أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين "الطاقة": انخفاض مبيعات المحروقات 4% في الربع الأول من العام الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر "المستقلة للانتخاب" تعلن عن فتح باب اعتماد المراقبين المحليين للانتخابات 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالمملكة المعايطة: نعمل على مضاعفة عدد مراكز الاقتراع المختلطة حرصًا على التصويت العائلي الحبس لمواطن سخر صغارا من جنسية عربية للتسول السفير الخالدي يقدم أوراق اعتماده لرئيسة جمهورية هندوراس
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


لمصلحة من العبث بأمن الأردن ! . بقلم : شحاده أبو بقر

بقلم : شحادة ابو بقر
17-11-2018 11:49 AM

ترغمنا حادثة الإختطاف الأخيرة المزيفة على أن نتكلم ونتكلم ونتكلم لنسأل عمن يقف خلف محاولات العبث بأمن بلدنا وهو ملك مشاع لنا كلنا وليس لأحد حق إدعاء خلاف ذلك , خاصة وأن الهدف الخسيس الواضح لهذا العبث , هو شق صفنا وضرب الأردني بالأردني وإثارة فتنة إن لم يكن فتن بين أوصالنا وبين صفوفنا وعلى أسس سياسية ودينية تحت مظلة فكرية عنوانها حرية الرأي والتعبير ! .

ويرقى السؤال إلى ما هو أبعد عمن هو المستفيد الذي يعمل بخبث ودهاء وغياب شيء إسمه ضمير لجر بلدنا نحو الفوضى في وقت نعاني فيه نحن العامة أو من يسموننا الدهماء مرارة الفقر والبطالة والعطالة وإنعكاسات ما أصاب منظومتنا القيمية الأخلاقية من ضرر إن لم يكن الخراب المتصاعد بعينه ! .

ونسأل أيضا , ما الذنب الذي إقترفناه بحق الأمة وقد كنا وما زلنا وقود حروبها ونزواتها وبطولاتها الوهمية حتى ظللنا نحن دافعي كل الأثمان كما لو كنا نحن ' الحيط الواطي ' جراء صبرنا وشهامتنا ورجولتنا ووفائنا لتلك الأمة التي تتنازعها أهواء همل الكون في هذا الزمان ! .

وسنظل نسأل عل هناك من يجيب عن السر الذي يدفع نفرا بين ظهرانيننا إلى إبتداع نهفة جديدة كل يوم ولا ندري لصالح ومصلحة من , كي يغرس في نفوسنا الخوف على بلدنا وحتى على أولادنا في مدارسهم وجامعاتهم ومواقع وظائفهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع , مقابل أموال يقبضها دونما تقوى أو وازع من بقية ضمير أو جراء حقد أسود يعمي بصره وبصيرته معا ! .

قطعا هناك من لا يريدنا أن نرتاح ولو يوما , فمن كارثة إلى أخرى , ومن إشاعة إلى أخرى , ومن فقر إلى فقر , ولا يحدثنا سياسيونا عن السر وعمن لا شغل له غير الإشتغال بنا , وهنا أشفق والله على مؤسسات أمننا وجيشنا جراء ما يعانون من مواجهة الأشرار وبلا إنقطاع كما لو كنا في حالة حرب أو ' ربيع ' عربي بطيء خبيث ! .

مضحك ومحزن ومريب معا منظر رجل مضطجع على سرير في مستشفى قال إنه أختطف وعذب من قبل ملثمين ليخبرنا رجال أمننا لاحقا أن ما جرى إدعاء غير صحيح , فإسألوا الرجل وقولوا لنا لماذا فعل هذا ولصالح من حتى نكون على بينة من أمرنا وهذا أبسط حق لنا عندما يتعلق الأمر بأمننا الوطني أولا , ثم بأمننا الشخصي وأمن أسرنا ومجتمعنا كله ! .

بصراحة لا حدود لها , ليس هذا هو الأردن الساكن في صدورنا وضمائرنا منذ خلقنا , هذا أردن جديد غريب عنا ونحن عنه غرباء , فمنذ متى كنا نلاحق أبناءنا وبناتنا فلذات أكبادنا بمجرد زوال الشمس سائلين أين أنت ومتى تصل ودير بالك ولا تختلف مع أحد حتى لو شتمك ! , ولا يهدأ لنا بال حتى نطبق علينا أبوابنا مطمئنين على وجودنا جميعا داخل بيوتنا .

نعم وبصراحة لا حدودو لها , نحن بأمس الحاجة لرجال رجال يراجعون واقعنا ولا أدري أين هم وهل فنوا أم هم سعداء بما يجري أم في حياتهم هنات تحول دون أن يتكلمون وبالحق ينطقون ! .

صحيح أن الأردن وجودا وشعبا ونظاما سياسيا كان مستهدفا عبر المراحل كلها , لكنه اليوم واليوم بالذات أكثر من مستهدف ! , وظالم لنفسه ولوطنه من ينكر ذلك أو عنه يتغاضى , فنحن نريد أن نعيش جميعا وكما كنا منذ التأسيس ومنذ الإحتلال الأول لفلسطين , إخوانا متحابين وأسرة كريمة متآلفة لا يصدع صفها خطب مهما كانت قسوته , ولهذا نطالب بإصلاح حقيقي يعيد لنا أردننا الوادع الرحيم الذي نحب جميعا , وهذا يتطلب أن نقف صفا واحدا صادقا في وجه كل كاذب ماكر خوان أنى كان وكانت غاياته الشريرة , وعلى حكومتنا أن تضعنا بصورة الحقائق كلها مهما كانت مرة , لا أن نستقي مرارتها من إعلام الخارج خلف الحدود , فلم تعد للدول أسرار في هذا الزمان المفتوح فضاؤه في كل الأرجاء , وإفتحوا الأبواب واسعة لرجال الوطن للإسهام في الرأي والمشورة والدفاع عن الأردن بكل ما ومن فيه حتى لو لزم الأمر حمل السلاح إن وجب , فلا رواح من هذا المراح إلا إلى المقابر , وعلى كل واهم متربص ظان بنا وببلدنا ظن السوء أن يفهم هذه الحقيقة وجيدا جدا ! .

حمى الله الأردن من كل شر وشرير وجمع كلمة شعبه الواحد الموحد من كل أصل وفصل على كلمة سواء تحت راية هاشم الحر , وأزاح من دربنا كل الفاسدين المفسدين والضامرين لنا السوء , ورفع عن كاهل شعبنا غائلة الفقر والفاقة العوز , آمين يا رب العالمين , وأنت سبحانك من وراء القصد .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012