أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


الآنَ مــتُّ
23-11-2011 11:11 PM
كل الاردن -


رائـد العـزام
في رحلة ربما تثير حالة من التشاؤم والإحباط عند الوقوف على أول محطة من نتاجات أو مخرجات بعض الحراكات من زاوية، وتوالي تشكيل الحكومات والأعيان من زاوية ثانية،إذ نجد صورتين كانتا لفترة ما متناقضتين والآن سحلهما القدر ليكونا وجهين لعملة واحدة.

فيما يتعلق ببعض الحركات التي نجحت، اتجه مناضلوها( لغوا) ليُنصّبوا من أنفسهم آلهة فوق البشر، وليعيدوا بناء أبراج ٍ من الدكتاتوريات المريضة،معيدين رسم خارطة الثورات الانقلابية القديمة وإحيائها من جديد،على قاعدتي: أنا النُخب والنُخب أنا، أنا القائد النادر القادر على القيادة، وسحقا للعوام، ونعم لمصادرة حريات الآخرين وسحقهم. وكأنّ بحالهم يقول: الرفاق حائرون يفكرون ..... مستقبلي أنا .... مستقبلي أنا أين يكون؟ يتقاطرون حول مصالحهم يتهافتون....

أمّا الوجه الآخر فهو تعدد وتجدد تشكيل الحكومات والأعيان وتواليها في أزمان تكاد تتنافس في قياسيتها، وخير ما يمثلها والوجه الأول،ما جاء في ثقافة إحدى الشعوب في (الصين) وهي رواية شعبية من الماضي تقول: إن شعوبا كانت تعاقب من يرتكب مخالفة بتقييده جالسا على كرسي في غابة يكثر فيها البعوض طيلة الليل وحتى بزوغ الفجر، وإن بقي حيّا حتى الصباح يُعفى عنه ويُطلق سراحه،وذلك لأنّ البعوض يتجمع عليه طيلة الليل ماصّا دمه وفي الصباح يتفرق وقد امتلأت بطونه من دمائه.

وتتابع الحكاية الشعبية أنّه في إحدى المرات تمّ تنفيذ الحكم على أحد المخالفين وكالمعتاد،ولكن في هذه المرّة تعاطفت الزوجة معه ومن شدة حزنها عليه بحثت عنه في الغابة طيلة الليل إلى أن عثرت عليه مغطى بالبعوض،فدفعها حزنها عليه إلى المباشرة بطرد البعوض عنه وحاله صارخا بأنينه راجيا منها التوقف عن ذلك وترك البعوض،ولكنها وبدافع الحب لم تستمع إليه وظلت تطرد البعوض إلى أن تفرق عن جسمه وحينها قال وبصوت حزين: الآنَ متُّ..... الآنَ متُّ..... ذلك لأنّه ستأتي أفواجا جديدة من البعوض المتعطشة للدماء لتجهز عليه.

وهذا ما نخشاه من التغيير،على مستوى الحراكات وعلى مستوى كثرة تشكيل الحكومات ومجالس الأعيان،فهل الموجود أفضل من اجتلاب الجديد المتعطش الذي سيعيد الكرّة لينهب ويسرق من جديد،أو يمارس أقسى أنواع التخلف الفكري والإقصاء القمعي؟ هل سيخرج صوت أنيننا ليقول: الآنَ مُـتُّ .... الآنَ مُـتُّ ؟



raidazzam@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-11-2011 07:18 AM

نعم قد نموتوا ولاكننا سنقتلعوا الموت من أرضنا

(بس بدون عثمانيين واعوانهم)

2) تعليق بواسطة :
24-11-2011 05:57 PM

لكن ما يطبق في الوطن العربي أكلت يوم اكل الثور الابيض

3) تعليق بواسطة :
24-11-2011 10:44 PM

أوجزت عزيزي الكاتب رائد عزام وبلا تعليق ؟!

