تامر أبو سيدو - صعد العراق للدور الرابع من تصفيات آسيا لمونديال 2014 بعد انتصاره على الأردن بثلاثة أهداف مقابل هدف على استاد عمان الدولي، وقد سبق للنشامى التأهل للدور الحاسم بعد الفوز على سنغافورة في الجولة الماضية.

أبرز ملاحظات المباراة ....

الإيجابيات:

الأداء الممتاز للأردن في الشوط الأول والعودة القوية والرائعة للعراق في الشوط الثاني وتأهل الفريقين معًا للدور الحاسم من التصفيات بعد تقديم مباراة جميلة ومثيرة.

التحرك الممتاز دون كرة من جانب الهجوم الأردني خلال الشوط الأول خاصة خروج أحمد هايل من مركز المهاجم المتقدم لصانع اللعب وتقدم أي من الثلاثي الخلفي 'عامر ذيب وعبد الله ذيب وحسن عبد الفتاح' لداخل منطقة الجزاء فيما أشبه بتطبيق أسلوب المهاجم المجهول الذي ابتكره لوتشيانو سباليتي مع روما عام 2005 ... هدف الأردن هو مثال على ذلك التحرك الممتاز.

التغييرات الإيجابية للبرازيلي زيكو في بداية الشوط الثاني من اللقاء بإشراك هوار ملا محمد وكرار جاسم ووضعهما على طرفي الملعب، ذلك ضغط على ظهيري الأردن ومنع تقدمهما لدعم الهجوم كما كان للثنائي العراقي التفوق الكامل فنيًا وبدنيًا على الثنائي الأردن خاصة كرار جاسم وخليل بني طعية في الجانب الأيمن من الملعب ... من هنا بدأ تفوق العراق في الشوط الثاني وقد اكتمل بالتحرك الممتاز دون كرة من نشأت أكرم في الحالة الهجومية والدليل إحرازه هدفين من داخل منطقة الجزاء.

الرغبة الكبيرة والروح القتالية التي أظهرها أسود الرافدين في الشوط الثاني من المباراة، تلك لعبت دورًا حاسمًا في تفوقهم على منافسهم وإن ساعدهم الجانب البدني والتكتيكي كذلك.

السلبيات:

التراجع البدني والذهني اللافت في مستوى النشامى خلال الشوط الثاني، فقد غابت رغبة اللاعبين وتراجع تركيزهم بشكل مخيف بجانب تراجع مستواهم البدني وقد ظهر ذلك في جميع المواجهات المباشرة مع نظرائهم من المنتخب العراقي ... ربما كان ذلك بسبب حسم التأهل والتقدم بهدف الشوط الأول ولكن العقاب كان قاسيًا وأوضح أن المباراة لا تحسم إلا بصافرة النهاية.

أخطاء المدرب عدنان حمد الواضحة في الشوط الثاني، الخطأ الأكبر كان بمواصلة اللعب بثلاثة لاعبين وسط أصحاب أداء هجومي رغم التقدم بالنتيجة ورغم الضغط القوي من العراق ... هنا كان يجب إخراج أحدهم وإشراك لاعب وسط مدافع في الجانب الأيمن تحديدًا ليُساند خليل بني عطية في تصديه لكرار جاسم، الغريب أن حمد شاهد تفوق جاسم طوال الشوط الثاني إلا أنه لم يُحرك ساكنًا لدعم ظهيره الأيمن !!.

الأنانية والفردية الكبيرة التي ميزت الهجوم الأردني في المباراة خاصة شوطها الثاني وتحديدًا من أحمد هايل وحسن عبد الفتاح، عديد المحاولات الهجومية كان يُمكن أن تُنفذ جماعيًا بشكل أفضل لكن التفكير الفردي كان دومًا هو الحل ولذا كان دومًا يُفسد الهجمة ويوقفها.

سوء تعامل المنتخب الأردني مع التمريرات العرضية وقد أسفرت اليوم عن الأهداف الثلاثة في مرمى عامر شفيع، سوء التعامل ذلك ظهر في التمركز داخل منطقة الجزاء والتعامل مع الكرات الهوائية خاصة في التوقيت بجانب الرقابة الفردية داخل منطقة الجزاء حيث وُجد نشأت أكرم مرتين وحيدًا وفيهما سجل.

التواضع الدفاعي لظهيري المنتخب الأردني خاصة خليل بني عطية، تلك نقطة تحتاج إعادة نظر من المدرب عدنان حمد لأنها قد تكون ثغرة واضحة في مباريات الدور الحاسم من التصفيات خاصة أمام منتخبات مثل اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا ... الحل إما دعمه بلاعب وسط صاحب نزعة دفاعية أو استبداله بظهير أيمن صاحب قدرات دفاعية أفضل.

الأداء العراقي السلبي جدًا في الشوط الأول خاصة على صعيد التحرك دون كرة من مصطفى كريم وعلاء عبد الزهرة ودعم الوسط والأظهرة للهجوم، كذلك لم يكن التنظيم الدفاعي للفريق في أفضل حالاته وقد استغله هجوم الأردن جيدًا.

(جول)