أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


لا تحبطوا " الملك " بل ساندوه .

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
17-01-2019 02:00 PM


إبتداء لست من فئة المسحجين ولا المنتفعين الذين يزينون الحياة على صعوبتها لمجرد أنها تزهو لهم دون سواهم , لكنني أؤمن بأن التفاؤل والتحفيز والتشجيع والمساندة , هي الوسائل المثلى لتحقيق المراد وليس نقيضها أبدا .

من هنا , وحيث أننا وفي الأعم الأغلب ناقدون ومتذمرون وشاكون ومطالبون ومعظمنا على حق وأنا منهم , فإنني أجزم أن طريقنا إلى ذلك , هو في إسداء النصح الخالص لوجه الله , وفي مساندة جلالة الملك وتشجيعه والوقوف معه وعونا له , لتحقيق الإصلاح المنشود سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا وعلى كل صعيد ممكن .

بلدنا في ضائقة شديدة وجميعنا نعانيها ونتجرع كأس مرارتها ولا شك في ذلك وظالم من يقول بغير ذلك , لكن وسيلتنا الأقوم والأصدق نحو الإصلاح والتغيير الإيجابي في أحوالنا , ليس في مجرد تشخيص العلة أو العلل , ولا في التباكي على حالنا وأحوالنا والتذمر ومر الشكوى , وإنما هو في مساندة الملك رأس الدولة , وتشجيع وتحفيز جلالته , بالوقوف معه , في مواجهة الأزمات داخلية وخارجية وأيا كان مصدرها ! .

نتابع جميعا ما يتعرض له بلدنا ودولتنا من ضغوط هائلة ونوايا لا بد وأن ندرك مراميها ! , ونعرف أن هناك أعداء خلف كل هذا , ومن هنا , فإن الأكرم والأجدى أن نتفاءل برغم فقرنا ومعاناتنا , وأن نخرج من هذا المزاج السلبي المدمر حتى لقدراتنا , عندما نكون كمن يستسلمون للمرض ويكتفون بالأنين والشكوى . لا , علينا أن نتغير حتى نسهم في التغيير نحو الأفضل بعون الله , وأن نكف عن الشتائم والسباب وليس هذا من أخلاقنا ولا أخلاق أسلافنا الغر الميامين , وقد أسسوا لنا الدولة على بنيان مكين غير قابل للإهتزاز برغم ظروفهم الصعبة وشظف ما عانوا من عيش ! .

دعونا نجرب الطريق الآخر , ولنكن إيجابيين نحاور ونجادل ولكن بالحسنى لا بنقيضها . علينا وهذا واجب وطني نؤديه نحو الوطن ومستقبل بلدنا ودولتنا , أن نكون عونا للملك , وسندا ناصحين للملك , حتى تعلم الدنيا بأسرها قريبها وبعيدها , أن الأردن خلق ليبقى , المملكة الأردنية الهاشمية بهويتها الوطنية الراسخة , وبقيادتها الهاشمية التي يستحيل أن نختلف عليها معارضين قبل الموالين .

السلبية والشكوى دونما حوار وتناصح وتصارح , أمر محبط وممل ولا فائدة منه ترجى , ونقيضها الإيجابي , هو السبيل الأقوم والأنبل والأسلم , وفيه صلاح الأوطان بعون واحد أحد جل في علاه . لا تحبطوا الملك وكونوا له أعوانا مؤازرين ناصحين إيجابيين , وهذ ما تحتاجه مسيرتنا الوطنية الأردنية اليوم وكل يوم . الله من وراء القصد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-01-2019 10:25 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
18-01-2019 12:57 PM

يا أخ جميل المحترم , صدقني وأيا كان تعليقك الذي إعتذر عن نشره الأخ المحرر , أن بلدنا يواجه مؤامرة كبرى هدفها وجوده وهويته ومستقبله , ولذا علينا أن نحذر كثيرا وكثيرا جدا , ولك إحترامي , وأسلم .

3) تعليق بواسطة :
20-01-2019 09:17 PM

يا رقم 2 انهم يريدون الفوضى كما حصل في دول عربية . واقول لا يريدون دولة عربية آمنة مطمئنة مزدهرة .حاربوا الاردن بواسطة التيارات القومية والاشتراكية والشيوعية والان بواسطة تيارات خوارج

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012