أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


مكتب الرزّاز... بين الكرسي الهزّاز وسياسة السماعة المرفوعة

بقلم : عادل حواتمة
01-09-2018 10:23 PM



بدأت سهام النقد تمهد طريقها 'بالخلطة الساخنة' و'بمسربين' صوب الحكومة قليلها المحق وكثيرها 'المحقوق'، وللتوضيح وبين هذه وتلك، يمكن اعتبار هذا المقال تذكرة لمكتب الرئيس؛ لكي يساندوه في التصدي لتلك السهّام، من خلال القيام بواجبهم حق القيام، والتعامل مع الجميع بمسطرة واحدة، وان يترجموا توجيهات جلالة الملك حول الكفاءة والفعالية والعدالة وتسهيل التواصل مع الناس.

الرئيس لديه اجندة مزدحمة صحيح، ويحاول قدر جهده العمل هنا وهناك وهذا مُقدر، لذلك فالأصل، ومقابل كل ذلك، ومن اجل إنجاح تجربته، يترتب على مكتبه مسؤولية الدفع بذات الاتجاه، لا ان يعمل - ربما بغير قصد - على تقديم المبررات لمهاجمة الحكومة ومحاولة التربص بها. فمن غير المعقول والمقبول ان يأخذ طلب موعد مقابلة دولة الرئيس حتى يجيب موظف المكتب على الهاتف أكثر من أسبوع، وبعد ذلك ربما اجتهدوا باعتباره طلبا غير مهم، سيما وانه تم طلب موعد للقاء دولة الرئيس من قبل وجهاء من لواء ذيبان منذ أكثر من أربعة اسابيع والى الان لا رد.

لواء ذيبان فرع أردني اصيل، وولاؤه للقيادة الهاشمية غير قابل للاختبار او للتشكيك، وما شهده من احداث في فترة ما؛ جاء في سياق الربيع العربي عامة، وكأحدى قطع فسيفساء الحراك الأردني خاصة، والذي اتسم بسلمية ادواته، وانضباط خطاباته، ووطنية غاياته، فقد تكون هناك بعض التجاوزات، الا انها عفوية، وسطحية، وغير ممنهجة لافتقادها للنكهة السياسية بمفهومها العملي. ومن المؤسف القول انه لا زال يعاني التهميش؛ بالرغم من تفاؤلنا بهذه الحكومة والتي تمتثل لتوجيهات جلالة الملك الذي وجه الحكومات المتعاقبة غير مرة؛ كي تؤسس لمشاريع تنموية في اللواء؛ قادرة على احداث تنمية شاملة تسهم في مكافحة الفقر والبطالة الا انها لم تفعل.

ليس من حقنا ان نفرض أسماء بعينها ليديروا مكتب دولة الرئيس، ولكن كل الحق لنا ان نُحترم، وان نُعامل بالمثل، وان يستمع لنا كأردنيين. ونرجو ان يكون تأويلنا للموضوع باعتباره فعلاً مركباً من الإهمال والتقصير من أولئك القائمين على تسيير اعماله، وليس نتيجة لمنهج من شأنه أن يدمر تراكمية عراقة الإدارة الأردنية برمتها.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012