أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


الغموض قاتل وبيئة خصبة للإشاعات ! . بقلم : شحاده أبو بقر

بقلم : شحاده أبو بقر
08-09-2018 06:03 AM



نعم وللمرة الثانية نقول , لقد قطع جلالة الملك الشك باليقين حيال موضوع الكونفدرالية الأردنية الفلسطينية بكلمات محدودة في عددها كبيرة في معناها عندما تساءل .. كونفدرالية مع مين ؟ , وهو تساؤل مشروع عمليا بإعتبار أن الكونفدرالية لا تقوم إلا بين دول مستقلة ذات سيادة , وبما أن الدولة الفلسطينية لم تقم بعد , فالكونفدرالية إذا ليست واردة وغير ممكنة .

جلالة الملك أعاد التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعي إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وأكد على إستمرار دعم الأردن للأشقاء الفلسطينيين لتحقيق هذا الهدف .

جاءت مقولة جلالة الملك تلك بعيد تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس قال فيها إن طاقم السلام الإسرائيلي عرض عليه كونفدرالية مع الأردن فوافق بشرط إنضمام إسرائيل إليها .

لا ندري متى وكيف وعبر من تم هذا العرض , خاصة وأن عباس أعلن مقاطعة الطروحات الأميركية بعد نقل السفارة إلى القدس وإعتبارها عاصمة موحدة لإسرائيل .
في غضون ذلك نشرت صحيفة إسرائيلية مقالا اليوم لكاتبة إسرائيلية تؤيد طرح عباس وتدعو إسرائيل إلى الأخذ به , إلا أنها وفي سياق المقال تشير إلى أن ما طرحه الأميركيون على عباس هو فيدرالية مع الأردن.. عباس قال إن ما طرح عليه هو كونفدرالية مع الأردن .

وبالتزامن , نشرت صحيفة عربية تصدر في لندن وذات إطلاع واسع على الشؤون الأردنية خبرا عن تساؤل جلالة الملك .. ديمقراطية مع مين , خلال لقائه مجموعة من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى , ختمته بمعلومة حول قرار فك الإرتباط الإداري والقانوني للأردن مع الضفة الغربية تشير فيها إلى أن الأردنيين قد يضطرون لمتابعة ملف فك الإرتباط والتراجع عنه بعد تعيين رئيس جديد للمحكمة الدستورية الأردنية ! .

هنا وبين الحديث عن كونفدرالية وفيدرالية وقرار فك الإرتباط , ينشأ غموض من نوع ما في ذهن كل متابع , إزاء ما يسمى بصفقة القرن أو العصر , وتبدأ التحليلات والتكهنات والإجتهادات التي تحتاج بالضرورة إلى توضيح أكثر بدلا من ترك المواطنين تحت رحمة أخبار ومعلومات وربما بالونات إختبار تتدفق من خارج الحدود , فالغموض قاتل وهو بيئة خصبة جدا للإشاعات التي لا أحد يعرف مغازيها ومدى صحتها أو دقتها . الله من وراء القصد .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012