أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


أطفال فلسطين في دائرة الموت

بقلم : كمال زكارنة
02-10-2018 03:26 AM

عتبر جنود الاحتلال الاسرائيلي الاطفال الفلسطينيين اهدافا مستحبة للقتل بالنسبة لهم، وخاصة القنّاصة منهم ،الذين يتخذون الاطفال كاهداف سهلة للانتقام وممارسة الاجرام الميداني بحقهم، وهم يسددون بنادقهم صوب رؤوس وصدور الاطفال الابرياء، من مسافات قصيرة وقريبة جدا تصل الى حد الصفر احيانا كثيرة.
وتحتفظ سلطات الاحتلال بمخزون وفير جدا من الجرائم ضد الاطفال الفلسطينيين، سواء بالقتل او الحرق والجرح والاعتقال والتعذيب وفرض الاقامة الجبرية ومنع وصولهم الى المدارس وفرض الحصار عليهم، اضافة الى العديد من صنوف التعذيب والقهر والمعاناة والظلم الذي يتعرض له اطفال فلسطين يوميا على ايدي مجرمي الاحتلال الصهيوني، بما يكفي ويزيد ،لإدراج «إسرائيل» كدولة تنتهك حقوق الاطفال في فلسطين، وهناك الكثير من الادلة الدامغة والثابتة لاستهداف جيش الاحتلال الاطفال الفلسطينيين.
وتواصل سلطات الاحتلال، انتهاكاتها الخطيرة لالتزاماتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، كما هو الحال في العديد من المعاهدات الأخرى، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل» في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وهنا تأتي مسؤولية المجتمع الدولي وخاصة هيئة الامم المتحدة، في العمل على وقف هذه الانتهاكات باستخدام ادوات القانون الدولي، الذي يحرم الاعتداء على الاطفال ويمنع تعريض حياتهم للخطر.
وما يزال قنّاصة الاحتلال يمارسون هواياتهم المفضلة بقتل الاطفال الفلسطينيين وخاصة في مسيرات العودة على الخط الفاصل بين الاراضي المحتلة عام 48، والاراضي المحتلة عام 67 في قطاع غزة، وكان اخر جرائمهم طفلان من القطاع، ولن تكون الجريمة الاخيرة، والى جانب القتل، فقد مارست سلطات الاحتلال جرائم عديدة بحق الاطفال الفلسطينيين، مثل الاختطاف والهجوم على المدارس والمستشفيات لاعتقال الاطفال، وحرمانهم من طفولتهم، وهو الحق الاساسي لكل طفل كما نصت عليه اتفاقية حقوق الطفل العالمية؛ ما يؤكد اختراقها وعدم احترامها لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والمعاهدات الدولية.
يضاف الى كل هذا سلوك وممارسات المستوطنين المتطرفين وجرائمهم بحق الاطفال الفلسطينيين، واعتقال اكثر من 350 طفلا فلسطينيا ما يزالون يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني، في ظل غياب كامل للمعايير الدولية والاخلاقية، حيث يتعرضون للتعذيب الممنهج القاسي دون رحمة وبلا انسانية، وحرمانهم من حقهم في التعليم والعلاج والحياة الطبيعية الكريمة، بهدف تجريد الاطفال الفلسطينيين من انسانيتهم وكرامتهم.
الثقافة السائدة في الكيان المحتل، انه فوق القانون، ولا تستطيع اية جهة دولية محاسبته ومساءلته، وهو قادر على الافلات من الحساب والعقاب بعد كل جريمة يرتكبها في فلسطين وغير فلسطين، ومن المؤسف ان المجتمع الدولي ومنظماته كافة ،يتساوقون مع هذه الثقافة، وينفضون ايديهم من المسؤولية القانونية والاخلاقية والانسانية ازاء الجرائم الاسرائيلية بحق اطفال فلسطين وشعبها.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012