أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


السعودية تتعرض لـ”عاصفة حزم” دولية لتحميل الأمير محمد بن سلمان مسؤولية اغتيال خاشقجي وتخليه عن ولاية العهد ..والأوروبيون يعولون على قرارات تاريخية للكونغرس الأمريكي ضد المملكة

22-10-2018 11:15 PM
كل الاردن -

ضاعفت الدول الأوروبية والولايات المتحدة من ضغوطاتها على المملكة العربية السعودية، في إشارة واضحة الى ضرورة رحيل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لاشتباهها القوي في ارتكابه جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في اسطنبول منذ ثلاثة أسابيع.
واعتقدت السلطات السعودية، مع بداية الأسبوع الجاري، إمكانية تراجع عاصفة الضغط الدولية التي تعرضت لها الأيام الماضية خاصة بعدما صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يثق في الرواية السعودية التي حمّلت الى مارقين مقتل الصحفي خاشقجي، لكن حسابات الرياض كانت خاطئة، وحصل العكس.
وإذا كان البيت الأبيض ما زال يقدم مواقف مختلفة حول الروايات السعودية بشأن مقتل خاشقجي ولكنه يميل الى نبرة التشدد، فقد توحدت الدول الأوروبية الكبرى في اتخاذ موقف موحد وحازم وتتزعمه المانيا التي كانت سباقة اليوم الى تجميد مبيعات الأسلحة، وطالبت من الدول الأوروبية اتخاذ مواقف مماثلة. وتقف كندا على نفس منوال الدول الأوروبية، فقد هددت بتجميد صفقة عسكرية ضخمة مع السعودية بمليارات الدولارات.
وفاجأت العواصم الكبرى باريس ولندن وبرلين ونظيرتها الرياض في الإعلان عن مواقف حازمة تجعل من السعودية تقدم الرواية الحقيقية لمقتل الصحفي خاشقجي والتي تبقى وفق الأوروبيين قيام مجموعة من الضباط باغتيال الصحفي في القنصلية السعودية في إسطنبول بترخيص من ولي العهد محمد بن سلمان، وترفض الدول الأوروبية رواية قيام موظفين باتخاذ قرار الاغتيال دون الرجوع الى ولي العهد، ولهذا، فقد أصدرت بيانين للرد على الموقف السعودي لمحاصرته.
وساد الاعتقاد في البدء في موقف مرن من طرف الحكومات الأوروبية والتي ستتحرك بضغط من البرلمان الأوروبي. ويعد هذا الأخير توصيات تاريخية ضد السعودية تشمل حظر بيع الأسلحة وطرد السفراء، لكن كانت المفاجأة هو تصدر الحكومات الأوروبية لغة التشدد ضد الرياض غير عابئة بالمصالح المالية مع السعوديين.
وتحول الموقف الأوروبي الى أداة ضاغطة حتى على البيت الأبيض حتى لا يتساهل مع العربية السعودية، وحتى وإن تراجع ترامب عن تهديداته، سيتخذ الأوروبيون مواقف متشددة من السعودية قد تصل الى طرد السفراء خلال فترة وجيزة إذا لم تقدم الرياض الرواية الكاملة، وبدأ الأوروبيون ينسقون مع الإدارة الأمريكية، فقد أجرى ترامب مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتنسيق الضغط.
ونظرا للمواقف المتذبذبة للرئيس ترامب، يعول الأوروبيون على قرارات تاريخية للكونغرس الأمريكي ضد العربية السعودية ومنها حظر بيع الأسلحة والتقليص الدبلوماسي.
وأمام تراكم المواقف المتصلبة تجاه المملكة العربية السعودية وإحساس السعوديين بالخوف على مستقبلهم، تبقى كل المؤشرات تشير الى قرب انهيار ولي العهد وانسحابه لأن لا الملك ولا باقي المؤسسات ستسمح به بمغامرة جديدة.

بروكسيل ـ “رأي اليوم”
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-10-2018 12:17 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
23-10-2018 12:55 AM

هذه خطية اطفال اليمن ممن قتلوا على ايدي تحالف العدوان

3) تعليق بواسطة :
23-10-2018 07:57 AM

يعني هل كل هذه الاشياء من قبيل الصدف: ترامب الصديق الوثيق لبن سلمان ووالده يهدد مرات وبدون مقدمات بان السعودية لن تصمد ايام او حتى ساعات بدون الحماية الامريكية

تتلوها قضية القتل الوحشي والمفضوحة لخاشقجي وفي القنصلية
هناك خيط يلظم هذه التطورات بما يذكر بمقدمات التعامل الغربي مع العراق عام 89 و

4) تعليق بواسطة :
23-10-2018 08:01 AM

يتبع لطفا 2:
عام 90 بدا من المدفع العملاق وما تلاها من غزو الكويت..الخ
القضية مريبة وتفسيرها ربما لا يخرج عن:

* محاولة ترامبية لسلب السعودية ثروتها اي ارامكو وعلى الاقل اجبارها على ادراجها ببورصة نيويورك

5) تعليق بواسطة :
23-10-2018 08:13 AM

يتبع لطفا 3:
وسواء في حالة صدام او حالة بن سلمان او حتى عبدالناصر
فان الجهل بقواعد اللعب الدولي الذي وضعته وتضعه ومنذ قرون القوى الغربية وفي المقدمة منه عدم السماح بخرق حدود توازن القوة المرسومة في المنطقة هو الذي يجرنا ويجرنا الى ما نحن فيه من ويلات ومآسي، وبالجملة: اعرف حدودك ولا تتجاوزها والا..

6) تعليق بواسطة :
23-10-2018 10:12 AM


الدماء التي سفكتها الجاهلية المعاصرة تصرخ مطالبة بالعدل والإنصاف والقصاص وإحقاق الحق

7) تعليق بواسطة :
24-10-2018 12:23 PM

مش فاهم سر شيطنة محمد بن سلمان والهجوم الاعلامي والدولي اليومي عليه قبل حادثة خاشقجي كل العالم ضد الرجل تقارير يومية تهاجمه بلا هوادة ، افتراء وتدليس عليه من كذبة صفقة القرن الي فلم خاشقجي الذي دبر بليل هل من الصدف ان تنشر التايمز بيوم 14 سبتمبر ان ايام بن سلمان معدودة ويوم ثنين اكتوبر يختفي خاشقجي!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012