أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


بالباقي علكة

بقلم : كامل النصيرات
18-07-2018 02:37 AM

يدهشني الصديق العائد من أمريكا حديثاً غسان البدر في كثير من المرّات؛ ومن المرات الأخيرة التي أضحكتني وأدهشتني هو ذلك البوست القصير الذي كتبه قبل أيّام على صفحته في الفيس بوك : طول ما انت بتعطي الناس اكثر من حقهم..
رح تظل تاخذ بالباقي علكة ..!
وتذكرتُ كيف كنتُ أحاسب الدكنجي وكيف يعطيني علكة بـ(الفراطة) المتبقية ولا يحق لي الاعتراض لأنّ حجته جاهزة : ما في فراطة!
ويبدو أن هذه السياسة الاقتصادية التي يؤديها أصحاب الدكاكين هي تفكير جمعي لدى المجتمع الذي بات لا يفرّق بين الباقي علكة وحقّه في ألاّ يفرض عليه أحد أخذ العلكة تعويضاً أو نصباً واضحاً عليه..!
لذا؛ استهان العرب..وتحولت العلكة إلى سياسة دولية لأنهم أعطوا الكبار في الدول المتغطرسة أكثر مما يجب فكان نصيبنا العلكة ومن مصارينا نحن..! فعندما سألتُ غساناً عن وضع (ترامب) داخل المجتمع الأمريكي؛ كنتُ أعتقد أن إجابته ستتوافق مع الصورة التي صدرها الإعلام لنا: واحد أهوج؛ نادمون على انتخابه؛ ينتظرون نهاية ولايته ليطيحوا به ويأتوا بغيره..ولكنّ غسان البدر (الرايح جاي) كل كذا شهر من وإلى أمريكا قال كلاماً صادماً: الشعب الأمريكي مكيف عليه..ومش مهتمين كثير بسياسته الخارجية؛ لأنه على الصعيد الداخلي يحقق إنجازات مذهلة ويقفز بالاقتصاد الأمريكي قفزات نوعية ويجلب المشاريع العملاقة التي تراها كلّ يوم تنزل كالمطر على الأراضي الأمريكية!
ونحن وسط ذلك كلّه لا ينوبنا من دمنا الذي يراق كلّ يوم بأيدينا لا بأيدي غيرنا إلاّ العلكة..نحن الراكضين من خسارة أوطانٍ إلى خسارة (الاستقلالات) نتقن فنّ العلكة..نحن الواقفين في آخر طابور الطبيخ العالمي لا يكون في صحننا إلاّ العلكة رغم أن الطبخة وتكاليفها من مالنا ومن مستقبلنا الذي حولناه إلى علكة ..والغريب كل الغرابة أنّ هذه العلكة غير قابلة للمضغ أو للعلك ومع ذلك نصرّ على أن يكون الباقي علكة لأننا أمّة أضحت علكة بالغة الهبل في فم الأمم الأخرى..!الدستور

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-07-2018 08:34 AM

يا اخي الرئيس الامريكي الاهوج افضل رئيس امريكي بالنسبة للامريكان بسبب المليارات التي جلبها او حلبها لهم من العرب وفرص العمل التي وفرها لهم وضغطه الآن لتخفيض اسعار النفط وسينجح وكذلك بالنسبة للعرب فهو الافضل لانه نزع ما تبقى من ورق التوت عن معظم الحكام امام شعوبهم واظهر مدى خنوعهم مقابل احتفاظهم بالكراسي

2) تعليق بواسطة :
20-07-2018 01:07 PM

أخي "عبد المنعم النهار" كلامك صحيح مائة بالمائة، وأضيف إليه أننا كأمة أو أمة العرب كثيرٌ علينا "العلكة" حتى وإن كانت "غير قابلة للمضغ"... كثيرٌ علينا "الفراطة" الفارطة.. مع كل الاحترام والمودة لحضرة الكاتب كامل النصيرات!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012