يخلد لاعبو منتخبنا الوطني لكرة القدم الى الراحة اليوم في اجازة منحها الجهاز الفني للمنتخب للاعبين احتفالا بعيد الاضحى المبارك على ان يعودوا الى التجمع اعتبارا من يوم غد الاثنين لمواصلة التحضيرات الفنية والبدنية للقاء فريق سنغافورة في الحادي عشر من الشهر الجاري في اطار الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 التي يتطلع فيها منتخبنا الى ان تكون الجولة الحاسمة في مشوار التأهل الى الدور النهائي والحاسم من التصفيات.
الى ذلك يصل الى عمان بعد غد الثلاثاء منتخب سنغافورة ليبدأ تحضيراته هو الاخر للقاء منتخبنا علما ان منتخب سنغافورة فقد فرصه في التأهل بعد ان خسر مبارياته الثلاث الاولى.
وفي الوقت الذي يواصل فيه منتخبنا تحضيراته الفنية للقاء فان الاستعدادات الادارية في اتحاد الكرة تتواصل على ذات الصعيد يسابق المعنيون الزمن من اجل استكمال الاستعدادات الادارية لاستقبال الضيف السنغافوري وترتيب الاحتفالات التي يتوقع ان تعقب المباراة.
وفي نفس الاطار فان عشاق منتخبنا الوطني بدأوا اعداد العدة من اجل تنظيم انفسهم للزحف صوب ستاد عمان الدولي بكثافة للشد من ازر نجوم المنتخب والاحتفال معهم ببطاقة التأهل الى الدور الحاسم من التصفيات.
وكان منتخبنا الوطني قد اجرى امس تدريبا خفيفا على ستاد عمان الدولي قبل ان يمنح الجهاز الفني اللاعبين اجازة ليوم واحد بمناسبة عيد الاضحى المبارك.

نحترم قدرات سنغافورة
المدير الفني لمنتخبنا عدنان حمد اكد يحترم منتخب سنغافورة وينظر اليه كمنافس قوي مؤكدا أنه طالب اللاعبين كافة بنسيان النتائج التي تحققت في اللقاءات الثلاثة السابقة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ,2014 والتركيز على المواجهة المرتقبة والمهمة التي ستجمعهم بسنغافورة على استاد عمان الدولي .
وقال الكابتن حمد ان المواجهة مع منتخب سنغافورة لن تكون سهلة وعلينا احترام قدرات الخصم والبعد عن الاستهتار خاصة وأن منتخبنا الوطني لا يزال بحاجة لمزيد من النقاط ليظفر ببطاقة التأهل للدور الحاسم.
وكشف حمد عن أن طموحه يتركز على إسعاد جماهير كرة القدم الأردنية التي تحرص دائما على مؤازرة لاعبي منتخب النشامى لافتا أن الهدف الذي نسعى لتحقيقه في الوقت الحالي هو الوصول للدور الحاسم ومن ثم الإعداد المثالي للمنافسة على بطاقات التأهل لمونديال البرازيل.
وعن مواجهة العراق والصين التي ستقام ضمن ذات المجموعة وفي اليوم نفسه أكد حمد أن فوز العراق على الصين سيخدم تطلعاتنا أكثر فأكثر ويصب في مصلحتنا, وأعتقد بأن المنتخب العراقي سيجد صعوبة بالغة في مواجهة منتخب الصين الذي سيدافع بكل قواه للإبقاء على آماله في التأهل متمنيا أن ينجح العراق في اجتياز هذه المهمة, منوها بأنه طالب لاعبي المنتخب الأردني بعدم النظر لنتيجة هذا اللقاء ومواصلة مسيرة الانتصارات لضمان التأهل بعيدا عن أية حسابات معقدة.
وعن قرعة منتخبنا في الدورة العربية المقررة في قطر, قال حمد: قلت في وقت سابق لست مهتما بالقرعة كوننا سنشارك بالمنتخب الرديف وغايتنا منح الفرصة أمام الوجوه الشابة لرفد صفوف منتخب الكبار وبالتالي ضخ دماء جديدة تعزز عملية بناء منتخب وطني قادر على العطاء لمدة أطول.

