29-11-2011 05:47 PM
كل الاردن -
اشتبكت الشرطة الإيرانية مع محتجين عاودوا اقتحام السفارة البريطانية في العاصمة طهران وأطلقت الغاز المدمِع لتفريقهم مما أدى لجرح العديد من الجانبين، وتمكنت من إطلاق ستة من موظفي السفارة احتجزهم 'طلاب متشددون'، وذلك وسط تنديد بريطاني وغربي ونفي إيراني بأن يكون الاقتحام مدبرا.
وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن محتجين غاضبين عاودوا مساء اليوم اقتحام مجمع السفارة الرئيسي رغم الوجود الأمني الكثيف، حسب ما أظهرته لقطات تلفزيونية ونقلا عن شهود عيان.
وبث التلفزيون الإيراني لقطات لمحتجين يتسلقون سور السفارة مجددا ويدخلون المكاتب ويحرقون وثائق.
وقالت وكالة فارس شبه الرسمية إن الشرطة الإيرانية اشتبكت مع المحتجين عند السفارة البريطانية، وأطلقت الغاز المدمِع لتفريقهم، وجرح العديد من الأشخاص من الجانبين.
وأوضحت أن الشرطة حررت ستة من موظفي مجمع السفارة البريطانية في شمال طهران، قائلة 'حررت الشرطة ستة أشخاص يعملون في مجمع السفارة البريطانية في حديقة قولهاك'.
وذكرت وكالة مهر الإيرانية أنه تم احتجاز ستة أشخاص يعملون بمجمع السفارة البريطانية في شمال طهران، لكنها سحبت التقرير من موقعها الإلكتروني بعد دقائق دون توضيح.
وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوردت أن الشرطة أغلقت مدخل مجمع السفارة البريطانية في شمال طهران بعدما اقتحمه محتجون اليوم الثلاثاء، دون أن تحدد عدد المحتجين الذين لا يزالون بداخله.
وقالت إن حوالي مائتي طالب من الميليشيا الإسلامية (الباسيج) اقتحموه و'صادروا وثائق سرية وتجسسية' في مكاتب هذا المقر الدبلوماسي السابق الذي 'يحمون فيه مواطنين أجانب'.
وكان مئات الطلاب اقتحموا أثناء النهار المجمع الرئيسي للسفارة وسط طهران، وتسلقوا أسوارها وأنزلوا العلم البريطاني وأحرقوه ورفعوا العلم الإيراني على البوابة.
وردد المتظاهرون شعارات مناوئة لبريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل، مثل 'الإرهاب الثلاثي أميركا وإسرائيل وبريطانيا' و'الموت لأميركا' و'الموت لبريطانيا والموت لإسرائيل' و'الطلبة يقظون ويكرهون بريطانيا'.
وحملوا صورا للعالم النووي الإيراني ماجد شهرياري لمناسبة مرور عام على اغتياله.
وكان مجلس صيانة الدستور في إيران صدق بالإجماع أمس الاثنين على خفض مستوى العلاقات مع بريطانيا، وذلك بعد قرار مجلس الشورى بهذا الشأن الأحد، وهو يلزم الحكومة بطرد السفير البريطاني وخفض مستوى العلاقات إلى مستوى قائم بالأعمال.
ويأتي القرار بعد قيام بريطانيا بقطع العلاقات المالية مع المصارف الإيرانية الثلاثاء الماضي، بعد اتهامها بتسهيل البرنامج النووي الإيراني.
الجزيرة - وكالات