أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


عين ألعاصفة
04-12-2011 09:35 AM
كل الاردن -

alt
د. م حكمت القطاونه
إلى جميع قُراء مقالاتي حول موضوعة ما يجري حول ألشام وما ينتظرها ومقالات أُخريات سبقنها.... إلى كل من مر على ما كتبت سواءً علق أم لم يُعلق، سواءً وافقني أو خالفني بديمقراطية وعقلية منفتحة، إلى من نصحني ومن حاول أن يُثبت وجهة نظره المخالفة بديمقراطية أقول شكرا لكم جميعا وشكرا لمروركم العبق بمحطاتي، وأيضاً إلى من أساء إلى شخصي وقرأ اسمي أو صورتي ولم يقرأ مقالتي أقول: إن ألله حسبي.
إنني أكتب وجهة نظري وليس بالضرورة أن تتطابق مع جميع وجهات النظر وفي كثير الأحايين وبمناسبات ظرفية وليست بالضرورة ظريفة، لا بد من طرح الإشكاليات ولو لم تتطابق القناعات، فمن أهداف الكاتب أيضاً خَلق جدلية فكرية لتحريك البِرك الراكدة في أدمغة الناس، وليس الكاتب اللبيب من يسرد معلومات تلقينية وإنما العصف الذهني مرغوب وضروري.
لم أُدافع عن نظام حُكم، وغريزيا أنا وكل بني البشر إلا من أصابتهم التشوهات يكرهون السلطة وأياً كانت السُلطة، ويكرهون الاستبداد والظلم الذي حرم الله على نفسه، ليس في موقع المُدافع عن أي نظام حُكم ولم أتطرق لنظام حكم أو أسم حاكم بعينه.
لم أذكر قط أنني مع موت الناس في الشام أو في أي مكان أو أنني ضد ديمقراطية حقيقية ذاتية محلية غير مستوردة في سوريا أو في أي مكان، ولسبب وجيه أنني أُطالب بالديمقراطية في بلدي هنا وأكافح الفساد والاستبداد ولا أرغب في مناقضة نفسي ولا أرغب هذا التناقض لنظام الحكم في بلدي.
مُتكئي منظومة تاريخية هي رجع صدى للجغرافيا ولا خلاف حولها أننا جزء من الشام ...جزء من سوريا الكبرى... فالبعد الجغرافي والتاريخي وكذلك البعد الإنساني الثقافي يشدنا أكثر إلى الشام وفلسطين أولا، فالخليل وكما أخواتها واحدة من محافظات الوطن، وثانيا إلى بغداد عكسا لشدهم ألعكسي، فطبيعيا أن أتجه إلى الشام كعُمق كياني وجداني قبل أن أبحث عن التحالف مع كيانات العربان في الخليج ارتزاقاً، وإنسانيا أننا أيام القوميين في العراق والآن في سوريا ندخلها بسلام آمنين، بدون تأشيرة دخول وبدون اصطفاف في طابور بالآلاف أمام سفارتيهما وكما للحج والعمرة، وكأن الحرم المكي والمدينة المنورة لطويلي العمر ورثوهما عن جدنا إسماعيل دون العرب العاربة والمستعربة، والهندي وحتى عدوهم الإيراني والفلبيني أكثر كرامة واحتراما من الأردني أو حتى العربي في مدن مِلحهم التي ستذوب بسطلٍ من ألماءٍ تسكبه عليهم الشقيقة إسرائيل وربما التركي أو كما يتوقعون من عدوهم الشرقي حينما تلحق ببغدادٍ دمشقي.
