أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مجلة أمريكية : واشنطن تدرك الهزيمة المحققة لكييف لكنها تصر على ضخ الأسلحة لها اليمنيون يواصلون هجماتهم على السفن التي تتجه الى الكيان الصهيوني دعما لغزة احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


(معرفة الله .. هي الحل)
18-12-2011 11:42 AM
كل الاردن -



alt

شحادة أبو بقر
لو عرفنا الله جلّ في عُلاه حق معرفته، ولو تُبنا إليه توبة نصوحاً، لكُنَّا اليوم في أحسن وأسعد حال، فمن عرف الله سبحانه، حَسُن خلقه وصلُح أمره وابتعد عن كل فعل مشين، وبالتالي صلح المجتمع كله!.


هذا هو المربع الأول في سلوكنا كشعب وكدولة، وهذا هو الأساس الصالح لبناء مجتمعنا أفضل بناء، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعلى كل مستوى وصعيد، فنحن جميعاً نعاني، ونحن جميعاً نتذمر، وأُمورنا ليست أبداً كما نتمنى، والفساد وحديثه يزكم الأنوف، والاجتهادات والرؤى والمقترحات تتضارب وتتجاذب، ولا تكاد تفضي إلى شيء نافع، اللهم إلا الصراخ والشتائم وتبادل الاتهام، وهو حال أقرب إلى الجدل بغير الحسنى، ولا حول ولا قوة إلا بالله!.


ليس بيننا من هو راضٍ أبداً، والعلاقات بيننا تزداد سوءاً وانقساماً، والقيم النبيلة باتت في حياتنا بلا قيمة، وبدلاً منها سادت قيم بالية، والنفاق المذل صار هو العنوان الأبرز في سلوك معظمنا، وشيم احترام الكبير والرأفة بالضعيف والصغير والتكافل والتعاون، غابت من حياتنا بشكل محير، الأخ لا يحب أخاه، والتنافس المهين على المغانم والمناصب هو سيد الموقف اليوم حتى بين أقرب الناس، والتشهير والتمتع بإقصاء الآخر والتعرض لسمعته باتت عناوين أدائنا العام، وقيمة الفرد عندنا غدت رهناً بما يملك، ليس من سجايا الصلاح وحسن الخلق والكفاية والإبداع، وإنما بما يملك من مال أو منصب، ونتحسر نحن كبار السن على زمنٍ ولىَّ كانت سماته الصدق والأمانة والتجرد والخلق القويم، زمنٍ كان التواصل بيننا فيه صادقاً ومن قلوب صافية، والتكافل واجباً نؤديه بإخلاص وعن طيب خاطر واندفاع، والإيثار لا الاستئثار هو شريعتنا في هذا الوجود، فما الذي جرى، وما بالنا وقد أُجتثت من بين أوصالنا، قيمٌ كانت سبب سعادتنا برغم ظروفنا الصعبة وما واجهنا من حروب وويلات ونكبات وشظف عيش!.


لا جدال أبداً في أن إبتعادنا عن معرفة "الله" حق معرفته، هي مبرر البلاء والشقاء والهوان وكل هذا الذي نعاني، فلو عرفنا الله وتعرفنا إليه جلت قدرته في الشدة والرخاء على حد سواء، لما كان هذا هو حالنا أبداً، ولو انطلقنا في ذلك من تعظيم مقام الفكر والفكرة والقناعة بأن كل ما في هذا الكون إلى زوال، وأن نفوسنا المكابرة جميعاً إلى زوال، لصار حالنا أحسن، ولما بقي بين ظهرانينا فساد يذكر، لا في المال ولا في الإدارة أو السلوك، فالأصل أن نكون على خلق حسن، وعندها فلن يقارب الفساد أو الخراب أحد منا، وهو يرى الله سبحانه في كل حركاته وسكناته وقوله وعمله!.


والله من وراء القصد.

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-12-2011 09:03 PM

تحية واحترام لك اخي الكاتب وانوه الى انك في اخر مقالك اشرت الى مرتبة عالية من الايمان بل اعلاها وهي "الاحسان "واركانه ان تعبد الله وكانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك .
تعودت ان احضر الجمعة عند خطيب يركز على صفات الله وعظمته بعيدا عن السياسة والشعارات التي تطرح اليوم بعد كل صلاة جمعه .صديق لي يشاركني الاستماع لهذا الخطيب منتقدا له اسلوبه , كالعادة يدور النقاش وكانت فكرتي اننا بحاجة ماسة هذه الايام التي كثر فيه الخصام بين الناس واصبح عنوانا لحياتنا .
لنتذكر الرسالة المحمدية الاسلام في بدايتها حيث كان التركيز على التوحيد , توحيد الأله وعبادته والصبر على الاذى في سبيل ذلك . لنتذكر ان جواز المرورالى الاسلام والايمان هو شهادة ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله , وان هذه الشهادة الشاملة المهيمنة على كل عمل بعد ذلك باعتباره جزئية من هذه العقيدة الرفيعة المستوى .
نعم اخي نحن بحاجة الى معرفة الله والايمان به وان تتفرغ مساجدنا لهذه الغاية وخاصة وان الكلام في المواضيع الاخرى طغى على كلام الايمان ونصبت المنابر في الفضائيات والساحات والجرائد والفضاء الالكتروني له ولنعلم ان المساجد لما بنيت له , جزاك الله كل خير