بانتظار هدية العيد
وينتظر عشاق منتخبنا الوطني فرحة الاحتفال بالتأهل رسميا الى الدور الحاسم من التصفيات واكد عدد كبير منهم خلال الاتصالات الهاتفية التي وصلت الدائرة الرياضية انهم ينتظرون هدية العيد من نجوم المنتخب بتسجيل انتصار كبير يؤكد تفوقهم على ضيفهم السنغافوري من جهة ويحمل الفريق الى الدور الحاسم رسميا بعيدا عن نتيجة اللقاءين المتبقيين للمنتخب في التصفيات.
جمهور المنتخب متفائل جدا بالفوز ويستبعد تماما حدوث مفاجأة تقلب الموازيين على اعتبار ان المنتخب السنغافوري بدا متواضعا للغاية امام منتخبنا الذي سيلعب على ارضه وبين جمهوره العاشق وهاتان الميزتان كافيتان من اجل تحقيق انتصار جديد على الفريق الضيف.
وما من شك ان مرد تفاؤل جمهورنا بالفوز يعود الى الفوارق الفنية والبدنية التي تصب بكل تأكيد في مصلحة لاعبي منتخبنا, فالمواجهة الاولى كشفت تفوقا واضحا للاعبينا في الخطوط الثلاث.
وما يعزز حظوظ منتخبنا ان كتيبة النشامى التي ستخوض المباراة امام سنغافورة ستكون متكاملة ولن تشهد اي نقص كما كان حاله في المواجهة السابقة حين افتقد الى جهود عامر ذيب الذي شارك في وقت متأخر من اللقاء اضافة الى ان لاعبي نادي الوحدات الذين انضموا انذاك الى التشكيلة كانوا يعانون من حالة ارهاق كبيرة جراء سفرهم لفترات طويلة لمشاركة فريقهم في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
ظروف منتخبنا في اللقاء المقبل ستكون نموذجية وتختلف كليا عن اللقاء السابق, فجميع النشامى جاهزون لخوض لقاء الفرح والتأهل وكلهم جاهزية وحماس للاحتفال مع جماهيرهم الغفيرة بالتأهل رسميا الى الدور الحاسم.
يوم الجمعة المقبل سيكون مميزا لمنتخبنا الوطني ففيه سيكتب منتخبنا تاريخا جديدا للكرة الاردنية حين سيعبر الى الدور الحاسم من التصفيات المونديالية لأول مرة في تاريخه مما يقرب الحلم المونديالي الى قلوبنا وهو امر افتقدناه في التصفيات العديدة التي شاركنا فيها سابقا.
الافضلية الفنية تصب في صالح منتخبنا الذي بات يلعب بطريقة احترافية تتميز بالاستقرار والانضباط وهو الامر الذي منحه حتى الان افضلية تصدر مجموعته وتأكيد افضليته على ارض الملعب وهو هنا سيعتمد على تشكيلته الاخيرة التي واجهت سنغافورة تحديدا في سنغافورة ونال خلالها العلامة الكاملة.
بالتأكيد التحذيرات التي اطلقها المدير الفني للمنتخب وربانه الماهر الكابتن عدنان حمد بضرورة توخي الحذر في المواجهة المقبلة خشية الا يحدث ما لا يحمد عقباه ستكون ماثلة في اذهان لاعبي المنتخب الذين سيخوضون اللقاء, فلا بد من خوض اللقاء بمنتهى الجدية واللعب من اجل هدف واحد يتمثل بتحقيق الفوز, فالمنتخب السنغافوري على تواضعه قادر على الصمود كما فعل امام الصين في الصين عندما تقدم لفترة طويلة قبل ان يخسر امام الصين وهو مؤشر على ان الفريق لديه قدرة على الصمود خاصة وانه يلعب بعيدا عن ضغط التأهل او الفوز وبالتالي فان امكانية تقديم عرض قوي وكبير حاضرة, وعليه فان لاعبي منتخبنا مدعوون الى اللعب بنفس الاسلوب القوي والمحكم الذي لعبوا به في مباراة الذهاب حين حسموا اللقاء سريعا عبر عرض قوي وقدرة هائلة على التسجيل والضغط المباشر على المرمى.

(العرب اليوم)