4) تعليق بواسطة :
25-11-2011 06:09 AM

كان عليك الافصاح عن الحراك الأول بشكل صريح و هو حراك المعلمين و ما سيكون عليه حالهم بعد أن ترى النقابة النور .
عليك الإشارة بشكل واضح و صريح الى الإستخفاف الكبير الذي يسعى إليه بعض الإخوة "المناضلين من أجل نقابة " بسعيهم لإقرارهم قانون إنتخابات أعمى يصادر إرادة المعلمين و يقودهم كالقطيع للانتخابات وفق القوائم المغلقة في زمن يطالبون فيه ليل نهار بالديمقراطية .
الحراكات لن تفرز أفضل مما هو موجود , ما دام يعيش داخل كل عربي دكتاتور
فنحن ليس أكثر من متشدقين بالحقوق و الديمقراطية

5) تعليق بواسطة :
25-11-2011 02:27 PM

توصية ما يسمى باللجنة الوطنية للمعلمين بالقوائم المغلقة في انتخابات مجلس النقابة يعد خيبة امل من قبل كل معلم بهذه اللجنة التي تدعي الوطنية

6) تعليق بواسطة :
25-11-2011 03:45 PM

يا زملاء يا محترمين متى ستفهما هؤلاء من يسموا ب 13+1 مرتزقة ينفذون تعليمات والوطنية براء منهم الى يوم الدين ... وتحية الاحترام والحب الى الكريم رائد العزام

7) تعليق بواسطة :
25-11-2011 10:26 PM

باي حق يا رواشدة والمطبلين من حولك توصون بحرماني من حقي بالترشح لمجلس النقابة الا عن طريق قوائم لجانكم مثلا او قائمة ترعاها الاحزاب او قائمة ترعاها الحكومة؟!!! وين المنطق بهذه التوصية .اذا فعلا لكم شعبية انزلو ا بقوائم مفتوحة والميدان الحكم

8) تعليق بواسطة :
26-11-2011 08:23 PM

المشكلة أن من يهاجمون القائمة المغلقة ويدّعون بتنظيرهم الإصلاح والديمقراطية والتي يحرمون الغير منها لمجرد توافقهم على القائمة المغلقة.نقول لهم أن الديمقراطية لا بد لها من أدوات لتنفيذها(آليات)ولا يوجد أي آلية يطبقها الإنسان إلاولها العديد من الايجابيات والسلبيات ومن بينهاالقوائم المغلقة ولكن نقول لمن يبحث عن بطولات كرتونية أن القوائم المغلقة والانتخاب من خلالها لا يكون على أساس الأسماءوإنما على أساس البرامج والنهج,وبالتالي تغييب للشخصنة وهو عكس ما تريدون من آليات يكون الانتخاب على أساس الأسماء,واعتقد بأنكم واهمون أن لكم مكان من خلال تنظيركم بمصلحة المعلمين والتي تدعون.كيف تطالبون بملكية دستورية وحكومات منتخبة تعتمد على البرامج لا على الأسماء وترفضون القوائم المغلقة والتي لا تعتمد على الأسماء وإنما على النهج والبرامج.أعتقد أنكم تعيشون حالة من الانتفاخ البطولي كأسماء وقد نصبتم أنفسكم أوصياءعلى الآخرين وأنتم لا تمثلون إلاأنفسكم.وترفضون أبسط القواعد الديمقراطية وهي الأغلبية , ورفضكم كان مبطناً من خلال الانتقاد والتهجم على الأشخاص وهي سمةمن لايملك رؤيةوبرامج للمرحلة القادمة من النقابة,فيتهرب إلى الأسماءوبطولاتها الكرتونيةالتي تظنون أنكم استطعتم صناعتهاعلى حساب التهجم على الآخرين.المعلمون في الميدان أوعى بكثير منكم وقادرين على حسن الاختيار بناءًعلى البرامج التي تحمل رؤية تخدمهم في المرحلةالقادمة ولا ينظرون إلى الأسماءفكل معلم على امتداد الوطن يمثلهم.تنحوا جانباًويكفي هذا الشدّ باتجاه الفتنةوالتقسيم لصف المعلمين.

9) تعليق بواسطة :
27-11-2011 09:46 AM

القوائم المغلقة فقط للاختباء فيها لانكم تعرفون ان الميدان كشف متاجراتكم بقضايا المعلمين ولا تريدون مواجهته ..القوائم المغلقة فرصة الاحزاب والحكومات لايصال قوائمها وليس المعلمين .الميدان رفض فكرة القوائم المغلقة التي تحرمه حقه في الترشيح والاختيار .وابشرك القوائم المغلقة فكرة مرفوضة من اغلب المعلمين ولن تمر كما مررتم قانون النقابة المأزوم من خلال الكذب على النواب

10) تعليق بواسطة :
27-11-2011 09:29 PM

من ينتقدوكم ابطال حقيقين تحركواللمطالبةبالنقابةوانت نائم في بيتك وبعدها قفزت انت وغيرك على حراكهم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012