2) تعليق بواسطة :
18-12-2011 10:22 PM

المسألة لا تتعلق بمعرفة الله بل في تبني ما انجزه الاخرون من شعوب الارض من بني جلدتنا من خضوع لحكم القانون.. بما يعني سيادة القانون:والذي يفترض ان القانون ينبثق من خلال سلطة تشريعية تمثل ارادة الشعب بصورة حقيقية،وتضع في اعتبارها مصالحه العامة في سلم اولوياتها، انطلاقا من مبدأ سيادة الشعب. معرفة الله لا تكفي لانها مسألة اخلاقية ضميرية، لا يمكننا الركون اليها، لان من يسرقون ويظلمون ويعيثون في الارض فسادا، هم من الذين يحتكرون حب الله، ومن يؤدي فروض الاجلال لله تعالى، لا يمكنك ان تسأله عن مدى التزامه بما انزل الله، لكن القانون لا يفرق بين من يؤدون الفروض ومن لا يؤدونها لان ديدنه مدى الالتزام بتطبيقه وليس مدى القناعة فيه، وكل مخالف يأخذ جزائه اكان شيخا او مارقا

3) تعليق بواسطة :
19-12-2011 03:10 AM

تحية طيبة وبعد تقول "لان من يسرقون ويظلمون ويعيثون في الارض فسادا ,هم الذين يحتكرون حب الله , ومن يؤدي فروض الاجلال لله تعالى "
على مايبدو يااخي ان هنالك انطباعا ما جعلك تورد ما اوردت كحقيقة لا لبس فيها واكدت ب" ان " التوكيد ان من يسرق ويظلم ويعيث في الارض فسادا هم من يحتكرون حب الله . واؤكد لك ان لااحد يستطيع احتكار حب الله كائنا من كان لان حب الله ليست سلعة تحتكر بل هو معاني سامية وقيم تتجسد بين الناس بذلا وعطاء وايثارا . اذكرك بان علماء الاجتماع وضعوا مؤلفات عديدة بالاخلاق المتعلقة بكل بيئة وركزوا على ان تلك الاخلاق ضرورية لتلافي ما تفرضه بعض تلك البيئات من فردية جشعة او الحاد لايرحم او اباحية تلغي كل قيم الاحتشام .
هنالك يااخي من ينصاع لفكرة الثنائيات وما تفرضه من تعصب لمعنى ما ورفض المعنى الاخر , كمن يرفض طرح القومية والاسلام الا كنقيضين نعاني من هذا الطرح في كل مؤسساتنا
مخافة الله لا تتعارض مع القوانين التي ذكرت بل هي دعم لها ولاحترامها مخافة الله تعني الاستقامة وعدم الروغان كالثعالب وهنا يستقيم العدل وتؤتي القوانين اكلها . النفس الامارة بالسؤ لا يردعها الاالخوف من الله . الاطمئنان من الجار والاستئمان منه لا ياتي الا من مخافة الله عملا بالحديث الشريف " والله لايؤمن من لايامن جاره بوائقه .
اذا كنت قد صادفت نوعا من البشر يظهر مخافة الله ويبطن السؤ فهؤلاء موصوفون بالنفاق وهم بالدرك الاسفل من النار كما ان هنالك من يدعي الديموقراطية ويتصرف بعكس متطلباتها ويسخر المال السياسي لشراء النفوس والتحايل على القوانين والاعراف واذكرك بسلبيات الديموقراطية ومنها الغوغائية .
ما اجمل ان يجمع الانسان بين معرفة الله والخوف منه والانضباط قانونيا

4) تعليق بواسطة :
19-12-2011 05:10 AM

عفوا سيدي، بس لا تتكلم كيف انتو كنتو صح ، وكيف احنا جررناكم الى الخطأ، نحن هنا لأنكم أنتم من تنازلتم وبدلتم شرع الله بالوضع، يا كبار السن، الخطأ منكم ...

5) تعليق بواسطة :
19-12-2011 08:27 AM

كلام جميل ومنطقي وعقلاني فمعرفه الله هي الاساس وتطبيق شرع الله قولا وعملا يوصلنا الى الطريق السليم وبر الامان والامتثال الى القوانين التي تطبق على الجميع والتي هدفها العداله والمساواه لان مخافه الله عندما تكون متاصله عند الانسان فانه من الطبيعي ان يعمل ويتعامل مع من حوله بالادب والاخلاق والنظام والصدق والانسانيه التي منحنا وكرمنا بها الخالق عز وجل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012