ثم أن الثقافة والتاريخ والتأثير الإنساني الحضاري العالمي في عُمقه العربي هو بالأول شامي ومن ثم عراقي ومصري ويمني حضرموتي ومغاربي وبقدرة الرب حجازي ومن بعدها جميعا خليجي، وسوريا هي سوريا والأسد وغيره ونحن والثوار والمعارضة في عواصم ألارتزاق والاستعمار وعواصم ألنفط ذاهبون وتبقى سوريا، ولم تُسمى سوريا باسم عائلة حاكمة أو مالكة وكذلك العراق،...ومصر أسمها مُقترن بكل المصرين وتتعدى حدودها إلى أم لكل ألدنيا، فَمِصر في المعاجم تعني بلاد أي بلاد! ولم تُسمى الفاروقية أو الناصرية أو الحسنية أو الساداتيه، وكما عندنا في الأردن وفي العربية السعودية!، فهل الوطن فقط للعائلات الحاكمة دون غيرهم وأين هي البلاد والجغرافيا والتاريخ والشعوب...أين هم في تسمية ألوطن دون أن نتطرق للعمق العروبي والإسلامي والجغرافي والتاريخي وحتى ألديموغرافي ودون التطرق للحقوق والدساتير والممارسات وكل قسمةٍ ضيزا؟ وهل العائلة جزءٌ من الوطن أم الوطن جزء من عائلة ألحكم؟ فهل السعودية العربية لآل سعود دون غيرهم لتُسمى باسمهم؟ فأين الحجازيين والنجديين والنجرانيين و....مع تقديري واحترامي للعائلتين الحاكمتين في الأردن وفي العربية السعودية ولكن حبي للوطن وتقديري أكثر فهل أنا مُخطئ؟ دلوني بالله عليكم دلوني؟.
نتذكر- ولم نُصاب بالزهايمر - أيام صدام والعراق العربي القومي كُنا نعيش في الأردن أحسن بدعمه المُقدم لنا، فلماذا دعمنا الاحتلال في العراق لنخسر (ألقدر أو الجِدر العراقي - جِدر صدام) ولنخسر الدعم، وأين أصبحنا بعد الخسارة العظمى وأين كنا؟ والآن ألا يحق لي أن أفكر كأردني وأحسب الثمن ألذي سندفعه بسبب اصطفاف قرار بلدي مع ما يجري التحضير لسوريا؟ فهل نطيق جحافل هاربين ولاجئين إضافيين في الأردن؟ هل مياهنا السلسبيل التي نشربها بالقطارة تكفي لنا كي نستورد آخرين لرغبة تجار وطني العقاريين والسياسيين المقامرين؟ وهل رأيتم مُشجعين فريق العراق حينما لعب العراقيون مع الأردن في عمان؟ وكم مستشفى ميداني قرر صاحب القرار في بلدي أن تُرسل إلى دمشق مقتطعة من خدماتنا ألصحية ألمهترئة في البقعة والوحدات والزرقاء والمفرق والكرك ومعان والطفيلة؟ هل حسب حكمائنا في الأردن حجم جهنم التي ستفتح علينا حينما تنفلت سوريا من عقالها على حدودنا الأطول والأقرب جغرافيا ونفسيا وهل حسب المخططون الثمن؟ هلا اتعظ مخططو بلادي من التاريخ وهل أعادوا قراءة سايكس بيكو وخداع الصهاينة والانجليز للثائر الأول حينما وعدوه بالوطن العربي دولةً موحدة فتقلص الوعد للهلال الخصيب ثم إلى سوريا الكبرى ثم إلى الأردن وطنا عربيا كبيراً وأخيراً صار الشريف بغدرهم خارج الوطن ألعربي في جزيرة قبرص منفياً مستجديا شوقا لِبلاد العرب أوطاني؟.
في الغرب جُرح فلسطين النازف منذ تسلمها البريطاني الصهيوني من التركي العثماني ومنذ ضاعت القدس والضفة الغربية من قبضة سُلطات بلادي في حزيران وفي وادي لوط وخيمته، وفي الشرق العراق المذبوح نحراً وفي الشمال ينتظر سوريا ما ينتظرها وفي الجنوب إنما النار الكبرى من مستصغر الشرر، فأين نحن يا معشر حكماء وطني؟....أليس هي العاصفة؟ أليس هي الأردن عينها...وعين العاصفة تبقى هادئة دون مُحيطها حتى لحظة فتصير العاصفة في عينها دماراً يُساوي جميع ما كان من دمار وساعتها لن ينفع الندم وهكذا تقول فيزياء العواصف وديناميكيتها فاصحوا أيها الأردنيون وتنبهوا وويلٌ من شرٍ قد اقترب.
 hekmatqat@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-12-2011 04:53 PM

ذكرت العصور التي مرت على الاردن وهو جزء من الوطن العربي ولست في صدد التفاصيل ولكنني اود ان اتسائل عن ماالذي سيكتبه التاريخ عن عصرنا الحالي عصر النفط , وماله السياسي الذي ملاء جيوبا حتى فاضت ؟ العصر الجاهلي ورثنا منه الشعر والحكم وانتهى بالعصر الاسلامي الذي اتسم ببزوغ فجر جديد وتلاه العصر الاموي عصر الفتوحات ثم عصر العباسيين عصر العلم والحضارة .... الى ان شاء الله ان نعيش اليوم عصر النفط والتفسير التاريخي له . فماذا سيكتب التاريخ عنه ؟ لحد الان الكتابة بالمداد الاسود ....فهل هنالك امل بتحسن الحال ؟ نامل ذلك
لك كل التحية والاحترام

2) تعليق بواسطة :
04-12-2011 06:35 PM

هنا في وطني الزلزال قادم لا محاله ... لان الحق سيدمغ الباطل

3) تعليق بواسطة :
04-12-2011 07:16 PM

ابدعت كعادتك ، فانت الأردني المحب لوطنه المخلص في انتمائه الشريف في مقاصده ، حماك الله

4) تعليق بواسطة :
05-12-2011 09:20 AM

تحليل صحيح 100% فعلا مهندس في التحليلات الهندسية الفلسفية

5) تعليق بواسطة :
05-12-2011 11:57 AM

اعتقد ان طول المقالات مؤشر لضعف الكاتب وعدم قدرته على توصيل المعلومة باختصار لذا فاني انصح الكاتب بدراسة اركان المقال وبعد ذلك المشاركة

6) تعليق بواسطة :
05-12-2011 12:09 PM

اللة محييك يا خال انت حللت الامر من جانب المصالح الوطنية الاردنية العليا وان اصطفاف الاردن مع المشروع ضد سوريا يجلب لنل الخراب ويصبح الاردن محاطآ من الشرق والغرب والشمال وحتى الجنوب بحالة عدم استقرار وفي هذا الظرف كيف سيحافظ حكماء الاردن على استقرارة الخال العزيز فاسدي الاردن استفادوا من احتلال العراق وفعليآ استشرى الفساد في الاردن بعد 2003 نظرآ للظروف الاقليمية المواتية وحالة الاحباط العام وقيام شركات الدعم اللوجيستي لامداد الامريكان و و فربما يبحثون عن سوق جديدة تجار الحروب حمى اللة الاردن وبقاة ذخرآ لامتة العربية المجيدة

7) تعليق بواسطة :
05-12-2011 01:22 PM

الى رقم 5
شو رأيك يكون المقال ثوب وعباه وبرقع ووقاه.
الاخ المحترم . الكاتب يخاطب مجموعه كثيره من القراء منهم الذكي امثالك ومنهم الاقل ذكاء ومنهم الذين يقرأون بلا تحليل يمرون على المقال مر السلام .
فاالاصل ان لا ننعت الكاتب بعدم القدره على توصيل المعلومه بل يجب ان نقرأ بتمعن
ولا ننضر الى طول او قصر المقال .

8) تعليق بواسطة :
05-12-2011 07:38 PM

تحيه وشكر الى د حكمت تحليل منطقي ونعم الاردن جزمن بلاد الشام والله لولا مكه والمدينه لقلت نها ارض الجزيره الاتستحق الذكر بلا اسف ونشاء الله الربيع العربي قادم على ارض الجزيره

9) تعليق بواسطة :
05-12-2011 07:50 PM

ابدعت يا دكتور والاخ المزار الجنوبي صاحب التعليق 5

10) تعليق بواسطة :
06-12-2011 11:18 AM

الاخ العزيز د. حكمت...تحية واحتراما.
طالما كنت ولم ازل من اشد المعجبين بقلمك وفكرك وقد عبرت عن ذلك مرات عده سواء بتعليقاتي النشورة على مقالاتك او شفويا في مجالسنا مع الاصدقاء المتابعين في السعودية او في الاردن.
ومنذ نشر مقالك عين العاصفة ترددت كثيرا في التعليق عليه لعدة اسباب منها ربما الاتهام الذي ساواجهه منك او من غيرك بانني اتملق للسعودية مكان ارتزاقي ومسقط راس اولادي ومصدر ارتزاقي لما يزيد عن 33 عاما شعرت بها بانني الاقرب بل الاميز كاردني واسال حجاجنا ومعتمرينا عن معاملة الاردني في السعودية قياسا على الجنسيات العربية الاخرى..اما الاتهام الاخر فهو انني بدلت قناعاتي كوني كنت المدافع دائما عن المقاومة والقومية العربية المتمثلة بالشعب السوري الشقيق وليس حكومته التي اتضح انها تلعب هذا الدور لاسباب طائفية وموقف المالكي الاخير من دعم النظام السوري وهو القادم على صهوة دبابة امريكية بعد ما احتضنته دمشق15 عاما كان فيها الضيف المميز هو ومن حذا
حذوه من المتئامرين على العراق الشقيق.
ومن باب رد الجميل ووفاء مني كطبع الاردنيين لمن وقف معهم وعلى راي المثل الاردني (البير اللي تشرب منه لا....)فا البير المتمثل بعطاء السعودية وشعبها الذي لم ينقطع منذ ان بدات انطق لغة الضاد واكتبها كان نبعا دافقا لم يتوقف نهل منه الاردنيون مواقفا لاتنسى كانت الفيصل في بقاء الاردن وصموده بل وكينونته ومن المعيب والمشين نكران الجميل... يتبع

11) تعليق بواسطة :
06-12-2011 11:19 AM

-دم الشهداء السعوديين الذين سقطو على ارض المزار بلدك وهم يدافعون عن ثرى الاردن اثناء تصديهم للطائرات الاسرائيلية عندما كانت تقصف ارض الكرك.
-وفي الاقتصاد ولقمة العيش تذكر الاف الاردنيين العاملين هنا وتحويلاتهم المالية التي تصرف على الاف البيوت الاردنية وعائلاتهم وتعليمهم وعلاجهم في حين لم نكلف الدولة الاردنية منحات اومكرمات وتركنا فرص العمل التي كنا نشغلها لاهلنا الاردنيين..
بل ان تحويلات الاردنيين من السعودية هي الاكبر وتعرف تاثيرها على ميزانيتنا المنهوبة...قياسا على تحويلاتهم من الدول الاخرى.
-موقف السعودية في احداث ايلول الاسود واسال اقاربك من ضباط وجنود الجيش الاردني من اين اتت ذخائرهم عندما قطعت الامدادات عن قواتنا المسلحة وكان
شعار السيف والنخلة مدموغ على كل قذيفة مدفع كان جنودنا البواسل يطلقونها
على عصابات وقطاع الطرق الذين استباحو الوطن..ولولا الله ولولا هذا الموقف لكنا الان تحت حكم تلك العصابات.
-موقف السعودية بعد سحب منظمت التحرير ارصدتها من الاردن وانهيار الدينار
وقيمته الشرائية التي اصبحت تعادل 2 كيلو بصل.
-موقف السعودية في كل عجز ميزانية والمليار والاربعمئة مليون الشهر الماضي.
-ىلاستثمارات السعودية واثرها على الاقتصاد الاردني.
وعن الاصطفاف على باب االسفارة السعودية للحصول على تاشيرة فالسعودية اكثر دولة تعاني من المتخلفين من الحج والعمرة ولولا التاشيرة لهاجر اليها السند والهند وافريقيا ولانقرضت لغة الضاد جراء ذلك ولن ننسى من هو الداعم الاول لانضمام الاردن لمجلس الخليج. .... يتبع

12) تعليق بواسطة :
06-12-2011 11:20 AM

اما دفاعك عن الاشقاء في سوريا فنحن مع الشعب السوري قلبا وقالبا نفديه بدمائنا لكننا لسنا مع النظام عندما تحول الى قتل النساء والاطفال .. فهذا النظام بدمويته وإستبداده لا يمثل الشع السوري الشقيق .
ولن ننسى مواقفه المشينة معنا عندما وصلت دباباته الى مثلث اربد سنة 70 ومزاوداتة الكاذبة بمواقفه القومية عندما كان رأس الحربه في الهجوم على العراق الى جانب القوات الامريكية في حفر الباطن وموقفه المشين مع ايران ضد العراق الشقيق في حرب الخليج الاولى ... اما سنة التوريث التي ابتدعها في جمهوريات العرب فحدث ولا حرج وعن قولك اننا جزء من بلاد الشام فأين نحن من جزيرة العرب وانت يا كركي وعشائر الاردن من اقرب الينا الحويطات .. بلي .. عنرة .. شمر .. بني خالد ... ام ............ مع احترامي واعتزازي بكل عربي .
ارجو اخي الكريم ان لا يتغير رأيك بي وانا عند رأيي بأنك ستبقى النشمي الكركي عندما تكتب عن بلدي وتعري الفاسدين فيهاا واضعاً نصب عينيك ككل شريف اردني .. تقدم الوطن ورقية وازدهاره .. واختلافنا في الرأي لا يفسد للود قضية ..

مع تحياتي واحترامي ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012