شهدت موسكو وغيرها من كبرى المدن الروسية يوم السبت 10 ديسمبر/كانون الاول تظاهرات تباينت أهدافها بين الاحتجاج على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة والمطالبة بالعدالة الاجتماعية.

وفي موسكو انطلقت ظهر السبت تظاهرات حاشدة تحت شعار 'من أجل انتخابات عادلة' نظمتها قوى المعارضة غير الراضية عن نتائج انتخابات مجلس الدوما(المجلس الادنى للبرلمان) التي جرت في 4 ديسمبر/كانون الاول الجاري. وكان يتوقع ان ينضم الى الفعاليات نحو 30 ألف شخص، لكن مصادر في أجهزة الأمن افادت بأن عدد المحتجين لم يتجاوز 20 الفا.

وكانت السلطات الرسمية استجابت لطلب منظمي المظاهرات ومنحتهم ترخيصا باقامتها، وتم تحديد المكان والوقت اللازم لاجرائها وعدد المشاركين فيها المسموح لهم. وتم اتخاذ اجراءات أمنية مشددة لمنع وقوع أعمال الشغب.

وطالب المتظاهرون بإلغاء نتائج الانتخابات التي أشارت إلى فوز حزب 'روسيا الموحدة' الحاكم بأغلبية المقاعد في مجلس الدوما، وإجراء التحقيق في الخروقات التي تم رصدها خلال عمليات التصويت.

وقالت  قناة 'روسيا اليوم' انه ما ان حل المساء حتى بدأ المتظاهرون يغادرون ساحة بولوتنايا بوسط موسكو التي جرت فيها المظاهرة. واضاف ان عدد المشاركين في الفعالية بلغ، حسب التقديرات الرسمية، حوالي 30 الف شخصا في ذروتها. وذكر ايضا ان صدامات بين الشرطة والمحتجين لم تسجل، وجرت المظاهرة سلميا، وحتى شكر بعض المشاركين في المظاهرة رجال الشرطة على ادائهم مهامهم. ومن بين منظمي هذه الفعالية الحزب الشيوعي وحزب 'يابلوكو' وعدد من الاحزاب الصغيرة غير المسجلة رسميا.

(روسيا اليوم)