أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


د. شهاب المكاحله يكتب من واشنطن : هل صفقة القرن تتم بـ”عودة اللاجئين السوريين طواعية”؟

بقلم : د. شهاب المكاحلة
29-07-2018 12:19 AM

في 25 يوليو 2018، جاءت التصريحات الرسمية من وزارة الخارجية الأردنية بمثابة الصدمة على المتابعين للشأن الأردني والسوري وقضية اللاجئين في مقابلة لوزير الخارجية مع فضائية أردنية عقب مباحثات مع وفد روسي رسمي برئاسة مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا أليكساندر لافرينتيف الذي تباحث في وزارة الخارجية حول المستجدات المتعلقة بالأزمة السورية وخصوصاً الجنوب السوري.
وجاء في التصريحات: “الأردن لن يُجبر أي لاجئ على العودة إلى سوريا؛ ستكون عودتهم طواعية” بموجب “التزامات الأردن الدولية، واحترامه لحقوق الإنسان”، فكانت تلك بمثابة غموض بل عين العاصفة. فبالأمس ننادي بعودة اللاجئين لأنهم يشكلون عبئاً كبيراً على الأردن وعلى الاقتصاد والموارد واليوم ننادي بعودتهم طواعية! هذا هو رد فعل زملاء بعد سماعهم تلك المقابلة.
في السابق كنا نفهم أن عدم عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم محفوف بالمخاطر الأمنية التي تهدد حياتهم واليوم وبعد عودة الأمن والاستقرار إلى جزء كبير من سوريا، فهناك علامات استفهام كبيرة حول تلك التصريحات. فعلى الرغم من أن الأردن يشتكي من الأزمة الاقتصادية التي تسبب اللاجئون السوريون بها للأردن إلا أن تصريحات على مستوى عالٍ في الخارجية تعني ثلاثة أمور. أولها أن الاردن بانتظار ما ستسفر عنه معركة الجنوب السوري والتنسيق مع الحكومة السورية والروسية لإعادة فتح الحدود لعودة اللاجئين أو أن هناك “سيناريو يُعد” للاجئين في كل من سوريا ولبنان أو أن قضية اللاجئين السوريين هي جزء من صفقة القرن. وفي كل الاحوال فإن ذلك على حساب الأردن.
وما قصة أصحاب الخوذ البيضاء الذين استقبلتهم عمَان؟ هل هم من ضمن تلك الصفقة؟ إذا كان بهؤلاء خير لذويهم لماذا لم تستقبلهم إسرائيل التي رحلتَهم مباشرة إلى الأردن؟ ولم هناك تناقض بالأعداد بين 422 و 800 وفق ما تنشره وسائل الإعلام العالمي؟
أعلم من مصادر روسية أن موسكو وعمَان تسعيان لعودة اللاجئين السوريين شريطة تثبيت الاستقرار في الجنوب الغربي لسوريا وأعلم أن المقصود بتلك التصريحات الأردنية من وزن وزير الخارجية هي توفير الظروف الأمنية واللوجستية لعودة هؤلاء اللاجئين إلى وطنهم طواعية علماً بأن في الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري لا يعيشون في المخيمات المخصصة بل يعيش معظمهم في المدن الأردنية ومنها إربد والرمثا والمفرق وعمَان.

لذلك، لا بد من تصحيح التصريح الصادر عن الخارجية الأردنية بأن المقصود هو توفيرالبيئة الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المناسبة لعودة اللاجئين وهم مُخيرون بين العودة اليوم أو في المستقبل القريب بعد استكمال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وبذلك يتم تصويب وضع ذلك التصريح لأن فيه من اللبس ما فيه.

نعلم أن ضمن العقبات التي تحول دون عودة الكثير من اللاجئين السوريين التجنيد العسكري الإلزامي في سورية للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و42 سنة ناهيك بفرض غرامة كبيرة تصل إلى 8000 دولار على المتخلفين ممن لا يلتحقون بوحداتهم العسكرية خلال ثلاثة أشهر من بلوغهم سن الثامنة عشرة. وقد يصار إلى سجن هؤلاء في حال التخلف عن الإثنتين بمدة تصل إلى عام ومصادرة الأصول التي تعود للمجند أو لعائلته. كل ذلك يؤخذ بعين الاعتبار لكن لا بد من أن يتم التصريح المذكور بمكاشفة أكبر لكي لا يقع اللبس كما حصل ولكي لا يفسر التصريح أو يتم تأويله كل حسب روايته وكل حسب موقعه والبلد الذي يسكن فيه.
نريد توضيحا للتصريح حتى يزال اللبس.
واشنطن. رأي اليوم

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-07-2018 12:33 AM

هويتنا الاردنية خط احمر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012