|
|
|
السبت , 04 أيار/مايو 2024
في استقبال أيلول
بقلم : لارا طماش 28-08-2018 04:41 AM قد لا تتعبنا الجراح بقدر ما يتعبنا كل ما يتعلق بها من وجوه فسكينة الروح وحدها هبة تبرئ صدورنا من الألم. نعم لا شيء يختفي إلى الأبد و إنما و إن ضاقت الدنيا فلنا اتساع الحلم و لنا من البسمة نصيب من بعد كل تعب. فلا تضيعي وقتك في حزن السقوط يا صديقتي ..انهضي لأن كل يوم يعني قوة البدء من جديد. ببعض من كسل و بلمحة متثائبة أجابتها: ضيَّعت الصبر على أبواب الأوقات الصعبة المتلاحقة و زادني الغياب موت و زاد الموت برود و زاد البرود البهجة تلاشيا.. بدهشة و عصبية زائدة قاطعتها : تعلمي العزلة الأنيقه ليست كل ابتسامة هي رضى فبعض الابتسامات تعني أننا تعلمنا الدرس جيدا و فهمنا و صرنا أقوى في النهاية لن يبقى معنا أحد إلا نحن من رأينا بأنفسنا جمال القوة و الشدة التي التقطناها في تنهيدة لحظة وحدة. القرارات التي يصنعها الكبرياء صائبة فلا تخافي ..و امضي وإن كانت موجعة امضي.. من أحبنا يوما سيجيد قراءة البكاء في رسائل الصمت. (أتعنين أننا ما دمنا نعيش لن تصل الأحزان الى نهايات و لا السعادات أبدية النور؟) أجابتها : نعم ... ما دمنا نعيش لن ينتهي الخذلان و لن تتوقف الأماني و ستظل الطيور تعشعش على جمال الترقب و برغم الأمل القليل ستطير. قد لا نصل يوما أن نعرف حياة متوازنة في كل شيء لكننا سنتعلم ان نعيش أكثر أمام اشياء كنا نخافها سنخطو و سنظل نفعل ما علينا فعله ... سيهبنا الله قوة من بعد قوة فلابد للحياة أن تستمر و لابد أن نمارس أشد القسوة لنهذب أنفسنا فسلام على ارواح ذاقت ما ذاقت تبسمت برغم ما فيها و مضت. ها هي الدنيا تستعد لاستقبال ايلول حتى تتساقط أوراق شجره و بعضا من همهمات العتاب على نوافذه، لكن يبقى بين جرح و جرح خيط من فرح يضيء لياليه و شيء من ممكن يشعل الدفء في أرجاء ظلمة غرفه وجنون لياليه.الدستور
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق