أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


شكرًا للقبض على «مطيع» ولكن

بقلم : د. رحيل محمد غرايبة
19-12-2018 06:09 AM

ينبغي أن يتم تثمين الجهود التي بذلت من أجل إلقاء القبض على «مطيع» وينبغي توجيه الشكر لكل من أسهم في إنجاح هذه العملية، ويجب عدم التقليل من قيمة هذه الخطوة، ونحن دائماً مع تحقيق أي قطرة من قطرات الخير، ومع تشجيع أي خطوة على مسار مواجهة الفساد وكسر ظهره، وهذا يحتاج إلى تضافر الجهود، والعمل على إيجاد ثقافة مجتمعية عامة منبثقة من المبدأ القائل : - أن تقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت.
في الوقت نفسه ينبغي أيضاً اعتبار هذه الخطوة وسيلة لتفكيك شبكات الفساد والدخول إلى وكر الثعالب، ويجب اعتبار مطيع هو المدخل الذي يلج بنا إلى عالم الفاسدين المعقد، ولذلك ما هو أهم من إلقاء القبض على الشخص الفاسد هو التعرف على كل من تعاون معه وكل من شاركه، وكل من سهل فساده، ومعرفة المتواطئين على فساده، وكل من طوّع القوانين والاجراءات لتمرير أعماله، وكل من سهل خروجه وتواطأ على تهريبه، وكل من أوصل له المعلومة، فالرجل يعتبر كنزاً ثميناً من المعلومات المرعبة التي تشيب لها الولدان، فهذا هو المطلوب يا دولة الرئيس، وإذا لم ينظر إلى هذه المسألة على هذا النحو فمن حق الناس والجماهير أن لا يشعروا بالثقة تجاه أي خطوة حكومية تظهر بالمظهر الإيجابي.
هناك شخصيات أخرى مشابهة تحتاج إلى خطوات جادة في إلقاء القبض عليها، وهناك شبكات كثيرة تعمل مثل خفافيش الظلام استطاعت الفتك بمقدرات الأردنيين وأدت إلى إفقار الشعب الأردني، وحرمان الكثرة من أبناء الشعب الأردني من التقدم إلى الأمام وحالت دون تحقيق النهوض المطلوب.
ليس هناك أشد ضرراً على مستقبل الأوطان والدول من شلة الفاسدين ومن التساهل في محاربة هذه الظاهرة الشنيعة التي تعد جريمة وطنية بشعة وخيانة عظمى تستحق أقصى درجات العقوبة الرادعة، وتستحق الاستنفار من كل مؤسسات الدولة وأجهزتها على الصعيد الرسمي والمدني.
أنا لست مع التهوين من شأن هذه الظاهرة ولست مع التقليل من دورها وأثرها، وليس صحيحاً أن شعار محاربة الفساد يؤدي إلى هروب الاستثمار والمستثمرين، بل إن الجرأة والجدية والشجاعة في محاربة الفساد هو أقوى عامل من عوامل جذب الاستثمار، وليس هناك أشد تدميراً للاستثمار من استشراء الفساد والرشاوى، لأن وجود الفساد لا يشكل بيئة آمنة على الأموال، ولا يعد بيئة صالحة لجلب رؤوس الأموال، ولذلك نحذر من مقولة الطمطمة على الفساد والسكوت عن المفسدين من أجل إشاعة جو جاذب للاستثمار، فهذه خديعة كبرى يطلقها أرباب الفساد أنفسهم ؛ يسوقونها على البسطاء.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012