أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


آفة المخدرات وخطرها الكبير على المجتمع

بقلم : محمد عبدالرحمن الرحامنة العبادي
02-02-2019 06:25 AM

في الآونة الاخيرة كثرت الاخبار في الصحف والمواقع الاخبارية ووسائل الاعلام المسموعة والمرئية وبشكل يكاد يكون يوميا عن ضبوطات لمخدرات , ولكن ما هو غائب عن ذهن البعض ان الاردن هو ممر لهذه المادة السامة وليس بلد ترويج وتجارة , وأن كوادر مكافحة المخدرات لم تألوا جهدا وتواصل الليل بالنهار لمكافحة هذه الآفة الخطيرة على المجتمع الاردني ككل .
ومما لا شك فيه أن تعاطي المخدِّرات فيه دمار للفرد والمجتمع..دمار للفرد: حيث تقضي عليه تمامًا، وتنهك قواه، وتصيبه بالعديد من الأمراض، فيصبح شخصًا لا جدوى منه، عبئا على أسرته والمجتمع , وتفسد معاني الإنسانية فيه، ويفقد الحماسة في الدفاع عن وطنه؛ بل وتكسل نفسه عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل , وأسوأ ما في الإدمان أنَّه قد يتسبب بإصابة المدمن بأخطر أمراض العصر، وهو: الإيدز، الذي يدمر جهاز المناعة في جسم الإنسان، فيصبح الجسم فريسة لكل الأمراض.
ايضا ، من نتائج الإدمان انه قد يدفع متعاطيه الى السَّرقة، فالمدمن يريد الحصول على المخدر باي طريقة ، وإذا لم يتوفر له المال، فإنَّه يسعى إليه بكل الطرق، حتَّى لو سرق أقرب المقربين إليه، وإذا لم ينجح قد يدفعه ذلك إلى ارتكاب كبرى الجرائم، من أجل المال، لدرجة أنَّ الابن قد يقتل اقرب المقربين اليه لأنَّه في هذه اللحظة مسلوب الإرادة، فاقد العقل، كل ما يسيطر عليه هو الرَّغبة في الحصول على المادة المخدرة .

ويرى خبراء الطب النفسي ان المدمن وتحت تأثير المخدِّرات توصل به المواصيل لان يكره المدمن ذاته، ويسبب كثيرًا من الأضرار لمن حوله، من أفراد أسرته وأصدقائه وزملائه، ويتسبب بإضرار مادية ومعنوية، وقد يدفعه الإدمان إلى التفكير في الانتحار .
كما يرون ان المرحلة العمرية التي تبدأ لمراحل الادمان عادة ما تكون بين الفئات العمرية من 13 – 15 سنة وتستمر تقريبا حتى عمر 18 سنة وتتميز بوجود مجموعة كبيرة من التغيرات التي تطرأ علي الفرد سواء من الناحية الجسمانية أو النفسية أو الاجتماعية .
وتدل العديد من الشواهد علي أن مشكلة الإدمان تبدأ في تلك المرحلة نظرا لطبيعة شخصية الفرد وسماتها والتي تميل غالبا إلي الاندفاعية والتهور والرغبة في مخالفة الآباء والكبار بوجه عام والتمرد علي كل القيود التي كانت مفروضة خلال مرحلة الطفولة بالإضافة إلي عدم اكتمال نمو التفكير بالشكل المنطقي العقلاني وسهولة الاستثارة والقابلية للإيحاء.

وتعتبر مكافحة المخدرات الاردنية أن الأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع، وهي التي ينطلق منها الفرد إلى العالم الذي حوله بتربية وعادات وتقاليد اكتسبها من الأسرة التي تربى فيها، ويقع على الأسرة العبء الأكبر في توجيه صغارها إلى معرفة النافع من الضار والسلوك الحسن من السيىء فتهيىء لهم اكتساب الخبرات معتمدين على أنفسهم تحت رقابة واعية ومدركة لعواقب الأمور كلها .
ولا ننسى الدور الايجابي الذي تقوم به إدارة مكافحة المخدرات الاردنية بتنظيم المحاضرات التوعوية للطلبة حول أخطار المخدرات وأثرها السلبي على المجتمعات والتماسك الأسري ، والأساليب التي يسعى المروجون فيها لنشر سمومهم بين الناس وخاصة الطلبة وفئة المراهقين. والتأكيد بأن ظاهرة المخدرات تعتبر عالمية ولها آثار سلبية على جميع مناحي الحياة للدولة سواء الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-02-2019 12:27 AM

اولا الاردن صارت بلد مقر و ليس ممر فقط للمخدرات فهي مقر و ممر و لا يمكن انكار ذلك فارقام او اعداد المتعاطين يوميا و عداد السجناء و المروجين تؤكد ذلك.
ثانيا السبب الرئيس لانتشار المخدرات هو عدم وجود قانون رادع

2) تعليق بواسطة :
04-02-2019 04:30 PM

موضوع في غاية الاهمية تاجر المخدرات لايختلف عن الارهابي الذي يفتك بالناس برشاش اوتوماتيكي. و كما عقوبة هذا الاعدام فلماذا لا تكون عقوبة التاجر و المروج نفس الشيء بما انه يفتك باجيال كاملة. فهل هناك من يسن القانون و تطبقة؟

3) تعليق بواسطة :
06-02-2019 12:00 AM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012