر أن المنطقة الزراعية في وادي الأردن تصل مساحتها إلى 330 ألف دونم قابلة للزراعة، مستغل منها فعليا 270 ألف دونم فقط، موزعة على النحو الآتي: الشونة الجنوبية 110 آلاف دونم قابلة للزراعة، المستغل منها 83 ألف دونم بما فيها المساحة المستغلة لزراعة الموز، دير علا 85 ألف دونم قابلة للزراعة تم زراعة 83 ألف دونم وتعد أعلى نسبة، الشونة الشمالية 135 ألف دونم مستغل منها 100 ألف دونم.